آخرها استهداف مطار أربيل.. خطط إيران لاستكمال حروب الوكالة

تقارير وحوارات

استهداف مطار أربيل
استهداف مطار أربيل


في ظل الصراع المتنامي مع إيران، والذي يتكون من حروب في اليمن بسبب الحوثيين، وفي العراق بسبب المليشيات الشيعية، وفي سوريا بسبب الحرس الثوري، وفي لبنان بسبب حزب الله، وفي ظل الجهود الدولية المبذولة من مختلف الأطراف والتي تهدف إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي، ما يهدد المنطقة والعالم أجمع بعدم الاستقرار، يبدو أنّ إيران تخطط لاستكمال حروب الوكالة في المستقبل.

وعلى الرغم من تجدد العقوبات الأمريكية ضد إيران والانسحاب الأمريكي من الصفقة النووية، إلا أنّ نشاط إيران الإقتصادي لم يتأثر في المنطقة، فليلة الأحد أعلنت وحدة مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق عن استهدف هجوم بطائرات مسيرة مسلحة، مطار أربيل الدولي شمالي العراق، الذي تتمركز فيه قوات أمريكية، والقريب من قنصلية الولايات المتحدة في المدينة.

وقال مدير المطار أحمد هوشيار في بيان صحفي، الهجوم على مطار أربيل الدولي نفّذ بطائرات مسيرة مسلحة ولم تلحق أضرار جسيمة بالمطار، حيث توجد قاعدة جوية لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش

على إثر الهجوم الصاروخي توقفت الرحلات الجوية من مطار أربيل، ويظهر موقع "ويجو" للطيران عدم استئناف الرحلات حتى الآن، وكان تعرض المطار في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، لهجمات متكررة خلال العام الماضي، منها هجمات باستخدام طائرات مسيرة محملة بمتفجرات، من فصائل مسلحة متحالفة مع إيران.

خطط إيران لاستكمال الحرب بالوكالة

وأعقب ذلك إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عن تدريب إيران لمجموعات من اليمن، والعراق، وسوريا، ولبنان في قاعدة كاشان الجوية الإيرانية على تشغيل طائرات دون طيار إيرانية، لتنفيذ هجمات في المنطقة.

وقال غانتس، فيما تتسارع التحضيرات في عدد من دول المنطقة لبناء وسائل دفاع متقدمة مشابهة لـ"القبة الحديدية" في إسرائيل، لمنع الصواريخ البالستية من إصابة أهدافها، وتفجيرها في الأجواء، تشرع طهران في بناء قواعد في جنوب سوريا والبقاع اللبناني قرب الحدود، وفي مناطق مختلفة بالعراق، لزيادة التدريب لعشرات الآلاف من شباب الدول الأربع (سوريا، لبنان، العراق، اليمن) للزج بهم في مواجهات المستقبل.

شد وجذب

وقال طارق فهمي الخبير في الشؤون السياسية في حديث خاص " للفجر"، توقيت تجديد استهداف إيران للمواقع القريبة من القنصليات الأمريكية جاء عقب إعلان الولايات المتحدة عن إجراءات جديدة عسكرية وأمنية في العراق وسوريا لمواجهة احتمالات تمدد عناصر داعش في المنطقة، وذلك يحمل رسائل مفادها:

• إرباك على الإدارة الأمريكية التي أعلنت عن نيتها في الإنسحاب من العراق عقب انسحابها من أفغانستان، وهناك مخاوف حقيقية من ذلك الإنسحاب

• التأكيد من أنها تمتلك أوراق ضاغطة ليس فقط في مواجهة الولايات المتحدة بل ولكل العناصر الوكيلة في الإقليم وذلك لإعادة استئناف المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي، ليبقى الخيار العسكري مقابل الخيار السياسي فتكون تهدئة مقابل تهدئة وأمن مقابل أمن

وأضاف فهمي، أنه من المتوقع التصعيد واستكمال إيران لحروبها عن طريق وكلائها، فالأحداث الأخيرة وكأن إيران تحرك أذرعها منتهزة توقف المفاوضات النووية وعدم تجديدها بعد مفاوضات ڤيينا الأخيرة

واستطرد الخبير في الشؤون السياسية: "من الواضح أن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لديه نزعه غير سلمية ستغير المواقف وستجعل الملف الإيراني في مقدمة الأحداث في الفترة القادمة، الإ أنه من المستبعد أن تمتلك إيران سلاح نووي".

وتابع، أن إسرائيل تختلق مبررات لإعادة المناورات في المنطقة وكثيرًا ما أعلنت صحف إخبارية إسرائيلية عن أن إيران على أعتاب امتلاك سلاح نووي ولم يحدث ذلك، وهذا بالفعل ما ناقشه رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينت، خلال اجتماعه مع مسؤولين أمريكيين بواشنطن منذ عشرة أيام، حيث قال إن الأولوية لإيران وسنتعامل بالضغط معها والحروب الإستخباراتيه مستمرة وهناك خطط لعمليات ضد مراكز ومنشئات إيران كما سبق واستهدفنا أصبهان، واشتهارد وبيرانشهر.