أحداث 11 سبتمبر لم تتكرر.. كيف تحولت أمريكا لأكبر شرطي في العالم للرد على الهجمات الدامية؟ (حوار خاص)

عربي ودولي

هجمات 11 سبتمبر
هجمات 11 سبتمبر

أمريكا تعاني من أثار هجمات 11 سبتمبر حتى الآن

أمريكا صدرت الإرهاب وقسمت العالم وأسقطت أنظمة

أمريكا حققت مكاسب استراتيجية ومنعت حدوث أعمال إرهابية كبيرة

أمريكا تحولت إلى أكبر شرطي في العالم

الإرهاب لم ينتهي وأمريكا ستستمر في المواجهة

 

أحيت الولايات المتحدة الأمريكية، الذكرى السنوية العشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، أعنف هجوم إرهابي في تاريخ البلاد.

 

وفي يوم الثلاثاء 11 سبتمبر عام 2001، اختطف 19 شخصًا على صلة بتنظيم القاعدة، 4 طائرات ركاب أمريكية، لمهاجمة بنايات ومؤسسات أمريكية تحمل دلالات رمزية ثقافية ومالية وسياسية وعسكرية، أهمها مبنى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" فى واشنطن، وبرجا مركز التجارة العالمى فى نيويورك.

 

وأوقعت الهجمات الدامية، أكثر من 3 آلاف قتيل أمريكي من بينهم 67 بريطانيًا، بعد اصطدمت 3 طائرات ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، بينما أسقطت طائرة رابعة.

 

وكشف الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة وخبير العلاقات الدولية، في حوار خاص لـ"الفجر"، كيف تغيرت أمريكا في الحرب على الإرهاب للرد على هجمات 11 سبتمبر؟

 

وإليكم نص الحوار:-

هل تعاني أمريكا من هجمات 11 سبتمبر حتى الآن؟

هناك مدرستين في هذا الإطار يشيروا إلى تأثير أحداث 11 سبتمبر على الأمة الأمريكية.

 

المدرسة الأولى أن هذه الأحداث ما تزال لها تأثيرات كبيرة ولكن أمريكا تعافت من هذا والدليل عدم حدوث عمليات إرهابية مشابهة لأحداث 11 سبتمبر.

 

المدرسة الثانية تقول إن أمريكا تحارب العالم فصدرت الإرهاب للعالم كله حتى هذه اللحظة لا تزال الإدارة الأمريكية تعاني من حرب كاملة وتعاني من أثار هجمات 11 سبتمبر بدليل الإجراءات الأمنية والعسكرية.

 

كيف ردت أمريكا على هجمات 11 سبتمبر؟

خرجت أمريكا تحارب العالم كله وقسمته إلى ما ليس معنا فهو ضدنا في إشارة مهمة إلى أن الحرب على الإرهاب لم تنتهي بالعكس هي قد بدأت وبناء عليه كل الخطورة أن نفهم هذا في ارتباطها في أن أمريكا خرجت تحارب أسقطت دول وأسقطت أنظمة وبالتالي كان لها تأثر كبير في هذه الإطار.

 

هل لهجمات 11 سبتمبر تأثيرات افتصادية على الميزانية الأمريكية؟

لا علاقة لها بما يجري، أمريكا فوق الجميع وبالتالي هي حققت مكاسب استراتيجية كبيرة في هذه الإطار ومنعت حدوث أعمال إرهابية كبيرة.

 

كيف تتخلص أمريكا من أثار هذه الهجمات؟

تحولت أمريكا إلى أكبر شرطي في العالم وبالتالي كل الخطورة أن لا نفهم هذا وأن لا ندرك ما جرى وستستمر في الحرب وستستمر في المواجهة، كل أمريكا أون لاين تصنت وأجهزة مراقبة و17 جهاز مخابرات لأمريكا في العالم على المستوى الفيدرالي بتحركه بنفسها.

 

هل غزو أمريكا لأفغانتسان والعراق قضى على الإرهاب؟

غزو أمريكا لأفغانستان والعراق لم ينهي الحرب والإرهاب بالعكس تشرذمت المواجهات العسكرية في العالم، ولكن حتى الآن لا تزال الرؤية غير واضحة هل أمريكا على صواب أم خطأ هل أمريكا صدرت الإرهاب هل تقوم بدور في إطار ما يعرف باسم الحرب على الإرهاب في العالم.

 

كيف تغيرت حرب أمريكا على الإرهاب؟

اليوم سبتمبر 2021 يشير إلى هذا أمريكا تستمر في الحرب تستمر في المواجهة تستمر في الحرب على الإرهاب هتحارب حروب أخرى حروب استخبارات.

 

ويوجد لأمريكا قدرات كبيرة في أسيا ليها 20 ألف جندي في كوريا الجنوبية لها قاعدة عسكرية في الهند واليابان وبالتالي أعتقد أنها لن تنتهي.

 

هل من الممكن أن تتعرض أمريكا لمثل هذه الهجمات مرة أخرى؟

 قولًا واحدًا لا أعتقد أن يمكن لأمريكا تواجه أعمال مشابهه نهائيًا بالعكس أنا أعتقد أن أمريكا حمت نفسها من 2011 إلى 2021 لم تشهد أمريكا أعمال عنف إرهابية كبيرة، وصدرت الإرهاب للعالم لكن تحولت إلى أكبر دولة ديكتاتورية في العالم.

 

هل تعتقد أن الإرهاب سينتهي؟

لا أعتقد أن الإرهاب سينتهي وأمريكا ستستمر في المواجهة والقضية ليست لها أبعاد اقتصادية فقط.