روسيا تخطط لإرسال مساعدات إنسانية إلى أفغانستان
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية الروسية قولها، اليوم الاثنين، إن روسيا تخطط لإرسال أغذية وأدوية إلى أفغانستان في أقرب وقت كمساعدات إنسانية.
استقبلت الدول الأجنبية تشكيل الحكومة الجديدة في أفغانستان بحذر وفزع الأسبوع الماضي بعد أن عينت طالبان شخصيات متشددة مخضرمة في مناصب عليا، بما في ذلك العديد ممن حصلوا على مكافأة أمريكية على رؤوسهم. كما تعقد الأمم المتحدة مؤتمرا للمساعدة في جنيف، اليوم الاثنين، في محاولة لجمع أكثر من 600 مليون دولار لأفغانستان، محذرة من أزمة إنسانية هناك في أعقاب سيطرة طالبان.
حتى قبل استيلاء طالبان على كابول الشهر الماضي، كان نصف السكان - أو 18 مليون شخص - يعتمدون على المساعدات. ويحذر مسؤولو الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة من أن هذا الرقم سيرتفع على ما يبدو بسبب الجفاف ونقص السيولة والغذاء. وأدى الإنهاء المفاجئ للتبرعات الأجنبية بمليارات الدولارات في أعقاب انهيار الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب والنصر اللاحق لطالبان إلى زيادة الضغط على برامج الأمم المتحدة.
ومع ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للصحفيين يوم الجمعة إن منظمته تكافح ماليًا: "في الوقت الحالي، الأمم المتحدة غير قادرة حتى على دفع رواتب موظفيها". وسيحضر مؤتمر جنيف، المقرر أن يبدأ بعد ظهر يوم الاثنين، كبار مسؤولي الأمم المتحدة بمن فيهم جوتيريس ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير، بالإضافة إلى العشرات من ممثلي الحكومة بمن فيهم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس.
سيستخدم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة حوالي ثلث المبلغ المطلوب وهو 606 ملايين دولار، والذي وجد أن 93٪ من 1600 أفغاني شملهم الاستطلاع في أغسطس وسبتمبر لم يكونوا يستهلكون أغذية كافية، في الغالب لأنهم لم يتمكنوا من الحصول على النقد للدفع.
وصرح نائب المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي أنثيا ويب "إنه الآن سباق مع الزمن لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للشعب الأفغاني الذي هو في أمس الحاجة إليها.. نحن نتسول بكل معنى الكلمة ونقترض لتجنب نفاد مخزون الطعام." وتسعى منظمة الصحة العالمية، وهي وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة وتشكل جزءًا من النداء، إلى دعم مئات المرافق الصحية المعرضة لخطر الإغلاق بعد انسحاب المانحين.