بالوقائع.. تراجع طالبان عن عهودها للشعب الأفغاني

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


تولت جماعة طالبان زمام الأمور بعد خروج قوات الولايات المتحدة الإمريكيه من أفغانستان، ومع تولي طالبان الحكم وثار الذعر والقلق لدى المواطنين الأفغان واضطروا للهروب عبر الحدود للدول الأخرى، والمشهد الأكثر رعبا هو تعلق المواطنين في طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة هربا من جماعة طالبان، بعد زيادة حالة الذعر والقلق اتجهت طالبان لطمأنة المواطنين، وأنه سيعم السلام والأمان في البلاد، ولكن في الفترة الأخيرة زادت وتيرة التجاوزات في البلاد منها.

طالبان تعذب صحفيين قاما بتغطية احتجاج في أفغانستان
قال الصحفيان تقي دريابي، ونعمة الله نقدي، صحفيان يعملان في صحيفة إتيلاتروز بأفغانستان إنهما تعرضا للحجز والجلد والضرب من قبل أفراد حركة طالبان، بعد محاولتهما تغطية الاحتجاجات التي قام بها بعض النساء في كابل يوم الأربعاء الماضي، كما ظهر في الصور انهم مصابين بجروح ورضوض بعد اعتقالهما في العاصمة كابل.

قال دريابي في لقاءات خاصة، إنه أثناء تغطية أحد الاحتجاجات نُقل إلى مركز شرطة حيث تعرض للركل والضرب، حيث قالا إنهما تعرضا للضرب بالهراوات والأسلاك الكهربائية، وبعد ساعات قليلة أطلقت حركة طالبان سراحهما دون تفسير.

وأضاف تقي ديربي، " انهم أخذوني إلى غرفة أخرى وقيدوا يديّ من ورائي، وجاء ثمانية منهم وبدأوا في ضربي بالعصي والمطاط، وقررت عدم الدفاع عن نفسي لأنني اعتقدت أنهم سيضربونني بشكل أسوأ، لذا استلقيت على الأرض في وضع يحمي الجزء الأمامي من جسدي".

وقال نعمة الله نقدي بمجرد أن بدأ في التقاط صور للمظاهرات، مقاتلي طالبان حاولوا أخذ كاميرتة، وقبضوا علي وأخذوني الي أحد مراكز الشرطة، وعندما سأل عن سبب تعرضه للضرب، قيل له: "أنت محظوظ لأنك لم تقطع رأسك"، ووضع أحد عناصر طالبان قدمه على رأسي، وسحق وجهي فوق الخرسانة، وركلوني في رأسي، لذا اعتقدت أنهم سيقتلونني".

تفتيش المنازل بانتظام
كما قام أفراد أمن تابعين لجماعة طالبان بتفتيش منازل المواطنين الأفغان بحثا عن السلاح وبحثا عن أشخاص بعينهم، ويعد ذلك انتهاكا لحقوق الآخرين والتعدي عليهم، وكان ذلك في بداية تولي جماعة طالبان الحكم في منتصف الشهر الماضي، وما زال إلى الآن.

طالبان تقتل شقيق نائب الرئيس الأفغاني السابق

قتلت حركة طالبان شقيق أمر الله صالح، نائب الرئيس الأفغاني السابق، وسائقة في ولاية بنجشير الشمالية، بالرصاص حسبما أفاد شريش صالح إن عمه روح الله عزيزي كان متوجها إلى مكان ما في سيارة الخميس، عندما أوقفه مقاتلو طالبان عند نقطة تفتيش.

وأفاد عبدالله صالح في رسالة نصية إلى وكالة "رويترز" للأنباء "أعدموا عمي... قتلوه بالأمس ولا يسمحون لنا بدفنه... ظلوا يقولون إن جسده يجب أن يتعفن"، وأنه لم يتضح إلى أين كان عمه متجها عندما أطلقت عليه طالبان هو وسائقه حيث أن الهواتف لا تعمل في المنطقة.

رد الجهاز الإعلامي لطالبان على القتل

ورد الجهاز الإعلامي التابع لـ"طالبان" على الواقعة والناطق باللغة الأردية، إنه "وفقًا للتقارير"، فإن روح الله لقي مصرعه خلال القتال في بنجشير.