خبير أثري يكشف مظاهر احتفال المصري القديم بعيد رأس السنة
قال الدكتور عبد الرحيم ريحان، الخبير الأثري المعروف، إن المصري القديم كان يقيم كرنفالًا للزهور في عيد رأس السنة والذي ابتدعته الملكة "كليوباترا" ليكون أحد مظاهر العيد عندما تصادف الاحتفال بجلوسها على العرش مع عيد رأس السنة.
وأشار ريحان في تصريحات خاصة لـ"الفجر" إلى أن اليوم السبت 11 سبتمبر هو أول شهر توت، والذي يقابله في السنة المصرية القديمة شهر تحوت، والذي يُعد رأس السنة المصرية القديمة "6263" والسنة القبطية "1738" الجديدة.
وقال إن قدماء المصريين احتفلوا بهذا اليوم ويسمونه (ني - يارو) بمعنى يوم الانتهاء والاكتمال كموعد لاكتمال الفيضان وهو ما تحول بعد ذلك إلى ما يسمى بعيد النيروز المصري، وقد نتج هذا التقويم عن شغف المصري القديم بنهر النيل وحرصه على رصد فيضانه ونتيجة مراقبة المصري القديم لنجم "سبدت" أو سيروس وهو نجم الشعرى اليمانية لعدة سنوات حيث توصلوا إلى تحديد طول دورته الفلكية بدقة متناهية.
مظاهر الاحتفال برأس السنة المصرية
وحول مظاهر الاحتفال برأس السنة المصرية، أشار ريحان إلى أنها كانت تتضمن صناعة الكعك والفطائر، والتي انتقلت بدورها من عيد رأس السنة لمختلف الأعياد وأصبح لكل عيد نوع معين منها، وكانت تزين الفطائر بالنقوش.
عيد رأس السنة
واتخذ عيد رأس السنة في الدولة الحديثة مظهرًا دنيويا ليتحول لعيد شعبي له أفراحه ومباهجه، وكان يخرج المصريون للحدائق والمتنزهات والحقول يستمتعون بالورود والرياحين وإقامة الحفلات ومختلف الألعاب والمسابقات ووسائل الترفيه تاركين وراءهم متاعب حياة العام الماضي وهمومه في أيام النسئ أو الأيام الخمسة المنسية من العام، وكانت الأكلات المفضلة في عيد رأس سنة قديمًا هي بط الصيد، والأوز الذي يشوى في المزارع والأسماك المجففة.