تعرف على سر ارتباط رأس السنة القبطية بالمصريين على مر العصور

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برأس السنة القبطية، والذى يطلق علية عيد النيروز، فى مثل هذا الوقت من العام 119 والذي يسمى عيد النيروز، حيث يميز هذا العيد بشراء فاكهة البلح الأحمر والجوافة، وذلك نظرًا لأن اللون الأحمر بالبلح يرمز إلى دماء الشهداء الذين إستشهدوا بعد تمسكهم بالعقيدة أمام الإمبراطور دقلديانوس، بينما الجوافة يرمز قلبها الأبيض إلى النقاء والصفاء الداخلي.

وجاء الاحتفال بعيد رأس القبطية، برغبة الأقباط في تخليد شهداء المسيحية، فقاموا بتنصيب عام 284 – أول عام لتنصيب الإمبراطور الوثني دقلديانوس- كأول عام للسنة القبطية الميلادية نظرًا لكثرة الشهداء الذي استشهدوا في هذا العام ومن يومها إلى يومنها هذا كل 119 تزيد السنة القبطية سنة اخرى.

وجاءت كلمة النيروز من اللغة الفارسية وتعني اليوم الجديد وكان المصريون في أيام الفراعنة يحتفلون بعيد النيروز، وكان الأحتفال به يستمر لمدة سبعة أيام متواصلة، ويوافق عيد النيروز الأول من شهر توت (11 سبتمبر) كل عام.

كما أن الكلمة لها أصول قبطية من الكلمة ( نى – يارؤؤ) والتي تعني الأنهار، وذلك لأن في شهر 9 كان فيضان النيل الذي كان من ضمن أسباب الحياة لمصر.

والمعروف أن المصريين منذ عصر الفراعنة أول من قاس الزمن وأرخ السنوات وكانوا أيضًا أول من قسم السنة إلى شهور، وقد استخدموا التقويم الشمسي في حساباتهم ونظموا تقويمهم بدقة فكانت السنة اثني عشر شهرًا والشهر ثلاثين يومًا، وكان ذلك منذ عام 4241 ق.م.

وكانت السنة عند قدماء المصريين تنقسم إلى ثلاثة فصول:

فصل الفيضان: الذي تغمر فيه مياه النيل الأرض.

فصل الإنبات: وهو موسم الزراعة.

فصل الحرارة: وهو موسم الحصاد.

واحتفظ المصريون حتى يومنا هذا بتقسيم فصول العام على هذا النحو.

وتبدأ السنة الميلادية بشهر توت وهو أول شهور السنة القبطية فمنشق من الاله تحوت اله المعرفه وهو حكيم مصرى عاش ايام الفرعون مينا الاول وهو مخترع الكتابة ومقسم الزمن واختار بداية السنة المصرية مع موسم الفيضان لانه وجد نجمة الشعرى اليمنية تبرق فى السماء بوضوح فى هذا الوقت من العام مما يعنى ان السنة القبطية سنة نجمية وليس شمسية مما يجعلها اكثر دقة من الشمسية.

أما أشهر السنة القبطية فهي كالآتي:

* توت من 11 سبتمبر حتى 10 أكتوبر ويحمل اسم الإله المصري تحوت رب القمر، وهو شهر فيضان النيل، ومن هنا جاء المثل: في توت لا تدع الفرصة تفوت.

* بابه من 11 أكتوبر حتى 9 نوفمبر وإسمه بالقبطية باأوني وهو مشتق من رب النضار تروت أو إله النيل حابي.

* هاتور من 10 نوفمبر حتى 9 ديسمبر واسمه بالقبطية أتهور وهو مشتق من اسم إلهة الحب والجمال حتحور وفي هذا الشهر يبذر القمح، ومن هنا يأتي المثل: هاتور أبو الذهب المنثور.

* كيهك من 10 ديسمبر حتى 8 يناير ويرجع إلى إله الخير أو الثور المقدس أبيس رمز الخصوبة ويقول المثل كيهك صباحك في مساك.

* طوبة من يناير حتى 7 فبراير واسمه بالقبطية طوبى التي تعني النظافة والنقاوة وتشير إلى المطر في مصر الفرعونية يدعى طوبيا وهو شهر البرد والمطر في مصر، ومن هنا جاء المثل طوبة تخلي الصبية كركوبة.

* أمشير من 8 فبراير حتى 13 أو 14 مارس وهو شهر البرد الشديد والرياح الشديدة، ويقول المثل: أمشير يأخذ الهدوم ويطير.

* برمهات من 14 أو 15 مارس حتى 8 أو 9 أبريل وفيه يعتدل الجو ويبدأ الحصاد، ويقول المثل: في برمهات روح الغيط وهات.

* برمودة من 9 إلى 10 مايو حتى 8 أو 9 مايو وهو شهر الحر، ويقول المثل: في برمودة دق العمودة أي وتد المظلة.

* بشنس من 9 أو 10 مايو حتى 7 أو 8 يونيه وهو مشتق من اسم إله القمر ابن آمون، ويقول المثل: في بشنس خلي بالك من الشمس.

* بؤونة من 8 أو 9 يونيه حتى 7 أو 8 يوليو ويسمى بالقبطية باأوني وتعني الحجر والمعادن، وهو شهر القيظ الشديد ويقول المثل: حر بؤونة يفلق الحجر.

* أبيب من 8 إلى 9 يوليو إلى 6 أو 7 أغسطس وفيه تبدأ مياه النيل في الأرتفاع، ومن هنا جاء المثل: في أبيب تفور مياه النيل وتزيد.

* مسرى من 7 أو 8 أغسطس حتى 5 أو 6 سبتمبر وهو مشتق من الفعل القبطي ميس الذي يعني الوضع أو الخلق، وهو شهر فيضان النيل، ويقول المثل: في مسري تفيض المياه وعلى الأرض تسري.

* النسيء من 6 أو 7 سبتمبر حتى 10 سبتمبر وهو الشهر الصغير المتمم لأيام السنة، ويتكون من خمسة إلى ستة أيام، ويقول المثل: في النسيء لا تكن أنت المسيء... ولا يزال هذا التقويم القبطي مستخدمًا عند الفلاحين حتى الآن، ويحفظونه عن ظهر قلب