قصص مأساوية عاشها الشعب الأفغاني بعد حكم طالبان
قصص وحكايات ولا في الأفلام، رفعت على أرض الواقع، شاهدها شعب كان "كافي خيره شره"، يتعرض لهجوم مستمر في حالة التعبير عن رأيه والمطالبة بحقوقه، ضرب وتعذيب وإهانة شاهدها الشعب الأفغاني، بعثروا شمل العائلات الأفغانية، وفرقوا الأطفال عن أحضان آبائهم، فككوا شمل العائلات، ظهرت جرائمهم إلى العلن، لأي مدى ستتوقف الإطاحة بالشعب الأفغاني، مأساة ومشاهد ستعرضها "الفجر" في السطور التالية.
- السياط والعصي
"تحيا نساء أفغانستان"، ذالك الشعار الذي بعث لحركة طالبان الروح الميتة والذي دفعهم لاستخدام السياط والعصي ضد مجموعة من النساء اللاتي خرجن للمطالبة بحقوقهن، لم تتغير الحركة تجاه المعايشة السلمية التي تطالب بها المرأة.
خرجت المرأة تتظاهر للمطالبة بحقوقها، حيث انعدم وجودها في التمثيل النسائي داخل المنظمة الحكومية، بإضافة إلى اختفاء المدافعين عن حقوق المرأة والذين حاولوا منحها حقوقها بالكامل، ظلت ماكثة في بلدها بين الأربع جدران لا تستطيع الخروج خوفا مما ستواجهه من الحركة.
وعبرت إحدى المتظاهرات وقالت إنهن "ضُربوا بالسياط وطلبوا منا الذهاب إلى منازلنا والاعتراف بالإمارة وقبولها.. لماذا نقبل الإمارة بينما لم يتم منحنا أية حقوق أو ضمانة؟"
- تعذيب المصورين
استيلاء عناصر طالبان على هواتف المتظاهرين واعتقال كل من قام بالتصوير، والتعذيب والضرب بالهراوات والأسلاك الكهربائية لمن قام بتنظيم الاحتجاج، هكذا يعيش الشعب الأفغاني حالة من التعذيب والاعتقال بشكل مهيمن من قبل الحركة.
اعتدت طالبان بالضرب على شبان كانوا يشاهدون احتجاج النساء، وكان منهم صبي يبلغ من العمر 16 عامًا غادر المنزل للذهاب إلى المدرسة، وحقيبة مدرسته على ظهره، تم اصطحابه وضربه، وكانت هناك كدمات في جميع أنحاء ذراعيه.
كما تعرض صحفيان يعملان فيEtilaatroz، للضرب المبرح بعد أن ألقت طالبان القبض عليهما، حيث وضع أحد عناصر طالبان قدمه على رأس أحدهم وسحق وجهه بالخرسانة، وركلونه في رأسه.. معتقدا المصور أنهم سيقتلونه، وأشار أن "عناصر طالبان اعتقلوا كل من كانوا يصورون واستولوا على هواتفهم".
وقال نقدي إن عناصر الحركة حاولوا الاستيلاء على كاميراته، لكنه تمكن من تسليمها إلى شخص من الحشد، "لكن 3 من مقاتلي طالبان تمكنوا من توقيفي وتم اقتيادي إلى مركز الشرطة حيث بدأ الضرب".
- قتل حامل
انعدمت الرحمة لديهم وقاموا بقتل ضابطة شرطة أفغانية حامل بالرصاص أمام زوجها وطفلها في منزلها، سيدة التي تدعى بانو نغار، كانت حاملا في شهرها الثامن، وكانت تعمل في سجن مقاطعة غور قبل سقوط المنطقة في أيدي طالبان.
وأظهر مقطع فيديو لابنها محمد حنيف، يروي جريمة القتل، قائلًا إن عناصر الحركة دخلوا المنزل الذي تعيش فيه عائلته، واقتادوه وإخوته إلى الخارج وقيدوهم.
- الطفل الرضيع
افتراق وبعد عن أحضان أمه، حصل الطفل محمد رضا البالغ من العمر عامين هذا الشهر، على فرصة للبقاء على قيد الحياة بعد أن اخترقت شظية جسده، والذي كاد أن يموت في الهجوم بالقنابل في مطار كابول إلى بريطانيا، حيث كان جده البريطاني سلطان (48 عاما) ووالده ميراج (22 عاما) من بين 182 قتيلا، وأمه 19 عامًا، على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني إلى دبي، وتعرضوا لمهاجه من قبل انفجار الانتحاري فيهم.
كتب له عمر جديد ليجتمع شمله مع والدته، ويبدأ حياة جديدة، حيث حصل على موافقة من وزارة الداخلية للاستقرار ببريطانيا عندما يكون في حالة جيدة بعد أن قرأ المسؤولون محنته في الأسبوع الماضي.
- السقوط من الطائرة
أبشع جريمة مؤلمة عاشها الشعب الأفغاني حين هروبهم من طالبان وتعلقهم بطائرة أميركية لمغادرة مطار كابل، فيديو شاهده الملايين وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتشبث عدة أشخاص بعجلات الطائرة أثناء إقلاعها فيما سقط شخصين على الأقل من الطائرة العملاقة.
وبعد تلك الفوضى العارمة بث في الشعب الأفغاني حالة مرعبة، دفعهم لهروب الآلاف من أعلى الجبال والفرار من البلاد في حالة من الذعر.
وحين الاندفاع للمطار، لقي ما لا يقل عن 5 أشخاص مصرعهم وأصيب عدد آخر في إطلاق نار في مطار حامد كرزاي الدولي في كابل. حيث وقع الحادث عندما حاول مئات الأشخاص دخول طائرات بشكل قسري كانت بصدد مغادرة العاصمة الأفغانية خوفا من هجوم طالبان.
- قتل حاكم
قتل الحاكم السابق قيوم رحيمي، حاكم ولاية لوكر السابق في وسط أفغانستان، بعدما اقتحموا منزله وأخرجوه إلى الشارع عنوة وقتلوه بالرصاص.
وذكر بعض النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي أن شقيق الحاكم السابق، سلام رحيمي، قتل أيضا.
- قتل مغني
قام مسلحي حركة طالبان بقتل المغني الشعبي فواد أندرابي المشهورا محليا في ولاية بغلان شمال شرقي أفغانستان، وقاموا بسحبه من منزله وقتلوه.
وأشارت قناة Times Now الهندية، نقلا عن نجل المغني القتيل، أن هذا الحادث وقع في قرية كيشناباد في منطقة أندراب التي شهدت مؤخرا مواجهات بين قوات "طالبان" و"التحالف الشمالي" المعارض له الذي يحتفظ بسيطرته على ولاية بنجشير المجاورة.
وبعد السيطرة على ولاية ولاية غزني بأفغانستان، قاموا بقتل تسعة رجال من عرقية الهزارة، بالإضافة إلى المشاهد المأساوية في قرية مندراخت بمديرية مالستان. فقد قُتل ستة من الرجال بالرصاص، وتعرض ثلاثة للتعذيب حتى الموت، من بينهم رجل خُنق بغطاء رأسه، وقطعت عضلات ذراعه.
- قطع الهاتف المحمول
ولم يكتفوا بذلك من عمليات القتل المروعة والتي تمثل جزءًا ضئيلًا من إجمالي عدد القتلى الذي تسببت فيه طالبان حتى الآن، حيث قامت بقطع خدمة الهاتف المحمول في العديد من المناطق التي استولت عليها مؤخرًا، متحكّمة بالصور ومقاطع الفيديو التي يتم تبادلها بعد ذلك من هذه المناطق.
-قتل رئيس إعلام
أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، باغتيال رئيس قسم الإعلام التابع للحكومة في كابول، بعد أيام من تحذير حركة طالبان بأنها ستستهدف كبار المسؤولين ردا على القصف الجوي المكثّف على عناصرها.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية، ميرويس ستانكزاي في معرض حديثه عن مقتل داوا خان مينابال "للأسف، ارتكب الإرهابيون المتوحشون عملا جبانا آخر وقتلوا أفغانيا وطنيا".
وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن قتله إذ أرسل الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد رسالة إلى وسائل الإعلام جاء فيها أن مينابال "قُتل في هجوم خاص نفّذه المجاهدون".
-سيارة مفخخة
قال مسؤولون في الشرطة إن سيارة ملغومة انفجرت في العاصمة الأفغانية كابول، وأعقب ذلك إطلاق نار متقطع قرب "المنطقة الخضراء" الشديدة التحصين، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وثلاثة مهاجمين وسط تصاعد أعمال العنف من جانب مسلحي حركة طالبان.