بعدما احتفل إخوان سوريا بطالبان.. ماهي حقيقة التواصل بين الجماعة والحركة؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تحاول جماعة الإخوان أن تبحث لها عن مأوى جديد في العالم بعد موقف الرئيس التركي أردوغان تجاه الجماعة في تركيا، ووضوح موقفه المعادي لها هناك من أجل مصلحته الشخصية، لذلك احتفل إخوان سوريا بنجاح حركة طالبان بسيطرة علي الحكم وتشكيل الحكومة.

من هنا يري الخبراء أن احتفال إخوان سوريا ليس من أجل أن تكون أفغانستان ملاذا أمن للإخوان ومستقرة لها، ولكن من أجل اعتراف طالبان بإخوان سوريا، يعني اعتراف شرعية من دولة كبيرة مثل أفغانستان.

ولذلك تحاول "الفجر" رصد صعوبة عيش الإخوان في أفغانستان بشكل مستمر.

إخوان سوريا تحمي أردوغان

قال الباحث علي رجب، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إخوان مصر سيبقون في سوريا فهم مسيطرون على مناطقة واسعة في شمال سوريا ولديهم حكومة غير معترف بها وايضا يوجد تعاون مع جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) بقيادة الإرهابي أبو محمد الجولانى.

وأضاف الباحث علي رجب في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الاحتفال التي جاءت في إطار محاولة كسب المعنويات واستثمار من أجل الوصول إلي طالبان حتي يتم الاعتراف بسيطرتهم على مناطق شمال سوريا خاصة إدلب التي أصبحت هي الأخرى إمارة اخوانية قاعدية (تنظيم القاعدة).


وأشار الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن ذهاب اخوان سوريا أو تركيا إلي أفغانستان ليس منطقي فالإخوان يريدون مزيدا من المسلحين من أجل استمرار الصراع مع الحكومة السورية، وذلك من أجل تأكيد سلطتهم ونفوذهم في شمال سوريا، ومحاولة الاستيلاء على مزيد من الأراضي في شمال شرق سوريا خاصة المناطقة التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية، وأيضا مرجح اشتعال صراع في شمال شرق سوريا، لأنه تركيا تهدف القضاء على الإدارة الذاتية، ومنع جسد كردي يشكل تهديدا لها في مناطق جنوب وشرق تركيا.

حياة الإخوان تختلف عن طبيعة أفغانستان

وأكد الدكتور مصطفى عامر، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أنه من الصعب جدًا أن يتم انتقال اخوان تركيا إلى أفغانستان، حتي لو كان من المحكوم عليهم في قضايا جنائية أو عسكرية أو عمليات إرهابية، وذلك بسبب بعض الأشياء.

واضاف الدكتور مصطفى عامر في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن أفغانستان ملاذا أمن للإخوان ولكن ملاذا صعبا بسبب الطبيعية الجغرافية التي توجد أفغانستان وهي ساحة الحروب الموجودة وأيضا الجبال الوجوه التي تصلح إلي الجهاديين وليس إلي جماعة الإخوان، وهذا بسبب ايدلوجية الإخوان التي تقوم علي فكرة اقتصادي وحياة مستقرة وليس حروب مستمرة عكس الجهاديين.

واستكمل الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أي تحركات من طالبان من أجل عودة أفغانستان مقر للجماعات الإسلامية المتطرفة، سوف يتم رصدها من أجهزة الاستخبارات العالمية التي ترفض عودة الجماعات المتطرفة وأيضا في حالة تواصل الإخوان من خلال فرع سوريا "وهذا مستحيل" مع طالبان وتم الاتفاق هذا سوف يؤدي إلى عداء كبير من الدول الرافضة لفكرة الإخوان مثل مصر والسعودية والإمارات وغيرها وأيضا الدول الغربية التي ترفض فكرة الجماعات المتطرفة مثل ألمانيا وفرنسا وهذا ليس في صالح طالبان التي أعلنت عن عدم عودة الجماعات المتطرفة إلي أفغانستان.

المجتمع الدولي سوف يحاسب طالبان

وضح الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الإخوان يحاولون انقذ أنفسهم، ولكن من الصعب أن تصبح أفغانستان مقر لإخوان بسبب أن الجماعة لها مقرات افضل من أفغانستان حوله العالم مثل تركيا وقطر.

واضاف الدكتور أكرام بدرالدين في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن المجتمع الدولي لم يسمح للطالبان علي فعل تلك الأمور وهي عودة الجماعات المتطرفة إلي أفغانستان مرة ثانية وهذا سوف يؤدي إلي عدم الاعتراف الدولي لطالبان.