التنمية المحلية تستعرض نتائج "حياة كريمة" بمنتدى مصر للتعاون الدولي
شارك اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، اليوم في ورشة " الأمن الغذائي والتوظيف في أفريقيا في عصر التحول الرقمي" والتي عقدت علي هامش منتدي مصر للتعاون الدولي والتمويل الانمائي 2021 تحت عنوان "شراكات لتحقيق التنمية المستدامة" بمشاركة كل من الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وأدارها منجستاب هايلي المدير القطري السابق لبرنامج الاغذية العالمي بمصر والمدير الإقليمي الحالي لمنطقة جنوب أفريقيا للبرنامج، كما شارك في الجلسة عدد من وزراء الدول الأفريقية والمديرين الإقليميين والقطريين لبرنامج الأغذية العالمي في أفريقيا والشرق الأوسط شركاء التنمية: نيباد والبنك الدولي والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، بنك التنمية الأفريقي والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.
وذكر بيان لوزارة التنمية المحلية اليوم، أن اللواء محمود شعراوى، قال إن عنوان ورشة العمل حول الأمن الغذائي والتوظيف في أفريقيا في عصر التحول الرقمي يمثل أحد ركائز وبرامج العمل الرئيسية للوزارة، كما تحدث عن برنامج تطوير الريف المصري ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة والذي يتضمن مشروعات فى كافة المجالات " بنية تحتية – مرافق خدمات مجتمعية – حماية اجتماعية – تنمية اقتصادية – تحسين خدمات حكومية وتطوير الإدارة المحلية – مشروعات سكنية".
وقال شعراوى، إن المرحلة الأولي من المبادرة الرئاسية " حياة كريمة" والتي تم تنفيذها في 375 تجمع ريفى بالمحافظات وبتكلفة وصلت إلى 6.38 مليار جنيه واستفاد منها 4.5 مليون مواطن وتم تنفيذ 1284 مشروع وفرت أكثر من 500 ألف فرصة عمل مؤقته ودائمة لأبناء القرى كما تم توفير تمويل 277 مليون جنيه قروض ميسرة وتدريب حرفي، مؤكدا سعي الوزارة لحسين مستوى خدمات البنية الأساسية والاهتمام الكبير بمحور التنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل مستدامة لمواطني القرى المستهدفة في هذا البرنامج خاصة من الشباب والفتيات والمرأة المعيلة حيث يتم في إطار البرنامج إنشاء مجمعات صناعية وتأهيل مهني وتوفير مشروعات ذات عائد اقتصادي ومشروعات صغيرة ومتناهية الصغر بما يساهم في تحسين مستوي المعيشة والدخل للمواطنين ورفع مستوي شأن الأسر.
وأوضح وزير التنمية المحلية أن مبادرة "حياة كريمة" تسهم فيها وزارة التنمية المحلية في مكون البنية الاساسية وبهدف النهوض بالريف المصري وتعزيز قدراته الاقتصادية مما يعزز من موارد القرية وسكانها وتعزيز قدرات الأسر الريفية التي عاشت مهمشة وإدماجها في الاقتصاد الوطني وتأسيس شراكات وصناعات صغيرة ومتناهية الصغر تعزز قدراتها الانتاجية كذلك تبني خطط واستراتيجيات الزراعة والري الحديث مما سيعود بالنفع علي الاسرة.
وقال شعراوي أن المرحلة الحالية من برنامج تطوير الريف المصري سوف يستفيد منها حوالي 18 مليون مواطن في القري المستهدفة لإقامة مشروعات خدمية في كافة المجالات خاصة في قطاع الصرف الصحي ومياه الشرب ليصل الي حوالي 100%.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى وجود تعاون بين الوزارة وبرنامج الغذاء العالمي في مشروعات الحاصلات الزراعية ومن بينها محافظة الأقصر، مشيرًا إلى إطلاق الوزارة مؤخرًا المنصة الالكترونية لتسويق المنتجات اليدوية والتراثية "أيادي مصر" بالتعاون مع البرنامج وهو المشروع الذي يأتي في إطار استراتيجية الدولة للتحول الرقمي من ناحية كما يسهم في تعزيز قدرات الفئات المهمشة والاسر وتمكين المرأة وتوظيف الشباب وتنمية القدرات المادية والغذائية من خلال المساعدة في تسويق المنتجات ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وهو ما يعزز دخل الاسرة ومواجهة التحديات الغذائية والصعوبات التي خلفتها جائحة كورونا.
وأضاف شعراوي أنه من بين مكاسب تلك المنصة الالكترونية ولدي عرضها على الأشقاء الأفارقة في إطار منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية UCLG-Africa أن قام المجلس التنفيذي ال25 للمنظمة بتبني مشروع مشابه وهو مشروع "أيادي افريقيا" والذي من خلاله سيتم إنشاء منصة الكترونية للمنتجات اليدوية الأفريقية بكل ما تحمله من أبعاد تراثية وثقافية ومخزون حضاري أفريقي لعرضه علي العالم، لافتًا إلى أن ذلك يساعد في تعزيز قدرات المرأة والشباب والأسر الأفريقية مما يسهم في رفع قدراتها الاقتصادية ويحافظ ويطور علي التراث ويأتي ذلك في إطار الاستراتيجية التي تبناها مقر منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية عن إقليم الشمال المعروف باسم "نارو" والكائن في القاهرة في تبني عدة مبادرات في المساهمة في تعزيز قدرات مدننا الافريقية خاصة علي الصعيد الالكتروني من خلال المنصات المختلفة والتي ستشمل سلع ومنتجات القارة.
وتابع شعراوي: وسيتم خلال المرحلة القادمة عقد شراكات مع شركات التسويق الدولية كشركة أمازون وجوميا، بالإضافة لذلك تعد المنصة وسيلة للتعرف علي التكتلات الاقتصادية وتطويرها منها تكتل الفواخير ووالتُل في سوهاج وبالتالي يمكن للمنصتين المصرية والأفريقية ان يساهما في خلق تكتلات جديدة للسلع والمنتجات اليدوية والغذائية والتراثية المنتشرة في ربوع البلاد وعلي صعيد القارة الأفريقية.
وأضاف وزير التنمية المحلية أنه سيتم تدريب الوحدات الفرعية التي تم تأسيسها في كافة المحافظات المصرية لتكون هي الآلية التي تدير العلاقة مع البائعين والمنتجين المحليين والتسويق من خلال شركات بيع وتسويق متخصصة تابعة لوزارة الاتصالات المصرية.
وأوضح اللواء محمود شعراوي أن الشق الآخر في عمل وزارة التنمية المحلية والذي يسهم في تعزيز الأمن الغذائي هي تلك العلاقة الهامة المستقرة مع الشركاء الدوليين وعلي رأسهم برنامج الاغذية العالمي الذي نعمل معه وبالشراكة مع وزارات التعاون الدولي والتضامن الاجتماعي والزراعة واستصلاح الاراضي علي دعم المجتمعات المحلية والقري الاكثر احتياجا والمرأة الريفية، مشيرًا إلى أنه تم عقد عدة اجتماعات تنسيقية لإدخال تقنيات الزراعة الحديثة وتوحيد حيازات الأراضي الزراعية وتجميع الطاقة الشمسية وزيادة وحدة التجفيف الشمسي للمنتجات الغذائية وعلي رأسها الطماطم والبصل والثوم وغيرها وأنشطة اخري كالمدارس المجتمعية وتدريب السيدات علي المنتجات اليدوية والاستفادة من منصة ايادي مصر ضمن مشروع تم تحديد نطاقه الجغرافي في 5 محافظات (أسوان – قنا – سوهاج – أٍسيوط – الأقصر) الموجودة ب23 مركز، والتي تضم 506 قرى مدرجة ضمن 122 قرية مستهدفة بالمرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة، حيث تتسم هذه القرى بجاهزيتها من حيث توافر البنية التحتية.
وأوضح شعراوي أن الوزارة تعمل أيضًا من خلال المؤسسات القائمة من الوحدات المحلية الوحدات المحلية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات المزارعين والمدارس المجتمعية ومصانع إعداد الوجبات المدرسية والأسواق ذات الصلة بالمنتجات المستهدفة.