بعد انطلاق ماراثون الانتخابات.. ما مصير الإخوان في المغرب؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أزمات عديدة تحيط بجماعة الإخوان في المغرب بالتزامن مع انطلاق ماراثون الانتخابات بالبلاد.

وتتعدد الأزمات في ظل وجود انقسامات حادة داخل الجماعة بالإضافة إلى فشل الذراع السياسي للإخوان بالمغرب حزب العدالة والتنمية في كافة النواحي بإدارة شؤون البلاد، الأمر الذي تسبب في تراجع شعبية جماعة الإخوان بالمغرب.

واختلف الخبراء حول مصير الإخوان في المغرب وبخاصة في ظل وجود القاسم الانتخابي الذي عقد المشهد أكثر حول الجماعة ومستقبلها السياسي.

سقوط الإخوان
قال الدكتور ابراهيم جلال فضلون، الخبير في الشؤون السياسية، إن الإخوان في المغرب قبل شهر من الانتخابات التشريعية كانت لهم هزيمة كبيرة بالغرف المهنية مهينه، حيث خسر معظم المقاعد التي فاز بها سنة 2015.

وأضاف "جلال" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الإخوان حصلوا بصعوبة على 49 مقعدًا فقط، وذلك مؤشرًا مهمًا فيما يخص قياس اتجاهات الرأي العام والناخبين في إنتخابات عامة حاسمة، وأن القوى التقدمية والوطنية في المغرب تسعي الحاق جماعة الإخوان اكبر خسارة لهم منذ عشر سنوات.

وطلب فضلون، من الشعب المغربي أن يٌقرر، ويتحمل نتيجة قراره، وهو ما أتخوف منهُ وأن يتكرر المسلسل المصري، فالمغرب لأنه هي البلد الوحيد في المنطقة الذي استمر فيه وجود الإسلاميين في السلطة 10 أعوام بعد الربيع العربي.

واختتم الخبير في الشؤون السياسية، أن الإخوان فشلوا في اختبار المقاطعة الشعبية، بكل بساطة الحملات ضد الغلاء تضع "العدالة والتنمية" في مأزق، والغضب الشعبي يجبر وزيرهم الإخوانية على الاستقالة بعد مساندته الشركات، ومغازلتهم التنظيم الدولي وأردوغان كُلها أسباب ساعدت على تحركات برلمانية لإقالة الحكومة الإسلامية، فماذا بقي للإخوان من رصيد، سوى كراهية الشعوب لأفعالهم، وأي شيء من قبلهم؟.

الحصول على عدد قليل من المقاعد
وصرح الباحث حسام الحداد، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن شعبية الإخوان في المغرب قد قلت بشكل كبير بسبب قلتها في المنطقة العربية خلال الفترة الماضية وأيضا شمال إفريقيا.

وأضاف "الحداد" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن إخوان المغرب لهم علاقة جيدة بنظام الحكم في المغرب ولكن الإخوان لم تحصل علي مقاعد كثيرة في هذا المجلس كما حدث سابقا.

وأكد الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الإخوان حولت الصراع بينهم وبين الحكومة إلى الصراع بينهم وبين الشعوب ولذلك سقطت عباءة الإخوان وانهارت الشعارات وأكبر دليل على ذلك ثورة 30 يونيو.