"الفجر" يحاور رئيس نادي الأسير الفلسطيني: أبطالنا الستة أسقطوا نظرية الأمن الإسرائيلي

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


عملية وصفت بالهروب الكبير، وهي عندما تمكن 6 أسرى فلسطينيين من التحرر من سجن جلبوع الإسرائيلي الشديد الحراسة، من خلال حفر نفق أسفل السجن، ليحاور موقع الفجر الإلكتروني، قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، الذي أكد أن عملية التحرر تعتبر انتصارًا للشعب الفلسطيني، وأن الاحتلال حتى الآن محتفظ بجثامين بعض الشهداء ولم يسلمها لذويهم.

وإلى نص الحوار...
- في البداية، ما هو نادي الأسير الفلسطيني ومهامه؟
نادي الأسير مؤسسة أهلية فلسطينية شعبية أعضاؤه من الأسرى المحررين الذين قضوا سنوات في سجون الاحتلال، وهي جمعية تأسست عام 1993، وأخذت على عاتقها نصرة الأسرى، وتبني قضاياهم، ومساندة نضالهم في مواجهة السجان، وكذلك العمل على أن يحظى الأسير وأسرته على كامل حقوقهم وفقًا لما ينص عليه القانون الفلسطيني.

- وما تعليقكم على هروب 6 من الأسرى من سجن جلبوع الإسرائيلي؟
العملية البطولية التي تم بموجبها قيام 6 من الأسرى الأبطال بتحرير أنفسهم من سجن جلبوع الإسرائيلي تمثل انتصارًا للشعب الفلسطيني، وتمثل أيضًا تقويضًا للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، التي طالما تبجحت إسرائيل بها، وتعاملت مع نفسها باعتبارها الدولة الأقوى أمنيًا في منطقة الشرق الأوسط.

- هل يمثل ذلك ضياع لهيبة إسرائيل الأمنية؟
هذه العملية البطولية ترد على تبجح قادة إسرائيل وتحديدًا بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء السابق في معرفته وإلمامه بتفاصيل الحياة في كل الدول العربية والشرق أوسطية، هؤلاء الأبطال الستة أسقطوا نظرية الأمن الإسرائيلي في حفرة الامتصاص، وأكدوا أن لا شيء يقف في وجه الإرادة والتصميم والعزيمة والإيمان.

ولهذه العملية دلالات كبيرة، وهي أن الشعب الفلسطيني إذا توحد وشحذ هممه وقواه فسيستطيع الانتصار على الاحتلال.

- ما أهمية العمل الشعبي المساند للحركة الأسيرة؟
نحن صوت الأسرى، ونحن امتداد لتجربتهم النضالية، وبالتالي نحن كنا معهم في كل معاركهم التي خاضوها في مواجهة الاحتلال، فنحن صوت صوتهم في الخارج، والعمل الشعبي المساند لنضال الحركة الأسيرة له تأثير كبير على مجريات الأمور.

- هل يتعامل الاحتلال مع الأسرى بنوع من الضغط؟
أنا كلي يقين بأن الحركة الأسيرة سوف تنتصر في معركتها ضد الإجراءات التي تحمل معاني الانتقام أكثر منها إجراءات أمنية، والحركة الأسيرة اليوم موحدة كما لم تكن من قبل، إذ إن الإجراءات القمعية التي طالت الجميع وحدت صفوف الأسرى عمليًا من كل الفصائل.

- وماذا بشأن أصعب المواقف التي تواجهك كرئيس لنادي الأسير؟
أصعب المواقف التي تواجهني كرئيس لنادي الأسير الفلسطيني، هي أن أستقبل شهيدًا من أبناء الحركة الأسيرة، وتحديدًا الأخوة الذين ارتقوا شهداء نتيجة للإهمال الطبي المتعمد، وقد تابعناهم وهم يموتون موتًا بطيئًا إلى أن استشهدوا، فهذه أصعب المواقف، حين تزور أمًا انتظرت سنوات طويلة ابنها حتى يتحرر.

وسلطات الاحتلال، في الآونة الأخيرة، صارت تحتجز جثمان الشهيد بعد أن يرتقي شهيدًا، وهناك 7 شهداء من الحركة الأسيرة، لم يستلم ذويهم جثامينهم إلى الآن.

- وكيف سيكون رد الفعل الفلسطيني في حال التصعيد الإسرائيلي؟
في حال استشهاد أحد الأسرى فإن فلسطين ستقوم بمقاومة الاحتلال، فالشعب الفلسطيني لن يسمح لإسرائيل بأن تستفرد بالأسرى، فالشعب الفلسطيني ملزم بتوفير مظلة حماية لأبنائه الأسرى، حتى لا يخوضون هذه المعركة وحدهم، وليلة تحرر الأسرى الست كانت هناك فعاليات في كل فلسطين دعمًا ومساندة للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال.

- هل لنادي الأسير أي مطالب؟
ليس لنا مطالب، بل لنا نداء لكل أبناء الأمة العربية أن ينتصروا للقضية الفلسطينية، التي هي قضيتهم العادلة، وفي القلب منها قضية الأسرى، الذين يكابدون ويناضلون في ظروف قهرية وصعبة، فالتحركات الشعبية في فلسطين والدول العربية ترفع معنويات الأسرى وتعزز عزيمتهم.

لذلك أرجو من كل مواطن عربي ومن كل أخ وأخت عربية ألا يبخلوا على الأسرى برسالة أو موقف على صفحته الإلكترونية، والتحدث عن القضية الفلسطينية والتبشير بحرية فلسطين وأسراها وأسيراتها.