في ذكرى عيدهم الـ69.. كيف انتصرت مصر للفلاحين؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يُعد يوم التاسع من سبتمبر، أحد الأيام الخالدة في ذاكرة ووجدان الكثير من المصريين، كونه يومًا تاريخيًا يذخر بالكثير من الأحداث التي يجري الاحتفال بها في كل عام، وفي مقدمتها عيد الفلاح.

ويحتفل الفلاحون في جميع أنحاء مصر، يوم الخميس، 9 سبتمبر 2021، بالعيد التاسع والستين للفلاح المصري.

وتأتي احتفالات هذا العام في وقت يشهد فيه قطاع الزراعة واستصلاح الأراضي طفرةً هائلةً، لا سيما بعد اهتمام الحكومة بالفلاح المصري، وبقطاع الزراعة.

لماذا يوم التاسع من سبتمبر؟
ويرجع السبب وراء اختيار يوم التاسع من سبتمبر للاحتفال بعيد الفلاح، لكونه اليوم الذي صدر فيه قانون الإصلاح الزراعي عام 1952، عقب قيام ثورة 23 يوليو.

كما يتواكب عيد الفلاح أيضًا مع وقفة زعيم الفلاحين أحمد عرابي، أمام الخديوي توفيق، في عام 1881، حينما قال جملته الشهيرة: "لقد خلقنا الله أحرارًا ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا، فوالله الذي لا إله إلا هو لن نُورث ولن نُستعبد بعد اليوم".

قانون الإصلاح الزراعي
صدر قانون الإصلاح الزراعي، يوم 9 سبتمبر عام 1952، في عهد الرئيس محمد نجيب، وطبقه جمال عبد الناصر.

وجاء القانون بهدف تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية.

وينص القانون على تحديد الملكية الزراعية للأفراد، وأخذ الأرض من كبار الملاك وتوزيعها على صغار الفلاحين المعدمين.

وصدرت تعديلات متتالية حددت ملكية الفرد والأسرة متدرجة من 200 فدان إلى 50 فدانًا للملاك القدامى.

وعرفت هذه التعديلات بقانون الإصلاح الزراعي الأول والثاني، وأنشأت جمعيات الإصلاح الزراعي لتتولى عملية استلام الأرض من الملاك بعد ترك النسبة التي حددها القانون لهم، وتوزيع باقي المساحة على الفلاحين الأُجراء المعدمين العاملين بنفس الأرض، ليتحولوا من أُجراء إلى ملاك.

عبد الناصر يسلم الفلاحين باكورة عقود الملكية
وتنفيذا لقانون الإصلاح الزراعي الصادر في عهد الرئيس الراحل محمد نجيب، بدأ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في تسليم عقود ملكية الأراضي على الفلاحين الأُجراء، ليصبحوا مُلاّكًا.

وكان أول من تسلم عقد ملكية 5 أفدنة من أراضي الإصلاح الزراعي، فلاح من قرية بهوت في محافظة الدقهلية، يدعى محمد البهوتي، ثم تلاه الفلاح الثاني الذي تسلم عقد ملكية أرضه، وهو بدر الشربيني، من قرية بهوت أيضًا.

وبلغ ما تم توزيعه على الفلاحين من أرض تابعة للإصلاح الزراعي 700 ألف فدان في الوادي والدلتا، من بين 5 ملايين فدان كانت تزرعها مصر في ذلك الوقت.