علاج ألأطفال فوق سن العامين.. آخر تحركات الدولة لمرضى ضمور العضلي
تواصل الدولة المصرية جهودها لعلاج مرضى الضمور العضلي، وذلك بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن قراره بعلاجهم على نفقة الدولة، والدولة ستتحمل تكلفة علاج مرض الضمور العضلي للأطفال حديثي الولادة، والتي تبلغ 3 ملايين دولار لكل طفل.
وقال السيسي، إن هذه المشكلة الإنسانية كانت محل اهتمام كبير من الدولة المصرية، بسبب المعاناة التي تتحملها الأسر لفقدان أطفالهم من مرضى الضمور العضلي، وبالتالي تحركت الدولة ووقعت اتفاقا مع عدد من الشركات العالمية المتخصصة لعلاج هذا المرض.
وبالفعل، بدأت الأجهزة المعنية، وفي مقدمتها وزارة الصحة والسكان، في تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي، بعد قراره بعلاج مرضى الضمور العضلي على نفقة الدولة.
فيما يلي من سطور، تستعرض "الفجر" لمتابعيها أحدث تحركات وزارة الصحة والسكان لعلاج مرضى الضمور العضلي:
استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الإجراءات المتخذة في إطار المبادرة الرئاسية لعلاج مرضى الضمور العضلي.
جاء ذلك، خلال اجتماع مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي.
توفير العلاج للأطفال فوق سن العامين
وقالت وزيرة الصحة والسكان إنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع شركة "بيولوجيكس" لتوفير العلاج للأطفال المصابين فوق سن العامين.
التوسع في مراكز العلاج
وأكدت الوزيرة أن المبادرة وضعت مصر في مقدمة الدول بالمنطقة، بل وعلى مستوى العالم، التي توفر علاج ضمور العضلات للأطفال، مشيرة إلى أنه جارٍ التوسع في مراكز علاج ومتابعة مرضى الضمور العضلي، بما يحقق المزيد من التيسيرات لتلقي الأطفال المصابة بهذا المرض للعلاج.
جاهزية المراكز
وأوضحت الوزيرة أنه سيتم تحليل بيانات المرضى، في إطار مشاركة دول العالم في تحديث بروتوكولات علاج الضمور العضلي، ونشر النتائج الاكلينيكية للمرضى عالميا، مؤكدة جاهزية مراكز العلاج، وعلى رأسها مركز مستشفى معهد ناصر، كمنظومة متكاملة تضم صيدلية إكلينيكية، وغرف حقن، وغرف متابعة للأطفال بعد الحقن.
استقبال 4987 حالة في عيادات التأمين الصحي
وأشارت وزيرة الصحة إلى أنه تم استقبال 4987 حالة في 25 عيادة بالتأمين الصحي، التي تم تخصيصها لاستقبال مصابي الضمور العضلي على مستوى الجمهورية، وتم تشخيص 178 حالة بعد اكتمال إجراءات وفحوصات التحليل الجيني، وتحويل 52 طفلا أقل من عامين إلى اللجنة العليا لتلقي العلاج الجيني، على أن يتم بدء تلقي العلاج للأطفال الأكثر من عامين.
حقن الحالة الأولى
كانت الدكتورة وزارة الصحة والسكان، قد بدأت في حقن إحدى مصابات مرضى الضمور العضلي الشوكي من الأطفال بالعلاج الجيني، يوم الثلاثاء، 3 أغسطس الماضي، بمركز علاج الضمور العضلي الشوكي بمستشفى معهد ناصر.
جاء ذلك بعد ما تم تشخيص إصابة الطفلة بالضمور العضلي الشوكي بعد إجراء الفحوصات الإكلينيكية اللازمة والفحوصات الچينية والبيولوچيا الجزئية، وتم عرضها على اللجنة العليا، حيث تم مناظرة الحالة بعد اكتمال الملف الطبي الخاص بها وإقرار جاهزيتها لتلقي العلاج الجيني.
وتم استقبال الطفلة بمركز علاج الضمور العضلي الشوكي بمستشفى معهد ناصر قبل 48 ساعة من عملية الحقن، حيث تم إجراء فحوصات معملية لها شملت صورة دم، ووظائف كلى، ووظائف كبد، ووظائف قلب، لبدء تلقي الطفلة للعلاج.