الصين تعرب عن استعدادها للتواصل مع الحكومة الأفغانية الجديدة

عربي ودولي

بوابة الفجر


صرحت الصين، اليوم الأربعاء، بأنها مستعدة لمواصلة الاتصال بقادة حكومة طالبان الجديدة في أفغانستان، ووصفت تأسيسها بأنها "خطوة ضرورية" في إعادة الإعمار.

أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وين بين بهذا التعليق في مؤتمر صحفي يومي في بكين عندما سئل عما إذا كانت الصين ستعترف بالحكومة الجديدة، التي تم تسمية قادتها يوم الثلاثاء موضحا إن الصين تحترم سيادة واستقلال ووحدة أراضي أفغانستان. فقد تم سحب طالبان من المراتب الداخلية العليا لشغل مناصب عليا في الحكومة الأفغانية الجديدة، بما في ذلك أحد مساعدي مؤسس الجماعة الإسلامية المتشددة كرئيس للوزراء ورجل مطلوب على قائمة الإرهاب الأمريكية كوزير للداخلية.

فبعد تولي طالبان السلطة في أغسطس، دعت الصين إلى تشكيل حكومة "منفتحة وشاملة". ووقال وانغ "نأمل أن تستمع السلطات الأفغانية الجديدة على نطاق واسع للناس من جميع الأجناس والفصائل، من أجل تلبية تطلعات شعوبها وتطلعات المجتمع الدولي".


وكان المتشددون الإسلاميون قد أعلنوا يوم الاثنين انتصارهم في آخر منطقة أفغانية لا تزال صامدة ضد حكمهم، وأعلنوا أن الاستيلاء على وادي بنجشير انتهى من سيطرتهم، ووعدوا بتعيين حكومة جديدة قريبًا. وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي عناصر من طالبان يقفون أمام بوابة مجمع حاكم إقليم بنجشير بعد أيام من القتال مع جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية بقيادة زعيم بنجشير أحمد مسعود.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في مؤتمر صحفي "تم الاستيلاء على بنجشير التي كانت آخر مخبأ للعدو الهارب." ولم يسلم مسعود بالهزيمة، قائلا إن قوته المكونة من فلول الجيش النظامي الأفغاني ومقاتلي الميليشيات المحلية لا تزال تقاتل. وكتب على تويتر "نحن في بنجشير ومقاومتنا ستستمر". وأضاف أنه كان بأمان لكنه لم يذكر تفاصيل عن مكان وجوده.

سعت حركة طالبان، التي اجتاحت أفغانستان الشهر الماضي مع انهيار الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة، مرارًا وتكرارًا لطمأنة الأفغان والدول الأجنبية بأنهم لن يعودوا إلى وحشية فترة حكمهم الأخيرة قبل عقدين، والتي اتسمت بمشاهد من العقاب العنيف، ومنع النساء والفتيات من الحياة العامة. لكن بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على الاستيلاء على كابول، لم يعلنوا بعد عن حكومة أو تفاصيل القيود الاجتماعية التي يخططون لفرضها.