آخرها سرقة رواتب العاملين.. الأزمات تكشف سقوط الإعلام الإخواني

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تعرضت فضائية "مكملين" الإخوانية التي تبث من مدينة إسطنبول التركية للسرقة، حيث سرق لصوص مبلغ 350 ألف دولار قيمة رواتب المذيعين والعاملين في الفضائية عن شهر أغسطس.

وتبين وفق تحقيقات الشرطة التركية، أن اللصوص سرقوا رواتب الموظفين لشهر أغسطس، والتي كان مقررا توزيعها صباح أمس.

وحسب ما نشره موقع "180 تحقيقات " التركي، تمكنت الشرطة التركية من القبض على اللصوص بعد معاينة الكاميرات وتفريغها حيث تبين أنه تم تعطيلها قبل الحادث بيوم ما دعم فرضية أن اللصوص من العاملين، وكشفت التحقيقات أن مرتكبي الحادث لصان يعملان بالفضائية يحملان الجنسية السورية، وينتميان لجماعة الإخوان وهما فني كهرباء، وعامل البوفيه. 
ومن خلال التحقيق معهما اعترفا وأرشدا الشرطة على مكان إخفائهما للأموال.

الاتهامات المتبادلة لممولي القنوات.. (أيمن نور ينهب أموالهم)
في موازاة ذلك، يتهم شباب الإخوان قيادات الجماعة ومالكي الفضائيات التابعة لها، بنهب مقدرات وأموال الجماعة والفضائيات حيث اتهم مذيعو "الشرق" مالك القناة أيمن نور بالاستيلاء على التمويلات لنفسه.

كما اتهم بعض العاملين في "مكملين" قيادات كبيرة في الفضائية بتخصيص أموال لأنفسهم ولأبنائهم تحت مسميات عدة بدون حق.

وكشف تسجيل صوتي مسرب لأمير بسام، القيادي بالجماعة والهارب إلى تركيا عن وجود اختلاسات بأموال الجماعة، وأموال التبرعات متهما محمود حسين، أمين عام الجماعة، والقيادي بالتنظيم الدولي ومسؤول إخوان إفريقيا محمد البحيري بالتورط فيها.

تصارع قيادات الإخوان على الأموال ليس جديدًا
ففي ٢٦ فبراير من السنة الحالية، كشف ثمن ساعة، كان يرتديها أيمن نور خلال بثه فيديو عبر صفحته بتويتر، كانت نوع «Rolex2020 unworn Submariner 40mm» والتي تخطت المليون ونصف جنيه مصري، عن الأزمة التي طالت قيادات الإخوان عام ٢٠١٧ عندما اكتشفوا اختفاء مليون ونصف مليون دولار من ميزانية الشرق، وحاول وقتها أيمن نور التكتيم عنها بحجج واهية.

ولكن عمرو عبد الهادي، القيادي الموالى لجماعة الإخوان الإرهابية، لم يسكت بعد حادثة الساعة، وكذلك بعض شباب الإخوان والعمال المفصولون من جريدة الشرق، وتوالت الاتهامات على القيادي أيمن نور.

وقال عبدالهادي: "إن أيمن نور سرق أموال الإخوان ومنح رواتب باهظة للمقربين منه، بينما يعاني شباب الجماعة من الفقر".

شباب الإخوان المفصولون من الجريدة قالوا: "ابتداءً من سيارات أيمن نور، وآخرها الكاديلاك، وحتى الساعة التي يلبسها تبين أين اختفت المليون ونصف دولار من قناة الرشق سنة ٢٠١٧ ".

وكانت فضائية "وطن" الإخوانية والتي تبث من إسطنبول أيضا قد تعرضت أيضا لسرقة واختلاس أموال قبل عامين.

وتورط فيها المدير الإداري علي سعد طه اللبان ومجموعة من العاملين معه، وتم التكتم على الجريمة بعد تدخل قيادات كبيرة من التنظيم الدولي للإخوان.

وفي نفس السياق، كان أمير بسام، أحد قيادات الجماعة الإرهابية، هاجم محمود حسين وإبراهيم منير، القياديين بالجماعة، وكشف عن وجود خلافات بينه وبين حسين ومنير بسبب أموال تم الاستيلاء عليها عقب سقوط الجماعة بعد ثورة 30 يونيو 2013 وهروب القيادات إلى قطر وتركيا.

سقوط الإعلام الإخواني:
قال الدكتور إبراهيم حسن الغزاوي أستاذ القانون الدولي وخبير العلاقات السياسية، تابعنا أكثر من مرة مشكلات العاملين في القنوات الإخوانية سواء قيادات أو شباب الإخوان، والتي معظمها تصعد لصدام مباشر لا ينتهي في كل مرة إلا باللجوء للجهات الرسمية التركية والتي كانت تتدارك مثل هذه المواقف حفاظًا على مصالحها.
وأضاف في تصريحات خاصة " للفجر" رغبة تركيا في التقارب مع الجانب المصري والتي ترتب عليها التضييق على القنوات الإخوانية أصابهم بحالة ركود، ومع انشغال تركيا بملفات أخرى سيؤول الوضع إلى احتدام الخلافات وأعمال السرقة دون حراك من تركيا، يسقط الإعلام الإخواني.

وفي حديث الدكتور نبيل نعيم المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية " للفجر"، قال الدكتور: الإعلام الإخواني كان موجه ومسلط لمهاجمة النظام المصري، ولم يهتم بأي ملفات أخرى أو المواضيع التي من شأنها جذب المشاهدين كما تفعل الجزيرة على سبيل المثال فهي منظمة إعلامية قوية ولها أرباحها، وإن كانت لها سياستها المعارضة لبعض الدول.

وأردف نعيم الخبير في شؤون الجماعات: الإعلام الإخواني لم يحقق أرباحًا من وراء قنواته الفضائية، إنما اعتمد على التمويلات التركية والقطرية، والتي لدي أخبار، محتمل صحتها، بتوقفها، ومع إعتماد تلك القنوات الأكاذيب وانصراف المشاهدين عنها وحظر تركيا مواضيعها ونفي معظم إعلاميها لأوروبا أفلست جماعة الإخوان، وليس هناك سبب لاستعادة قوتها في المستقبل.