مخاوف من وباء جديد يقتل العشرات بالهند (تفاصيل)

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يستيقظ الأطفال في بعض مناطق ولاية أوتار براديش شمالي الهند، منذ أكثر من أسبوع حتى الآن، وهم يعانون من حمى شديدة ويتصببون عرقا.

وشكى كثيرون منهم من الشعور بألام في المفاصل وصداع وجفاف وغثيان، كما أبلغ البعض عن انتشار طفح جلدي على الساقين والذراعين.

وتوفي نحو ٥٠ شخصا، معظمهم من الأطفال، حتى الآن بسبب الإصابة بالحمى، كما نُقل مئات إلى المستشفيات في ست مناطق في المنطقة الشرقية للولاية، ولم تثبت إصابة أي من المتوفين بكوفيد-١٩.

مخاوف بشأن ظهور ڤيروس جديد:
تصدرت الوفيات في ولاية أوتار براديش عناوين الصحف الرئيسية بشأن وجود "حمى غامضة" تجتاح أرياف الولاية الأكثر ازدحامًا بالسكان في الهند.

وقالت السلطات الهندية، الثلاثاء، إنها اكتشفت آثارًا لجزيئات رصاص ونيكل في عينات الدم، بعد نقل المئات للمستشفيات في ولاية أندرابراديش بجنوب البلاد مصابين بمرض مجهول.

وقالت حكومة ولاية أندرا براديش، الثلاثاء، إن معهد عموم الهند للعلوم الطبية اكتشف وجود آثار لجزيئات الرصاص والنيكل في عينات دم المصابين، بينما يجري مستشفى آخر اختبارات مماثلة أيضًا.

توقعات الأطباء:
ويعتقد الأطباء في عدد قليل من المناطق المتضررة، وهي أغرا، وماثورا، وماينبوري، وإيتا، وكاسجانج، وفيروز آباد، أن حمى الضنك، التي تنشأ من عدوى فيروسية ينقلها البعوض، ربما تكون السبب الرئيسي وراء هذه الإصابات والوفيات.

(حمى الضنك عدوى فيروسية ينقلها البعوض، وتظهر في المناخات المدارية وشبه المدارية في العالم، ولا سيما في المناطق الحضرية وشبه الحضرية، ويُسمى الفيروس المسبب لحمى الضنك فيروس حمى الضنك. وتوجد أربعة أنماط مصلية من هذا الفيروس، ما يعني تضاعف احتمال الإصابة به أربعة أضعاف).

وحسب ما نشرته منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الإلكتروني، ارتفعت في العقود الأخيرة معدلات الإصابة بحمى الضنك بشكل كبير في العالم. ويتعرض الآن نصف سكان العالم تقريبًا لاحتمال الإصابة بها. ورغم أن التقديرات تشير إلى أن حالات الإصابة بعدواها تتراوح بين ١٠٠ و٤٠٠ مليون حالة سنويًا، فإن أكثر من ٨٠٪ من حالات الإصابات بها تتراوح بين الخفيفة وغير المصحوبة بأعراض عمومًا.

وأضافت: لا يوجد علاج محدد لحمى الضنك حمى الضنك الوخيمة. ولكن الإبكار في الكشف عن تفاقمها إلى حمى ضنك وخيمة وإتاحة الرعاية الطبية اللازمة يقللان من معدلات الوفيات الناجمة عن حمى الضنك الوخيمة إلى ما دون نسبة ١٪.

أعراض حمى الضنك:
وفي سبيل معرفة ما إذا كان الوضع الهندي ينبأ بظهور فيروس جديد أو أنه بسبب حمى الضنك، قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب استشاري البكتريا والمناعة والتغذية ورئيس قسم البكتريا بمستشفى جامعة القاهرة: لا زالت عينات المصابين بالهند قيد البحث، وعلى كلٍ تحدث حمى الضنك نتيجة لدغ البعوض وتتراوح الأعراض في شدتها، فقد يشعر المصاب بحمى الضنك بصداع، وألم في شديد في العضلات والمفاصل، وقد يتطور الأمر ويعاني المصاب من تلف الأوعية الدموية، وانخفاض في عدد الصفائح الدموية (إحدى مكونات الدم والتي من وظائفها المساعدة في تكون الجلطات) والذي بدوره يؤدي إلى نزيف شديد وقيئ وظهور دم في الفضلات الإخراجية.

سبل الوقاية:
وأضافت رئيس قسم البكتيريا في تصريحات خاصة " للفجر": إن فيروس حمى الضنك لم يظهر بمصر حتى الآن، ونظرًا لعدم وجود لقاح أو تطعيم حتى الآن فطرق الوقاية تكمن في مقاومة ومنع وصول البعوض لأماكن تواجد الأفراد وتجنب لدغه.

العلاج:
وأردفت الدكتورة نهلة: حمى الضنك تنشأ نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية وبالتالي العلاج يكون بعلاج الأعراض، فيمكن تناول خافضات الحرارة ومسكنات الألم لمكافحة أعراض أوجاع العضلات والآلام المفاصل والحمى، مؤكدةً أنه لا بد من تجنب تناول مضادات الالتهابات غير الستيرويدية، وفي كل الأحوال يجب الرجوع للطبيب المختص وعمل الفحوصات الطبية اللازمة ومن ثم يحدد الطبيب العلاج تبعًا لحالة كل مريض.