وشهد شاهد.. إسرائيل مرعوبة من الجيش المصري واعترافات صادمة لمسؤولين كبار
وشهد شاهد من أهلها، هذا بالفعل ما يحدث في إسرائيل، حيث خرج العديد من المسؤولين الكبار ليعترفوا بخوفهم من قوة الجيش المصري وتهديد وجود الكيان الصهيوني حتى أكثر من النووي الإيراني.
فدائما ما
كانت إسرائيل تحاول إظهار نفسها بأنها قوة لا يمكن أن ينافسها أحد وكذلك تمتلك من
التكنولوجيا ما لا يستطيع غيرها أن يمتلكه، ونجد ذلك في تفاخر المتحدث باسم جيش
الاحتلال أفيخاي أدري على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وكذلك فمصر
دائما هي العقبة في حلق كل عدو يحلم بتفكيك الوطن العربي، فهي الشقيقة الكبرى
والبيت الدائم للعرب أجمع، ومع مرور الأيام وبعد الانتصار في 6 أكتوبر من عام 1973
أصبحت إسرائيل مرتعدة من الأمر.
خوف ورعب
فيما كان قد
خرج كاتب ومحلل إسرائيلي يدعى يوسي بلوم هليفي اليوم الأحد لينضم إلى سلسلة طويلة
من الخبراء الإسرائيليين والذين كانوا قد حذروا من الحلقات الضعيفة في سلسلة الأمن
القومي.
وحذر الكاتب
الإسرائيلي أيضا من الجمود المتواصل في الفكر والاخفاقات البنيوية والتي من شأنها
أن تقود إسرائيل إلى خطر وجودي، حيث كشف "هليفي" في مقال كانت قد نشرته
صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأن ما يجري في إسرائيل في الأشهر الأخيرة يذكر
بالنورس بما ورد في كتاب عضو الكنيست العمالي الراحل لوبا الياف “بلاد الغزال”.
وأشارهليفي أن
كتاب "بلاد الغزال" كان قد نشر قبل نحو سنة من حرب 1973 والذي حذر من
نفس الأحداث التي تحدث في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن وجود الجيش المصري في سيناء
هو الأشد خطرا حتى من النووي الإيراني.
أوسلو
والتغيرات الكثيرة
وفي السياق
ذاته، كان قد سلط "هليفي" الضوء على اتفاقية أوسلوا وأنه رغم مرو 30
عاما عليها إلا أن إسرائيل كانت قد غيرت وجهها وبالرغم من التقدم إلا أن تل أبيب
أمام أزمة اجتماعية واقتصادية عميقة تعرض للخطر وجودها وقد دخل إلى هذه المعادلة العرب
في إسرائيل كعدو داخلي لها.
عملية حارس الأسوار
أما عن عملية حارس الأسوار والتي كانت قد
شنتها إسرائيل على الفلسطينيين في الشهور الماضية من وجهة نظر "هليفي"
فهي تعتبر أحد العمليات التي تندرج على لسان مفكرين إسرائيليين استراتيجيين في إطار المعركة
بين الحروب.
وأشار الكاتب
الإسرائيلي إلى أن هذه العملية كانت قد كشفت عن الاخفاقات البنيوية لجهاز الأمن
القومي الإسرائيلي.
الجيش المصري والتواجد الإسرائيلي
ومن جانبه، كان قد خرج الكاتب الإسرائيلي
ليحذر من الوضع في سيناء مشيرا إلأى أنه خلال السنوات الثلاثين الماضية كان جيش
الاحتلال قد فكك قسما كبيرا من القوات البرية وذلك ضمن جيش الاحتياط – القوة الأساس في قدرة
الدولة على الدفاع عن وجودها بكل مقياس.
ولم يكتف الكاتب الإسرائيلي بهذا الأمر وقارن
الوضع بالقوة العسكرية الهائلة للجيش المصري في سيناء وأنه في المقابل تقف فرقة إسرائيلية
لوائية واحدة فقط .
وأوضح الكاتب
أن إسرائيل في الحالة الطارئة سوف تواجه قوة كبيرة من الجيش المصري من بنية تحتية
مصرية لوجستية واسعة النطاق من الوقود والوسائل القتالية التي تسمح بأن تلقي على
النقب، في أقل من 12 ساعة.
فشل الاستخبارات الإسرائيلية
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى فشل في
الاستخبارات الإسرائيلية عام 1960 وذلك بعدما فشلت في تشخيص دخول فرقة مدرعة
مصرية وقفت على خط الحدود في حدود سيناء يرافقها ألوية مشاة أخرى.
بالإضافة إلى
ذلك كانت قد استذكر أن الجيش الإسرائيلي الذي تفاجأ وقتها نشر القوات بصعوبة وبعث
على عجل بمعظم القوة النظامية إلى الجنوب وبالتوازي جند الاحتياط بأوامر طوارئ.
الانسحاب من
أفغانستان
وتحدث الكاتب
الإسرائيلي أيضا عن انسحاب القوات الأمريكية بالكامل من أفغانستان، سوف يكون له
دور كبير في تطلعات إيران للهيمنة
الإقليمية، مشيرا إلى أن هذه الرياح من المكن أن تسحب بعض دول الخليج.
ورأى الكاتب
الإسرائيلي في نهاية مقالة أن الجيش المصري يهدد بالفعل من التواجد الإسرائيلي
وخطورته في سيناء تفوق بكثير التواجد الإيراني والاتفاق النووي على الرغم من
الخلافات الجارية بين طهران وتل أبيب.
اعترافات منذ
40 عاما
واعترافات
إسرائيل الحالية بخطورة الجيش المصري لم يكن وليد اليوم، فخرج القادة الإسرائيليين
وعلى رأسهم جولدا مائير بعد حرب أكتوبر لتعترف بالخطأ الكبير في حكمها على الموقف
وأن قوة مصر لا مثيل لها.
بالإضافة إلى
ذلك كانت قد خرجت إحصائية عالمية والتي كشفت أن الجيش المصري من بين أكبر 10 جيوش
قوة في العالم أجمع وأنها تسبق جيش الاحتلال على الرغم من التقدم التكنولوجي
الكبير له.