ما لا تعرفه عن «مدينة الفنون» بـ «العاصمة الإدارية»

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



تعد مدينة الفنون والثقافة المقامة فى العاصمة الإدارية الجديدة الأكبر على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث أقيمت على مساحة ١٢٧ فدانا وفقا لأعلى المواصفات العالمية وأرقى التصميمات المعمارية، وخلال معدلات زمنية قياسية للإنشاءات بلغت عامين وثمانية أشهر فقط، تم الانتهاء من كافة المشروعات المقامة بها على الرغم من ضخامة المشروع الذى يعد بمثابة رمز للقوى الناعمة لمصر ومنارة للإبداع الثقافى والفكرى، على أن يتم افتتاحها رسميا مع قرب افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة وإعلان الجمهورية الثانية.

وتضم المدينة الجديدة عددًا من المتاحف، من بينها متحف عواصم مصر والذى يسلط الضوء على عدد من عواصم مصر بداية من العصر الفرعونى حتى العصر الحديث بما فيها العاصمة الإدارية الجديدة، مع عرض نماذج أثرية ومعمارية وثقافية تشير لكل حقبة ضمت تلك العواصم على مدار تاريخ مصر القديم والحديث، وكيف تطورت حياة المصرى ثقافيا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، بجانب عدد من المتاحف الأخرى من بينها متحف الفنون، ومتحف الأوبرا والذى يعرض تاريخ مصر منذ إنشاء الأوبرا المصرية وأهم الشخصيات الفنية البارزة فيها، ومتحف آخر للفن الحديث يضم أعمال الفنانين المصريين على مر العصور.

كما تضم المدينة عددا من المسارح المختلفة، وأوبرا تعد الأضخم على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا ستقام فيها كبرى الاحتفالات الفنية خلال الفترة القادمة، إلى جانب قاعات السينما والعرض وقاعات التدريب والتأهيل بجانب مكتبة للموسيقى وأخرى تقليدية. 

بالإضافة إلى إنشاء وحدات للعرض، تضم عددا من الفنون التقليدية والعصرية الحديثة وقاعات للمشغولات اليدوية المختلفة، وعددا من الخدمات اللوجستية التى ستخدم الزوار من المصريين والأجانب ما بين الجراجات المقامة على مساحات كبيرة والمطاعم. 

وشاركت العديد من الشركات المدنية التابعة للقطاع الخاص فى تنفيذ مشروعات المدينة، بداية من التصميم والإنشاء والتنفيذ ووضع اللمسات الفنية إلى جانب الاستعانة بخبراء فى الآثار لتغذية المتاحف بالقطع الأثرية الخاصة بكل متحف بما يتلائم مع طبيعة المتحف والهدف منه.

 وكلف الرئيس عبد الفتاح السيسى، اللواء محمد الأمين، مستشار رئيس الجمهورية بالإشراف على تنفيذ مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، إلى جانب الجهاز الوطنى للإدارة والاستثمار بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بجانب عدد من الشركات الوطنية التابعة للقطاع الخاص لتنفيذ المدينة خلال مدة زمنية محددة ليتم افتتاحها بالتزامن مع افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة.

ونفذت الشركات والجهات المعنية المدينة على أحدث النظم التكنولوجية والمعمارية الحديثة وعلى أعلى مستوى من التنفيذ والتصميم لتشمل النموذج الفرعونى والنموذج الحديث والعصرى، حيث تم الاستعانة بمسلتين من صان الحجر من محافظة الشرقية لتتزين بها المدينة الجديدة لتشير إلى عراقة وثقافة مصر.