المعارضة التركية تهاجم أردوغان وتتهمه بالقضاء على السلام
اتهم زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، حزب العدالة والتنمية، الحاكم، بـ"القضاء على السلام في البلاد" منذ وصوله للسلطة.
جاء ذلك في
تصريحات صحفية أدلى بها قليجدار أوغلو، رئيس الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة
التركية، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ".
تصريحات زعيم
المعارضة جاءت وهو بصدد سرد الصفات التي يتعين أن يكون عليها رئيس الجمهورية، في
تلميح منه لعجز الرئيس، رجب طيب أردوغان عن التحلي بتلك الصفات.
وفي سياق
حديثه عن الصفات المثالية لرئيس الجمهورية، وواجباته، قال قليجدار أوغلو
"الرئيس هو أمان الدولة. إذا لم يكن هناك اتفاق، يقوم الرئيس بإنشاء طاولة
حل. يدعو ويصالح الأطراف".
واستطرد قائلا
"لهذا السبب الرئيس محايد. الشخص الذي سيكون رئيسًا لا يتحدث كل يوم، إنه
يتحدث في أيام مهمة ويستمع إلى ما يقوله الناس. لا يجب أن يكون الرئيس متعجرفًا،
بل يجب أن يكون متواضعًا".
وأضاف
"إنهم يحكمون البلاد منذ 19 عامًا. في الفترة الأخيرة، لم يُعد هناك سلام في
الدولة. ليس هناك سلام في المنازل، وشبابنا عاطلون عن العمل، يفكر المواطنون
قائلين ماذا يحدث لهذه الدولة؟".
وطالب قليجدار
أوغلو الأتراك بـ"عدم اليأس، فهذا البلد عظيم، لا توجد مشكلة إلا ولها حل".
وأردف مخاطبًا
المواطنين "إذا كنتم تريدون العدالة، فستحققونها. سأحقق العدالة (عند وصوله
للسلطة). إن لم أفعل ذلك رغم أنف متلقي الرشوة، سأترك السياسة"، مضيفًا:
"كلما تولى حزب السلطة يقول أنا الدولة، وهنا تكمن الخطورة، إذ لا يمكن لأي
حزب أن ينعت نفسه بالدولة".
كما شدد على
أن "السياسة ليست وسيلة للثراء"، متابعًا "الشخص الذي يدخل السياسة
لا يجب أن يصبح ثريًا. لا توجد مثل هذه القاعدة. إذا أصبح الرجل الذي دخل السياسة
ثريًا، فاعلموا أنه يستولي على الممتلكات".