تخوفات من مصير النساء في أفغانستان بعد سيطرة طالبان على الحكم

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


مشهد جلد امرأة ترتدي الخمار وسط عناصر من طالبان يعود إلى الأذهان من جديد، حيث أن 20 عاما مضت على حكم طالبان وهاهي الهواجس تعود للمرأة الأفغانية وتخشى أن تخسر مكاسب العقدين الماضيين تحت حكم طالبان، فهي صقلت المهارات الأكاديمية وانضمت لميدان العمل، وفيما فر رئيس الدولة ظلت هي ماكثة تناضل بحقوقها على الجبهات الاجتماعية والسياسية.

خوف وقهر 
‏5 سنوات من الخوف والقهر عاشتها النساء الأفغانيات إبان حكم طالبان السابق منذ العام 1996 وحتى عام 2001 ويبدو أنها قد تتكرر ثانية بالتزامن مع تقارير تبين أن الحركة طلبت من الأهالي تسليم الفتيات غير المتزوجات لتزويجهن بمقاتلي الحركة في بعض المناطق، وانتهاكات عدة توثق ضد النساء تحت حكم طالبان حيث يعشن مع مخاوف متزايدة بسبب حرمانهن من التعليم والعمل وإجبارهن على الزواج.

‏وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية منعت فتيات من التعليم وفصل جميع المدرسين أيضا ليقتصر تعليم الفتيات على التعليم الديني فقط ولمن هن دون الـ12 عاما، كما يمنع على النساء الخروج من المنزل دون مرافق من الذكور كما كان يفرض عليهن ارتداء البرقع.

فينما منعت ‏مغنية البوب "أريانا سيعد" من الغناء وهي واحدة من الفنانات المؤثرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي اللواتي يعشن أيضا حالة من الرعب بعد عودة طالبان إلى الحكم، وأصبحت محطات الإذاعة والتلفزيون في قندهار خاليه من الموسيقى وكذلك ظهور صور أو أصوات النساء فيها.

طفح الكيل لدى النساء الأفغانية، حيث نزلت نحو خمسين امرأة إلى الشوارع مدينة هرات بغرب المدينة، في مظاهرة للمطالبة بحق العمل والاحتجاج على تغييب المرأة عن مؤسسات الحكم.

حركة طالبان 
وعلى الصعيد الآخر، أكدت حركة طالبان أنها ستغير طريقة حكمها عن فترة بين 1996 و2001، عندما منعت الفتيات والنساء من الدراسة والعمل، بل ستسمح لهن بالقيام ببعض من حقوقهن بناءعلى شروط:

- سيواصل شعب أفغانستان تعليمه العالي في ضوء الشريعة الإسلامية بأمان، دون أن يكون في بيئة مختلطة من الذكور والإناث، ولن  يُسمح للرجال بتعليم الفتيات.

- سيُسمح للنساء الأفغانيات بمتابعة الدراسة في الجامعات، لكن من دون الاختلاط مع الطلاب الذكور، وفي ضوء حكم الشريعة بأمان.

- اعتماد منهج إسلامي منطقي يتماشى مع القيم الإسلامية والوطنية والتاريخية، ويكون قادرا أيضا على المنافسة مع دول أخرى.

- أكدت الحركة أنها ستفصل بين الفتيان والفتيات في المدارس الابتدائية والثانوية أيضا، وهو عموما أمر منتشر في هذا البلد الإسلامي المحافظ.

- وبالنسبة لقطاعي الصحة والتعليم، تعهدت طالبان بالسماح لهن بالعمل بما يتوافق مع تفسيرهن للشريعة الإسلامية، أي بشكل منفصل عن الرجال، وعدم السماح للأطباء الرجال أن يفحصوا النساء.

- بالإضافة إلى عدم الظهور في الأماكن العامة إلا إذا كانوا يرتدون البرقع ويرافقهم قريب ذكر.