الدولار يواصل انخفاضه للأسبوع الثاني على التوالي
هوى الدولار لأدنى مستوياته في شهر تقريبا مقابل عملات مناظرة رئيسة أمس.
وبحسب "رويترز"، لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات مناظرة، عند 92.207 بعد أن لامس في وقت سابق 92.151 للمرة الأولى منذ الخامس من آب (أغسطس).
كما استقر اليورو تقريبا عند 1.1878 دولار، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ الرابع من آب (أغسطس) عند 1.1884 دولار، بدعم من ارتفاع التضخم في المنطقة لأعلى مستوى في عشرة أعوام وخطاب يميل إلى التشديد النقدي من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي قبل اجتماع بشأن السياسات في التاسع من أيلول (سبتمبر).
في غضون ذلك، جعل البنك المركزي الأمريكي تعافي سوق العمل شرطا لتقليص مشتريات الأصول في فترة الجائحة.
وارتفع الدولار معظم الشهر الماضي بفضل توقع أن التقليص قد يكون وشيكا، حتى في الوقت الذي ترتفع فيه حالات الإصابة بكوفيد - 19 في الولايات المتحدة، ما للمفارقة يعطي العملة دفعة إضافية بسبب دورها كملاذ آمن.
لكن مؤشر الدولار تراجع بعد أن بلغ أعلى مستوى في تسعة أشهر ونصف الشهر عند 93.734 في 20 آب (أغسطس)، إذ بدأ مسؤولو مجلس الاحتياطي يشيرون إلى أن انتشار الفيروس قد يرجئ تشديد السياسات.
وقال جيروم باول رئيس البنك المركزي الأمريكي في ندوة جاكسون هول التي يعقدها مجلس الاحتياطي قبل أسبوع إن تقليص التحفيز ما زال ممكنا هذا العام، لكن ما من عجلة لرفع أسعار الفائدة لاحقا، ما دفع الدولار إلى الانخفاض أكثر.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.18 في المائة إلى 0.7416 دولار أمريكي بعد أن لامس في وقت سابق أعلى مستوى في شهر عند 0.7417 دولار أمريكي.
وربح الدولار النيوزيلندي 0.22 في المائة إلى 0.7127 دولار أمريكي بعد أن زاد لأعلى مستوياته منذ 16 حزيران (يونيو) عند 0.7129 دولار.
وأضافت العملة الأمريكية 0.07 في المائة إلى 110.01 ين، لتتماسك قرب مركز نطاق تداولها منذ أوائل تموز (يوليو) ودون أن تظهر رد فعل على قرار يوشيهيدي سوجا رئيس الوزراء الياباني بالتنحي عن منصبه في نهاية الشهر.
إلى ذلك، صعدت أسعار الذهب أمس مدعومة بضعف الدولار، فيما يترقب المستثمرون بيانات الوظائف الأمريكية للتعرف على خطط مجلس الاحتياطي الاتحادي للبدء في تقليص مشتريات الأصول.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1812.97 دولار للأوقية "الأونصة" خلال التعاملات أمس، وانخفض 0.2 في المائة في الأسبوع.
كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 في المائة إلى 1814.80 دولار.
وانخفضت العملة الأمريكية للأسبوع الثاني على التوالي.
وقال ستيفن إينس الشريك الإداري لدى إس. بي. آي لإدارة الأصول "نرى تكوين مراكز مسبقا، ضئيلا لأشخاص ربما يرغبون في الشراء للاستفادة من تقرير الوظائف غير الزراعية".
وأضاف أن الرقم الضعيف "سيكون إيجابيا جدا للذهب، لأنه يعزز التوقعات الأكثر حذرا لجيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي للاقتصاد الأمريكي".
وبينما يعد الذهب تحوطا في مواجهة التضخم وعدم استقرار العملة الناجمين عن تدابير التحفيز غير المسبوقة، فإن أسعار الفائدة المنخفضة تقلص أيضا تكلفة فرصة حيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.3 في المائة إلى 23.96 دولار للأوقية.
وصعد البلاتين 0.3 في المائة إلى 1001.66 دولار، بينما زاد البلاديوم 0.6 في المائة إلى 2415.49 دولار.