حزب المصريين: السيسي يواصل دور مصر في استعادة حقوق الشعب الفلسطيني
أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، على أهمية القمة الثلاثية التي عقدت اليوم بين مصر والأردن وفلسطين في تعزيز ودعم العمل العربي المشترك، خاصة وأن القمة لم تتناول العلاقات والتعاون بين الدول الثلاث فقط، ولكنها تطرقت لمركزية القضية الفلسطينية وهي القضية العربية الأولى وعلى مواقف مصر والأردن الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الخميس، إن القمة الثلاثية التي انعقدت بالقاهرة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن؛ ناجحة وحققت جميع أهدافها لصالح القاهرة وعمان وفلسطين ولصالح جميع الدول العربية، موضحًا أن القمة تُعد بداية مهمة لعمل عربي مشترك بما يسمى تعاون ثلاثى دائم.
وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن القمة الثلاثية بعثت برسالة عاجلة ومهمة عن القضية الفلسطينية، وتفعيل الجهود لتحقيق السلام العادل ودعم الأشقاء الفلسطينيين؛ موضحًا أننا أمام تكتل عربى مهم في هذا التوقيت على المستوى العربي.
وأوضح أن "القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية" تُعد خطوة متقدمة في إطار تعزيز العمل العربي المشترك، موضحا أنها خطوة إيجابية على طريق التعاون العربي، وتعزيز علاقات الشراكة بمختلف المجالات؛ وتؤكد الرغبة لدى الدول الشقيقة الثلاث، في العمل على زيادة آليات التنسيق والارتقاء بالجهود المشتركة، سعيا لتحقيق التكامل الاستراتيجي فيما بينها.
وأشار إلى أن ما تقوم به القيادة السياسية مُمثلة في الرئيس السيسي في ملف الشئون العربية يدعم أركان الأمن القومي للدولة، ويساهم في تنمية الدول العربية الشقيقة وتدعيم استقرار المنطقة بالكامل بجهود مصرية، موضحًا أن مصر أكدت ضرورة وجود تسوية سياسية شاملة لعدد من القضايا العربية، خاصةً القضية الفلسطينية، بما فيها إقامة دولتها المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك استكمالا لما قامت به المبادرة المصرية لوقف التصعيد في قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع.
ولفت إلى أن القمة الثلاثية مهمة للغاية لمواجهة التحديات والأخطار المشتركة خاصة مع التدخلات الإقليمية المرفوضة التي تُهدد الأمن القومي العربي، وهو الأمر الذي يستلزم معه التكاتف وتوحيد الصف العربي، فضلا عن جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الزعماء الثلاثة أهمية مواصلة الجهود المبذولة نحو تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق فيما بينهم في هذا الصدد لصالح شعوبهم والشعوب العربية بأسرها.
وأوضح أن هذه القمة بين الدول العربية الثلاث تحمل أبعادًا اقتصادية وسياسية وأمنية وثقافية مهمة جدا تعود بنفع كبير على شعوبها وتخلق عامل استقرار وتوازن في المنطقة وتعيد الجميع إلى الحاضنة العربية تلك التي تزعزعت بسبب الأطماع والتدخلات الخارجية.
وأكد أن استضافة القاهرة لهذه القمة يؤكد استعادة دورها الاقليمي وعودتها للحاضنة العربية.