بعد ظهور متحور "مو" المقاوم للقاحات... ما هو مدى مفعول تطعيمات كورونا؟
بالتزامن مع دخول العالم الموجة الرابعة من فيروس كورونا، يتسارع الجميع لتلقي اللقاحات، تزامنًا مع انطلاق العام الدراسي الجديد.
يأتي هذا بالتزامن مع ظهور متحور جديد للفيروس اللعين باسم "مو"، أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية، "الهروب المناعي" أي (مقاومة للقاحات)، الأمر الذي جعلها تتخذ مزيد من الدراسات عليه لفهم خصائصه بشكل أفضل.
متحور "مو"
حذرت منظمة الصحة العالمية من ظهور متحور "مو" في كولومبيا، حيث تم الإبلاغ عن عدة حالات إصابة بالمتحور في دول أخرى في أمريكا الجنوبية وأوروبا، بما ينذر بكارثة وخاصة أن خطورته تكمن في كونه مقاوما للقاحات، فهو طفرة جديدة لفيروس كورونا.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنه "رغم أن الانتشار العالمي للمتحورة مو بين الحالات المتسلسلة قد انخفض ويقل حاليا عن 0.1%، إلا أن انتشارها في كولومبيا (39%) والإكوادور (13%) يزيد باضطراد".
هل رغم ذلك سيظل مفعول لقاحات كورونا....وهذا ما ستعرضه "الفجر" في تصريحات خاصة لها.
لقاح فايزر- بايونتيك
أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية في تقرير لها، أن لقاحات فايزر- بايونتيك سائد لمدة 6 أشهر على الأقل في الأشخاص الذين تم تلقيحهم، ووجدوا أن اللقاح فعال بنسبة 100٪ ضد الأمراض المدرجة في قائمة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها و95.3٪ فعال ضد عدوى كورونا الشديدة.
وأشارت الدراسات أخرى أن العديد من الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس (كوفيد-19) منذ حوالي عام، وتعافوا وتم تطعيمهم الآن لن يحتاجوا على الأرجح إلى جرعة إضافية.
وبينت دراستان جديدتان أن اللقاحات المضادة لفيروس (كوفيد-19) يمكن أن تمنح المتلقين مناعة ضد الفيروس لمدة عام على الأقل، وربما لفترة أطول.
وفى نفس السياق، قال الدكتور فايد عطية أستاذ الفيروسات، أن مفعول اللقاحات لاتستطيع متحورات كورونا أبطال مفعول، من المرجح حدوث ذلك فقط باختلاف نسب الفاعلية، وأن تناول اللقاح سواء ان كانت جرعة أو جرعتين لم تمنع الإصابة نهائيا من فيروس كورونا أو متحوراته، ولكن الحصول على اللقاح يحمي من الوصول إلى مراحل متوسطة أو الخطيرة وبالتالي لا يحتاج المصاب لدخول المستشفى.
ومن جانب آخر يقول الدكتور أمجد حداد استشاري الحساسية والمناعة أن فاعلية لقاحات كورونا بكافة انواعها تظل في الجسم من 9 شهور إلي سنة، وفي تلك الفترة يظل الجسم محتفظ بالأجسام المناعية، ولكن بعد انتهاءها تختفي تلك الأجسام ويصبح جسم الانسان أكثر عرضه للإصابة مرة آخري.