جريمة الـ"10 ثوان".. سيدة تقتل رضيعتها أمام طفلها الآخر وتدعي سقوطها بالجيزة

حوادث

بوابة الفجر


حالة من عدم الاتزان اصطحبتها حالة هياج وتشنجات انتابت ربة منزل، كانا السبب في كتابة الفصل الأخير في حياة رضيعتها بطعنة نافذة في الرقبة، لتلفظ فلذة كبدها أنفاسها الأخيرة بين يديها في مشهد مأسوي قبل أن تذهب إلى خلف القضبان.

دارت أحداث الفصل الأخير في حياة الرضيعة "أمينة" صاحبة العامين من عمرها، داخل مستشفى قصر العيني بوسط العاصمة.

وصلت الأم الثلاثينية العمر، إلى باب الاستقبال بالمستشفى، حاملة بين يديها رضيعتها الصغرى، وملابسها غارقة بالدماء، نزيف الدماء المستمر من رقبة صغيرتها، لتفشل مساعي الأطباء في إنقاذ الرضيعة التي فارقت الحياة إثر طعنة نافذة برقبتها.

على بعد خطوات من سرير غرفة الاستقبال بالمستشفى العتيق، وقفت والدة الرضيعة، تحاول تغيير ملامح الدهشة والصدمة المرسومة على وجهها لاخفاء جريمتها.

بسؤالها عن سبب إصابة طفلتها ادعت سقوطها من علو ليخطر مسؤولي نقطة الشرطة المقدم محمد طبلية رئيس مباحث قسم بولاق الدكرور.

في غضون دقائق حضرت قوة من القسم تحت إشراف اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة، والعميد أحمد الوتيدي رئيس قطاع الغرب، واصطحبت الأم إلى القسم لوجود شبهة جنائية حول وفاة الرضيعة.

مناقشة الأم أمام المقدم محمد طبلية رئيس مباحث القسم كانت طرف الخيط لكشف ملابسات الجريمة، وقتل السيدة لرضيعتها.

تحريات العقيد محمد أمين مفتش مباحث فرقة الغرب والمقدم عمرو البطران وكيل الفرقة توصلت إلى أن الأم تعاني من اضطرابات نفسية تتسبب في إصابتها بحالة هياج وتشنجات تفقد خلالها سيطرتها على نفسها.

تلك الليلة، انتابت الأم تلك الحالة فأمسكت سكينا مسددة طعنة نافذة لصغيرتها تحت أنظار شقيقها الأكبر صاحب الخمس سنوات.

حاولت السيدة إنقاذ فلذة كبدها بنقلها إلى المستشفى بسبب عدم تواجد زوجها بالمنزل آنذاك لكن دون جدوى.

في وقت متزامن حضر الزوج وأكد أنه تزوج من "أم العيال" منذ 6 سنوات، ورزق منها بطفلين مشيرا إلى أنها كانت تعاني من اهتزاز نفسي مؤقت دون تلقيها العلاج، وهذا ما أكدته تحريات المباحث التي أجريت بإشراف اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة.

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء رجب عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.