أكاديمي بجامعة عدن لـ"الفجر": إيران تستخدم اليمن لتعزيز تواجدها بالمنطقة.. والحوثي يتاجر بالدين مثل داعش والقاعدة (حوار)

تقارير وحوارات

 الدكتور أحمد عبده
الدكتور أحمد عبده المجرشي


◄إيران تستخدم الحرب في اليمن كورقه لتعزيز تواجدها في المنطقة
◄المجتمع الدولي عاجز حتى الآن عن فرض حل سلمي سياسي باليمن
◄ حل الأزمة اليمنية هو الحل السلمي بإرادة دولية قوية وموحدة 
◄يجب أن يُمنح شعب الجنوب حق تقرير مصيره وتحديد مستقبله السياسي

قال الدكتور أحمد عبده المجرشي أستاذ علم النفس المشارك بكلية الأداب جامعة عدن، إن إيران تستخدم الحرب في اليمن كورقه لتعزيز تواجدها في المنطقة والضغط على المجتمع الدولي من أجل تحقيق مكاسب في ملفها النووي وبرنامج صواريخها الباليستية طويله المدى.


وأضاف المجرشي في حوار خاص لـ"الفجر"، بأن المجتمع الدولي عاجز حتى الآن عن فرض حل سلمي سياسي بعد دخول الحرب العام السابع ، كما أرى أن حل الأزمة اليمنية هو الحل السلمي بإرادة دولية قوية وموحدة وفعل إقليمي صادق ينطلق من جذور الأزمة الحقيقية للصراع ويجعل حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً بعد فشل الوحدة بين دولتين مستقلتين ،هذا الحل يجب أن يمنح شعب الجنوب حق تقرير مصيره وتحديد مستقبله السياسي.

وإليكم نص الحوار:-

◄كيف ترى مهمة المبعوث الأممي الجديد باليمن.. وكيف أفشل الحوثي مهمة سابقيه؟

هذا هو المبعوث الأممي الرابع لليمن بعد جمال بن عمر المغربي و ولد الشيخ الموريتاني وجريفيت البريطاني أخفقوا جميعهم ليس لقلة كفاءاتهم بل لعدم وجود إرادة حقيقيه وتوافق لدى المجتمع الدولي ، والمبعوث السويدي الرابع الحالي لن يحقق أي انجاز لأنه لا يمثل نفسه ولا دولته وإنما يمثل إرادة دوليه لم تكون فاعله إلا اذا اتفقت مصالح الأقطاب الفاعله في مجلس الأمن والمنطقة.

ورغم ذلك فالمبعوث الأممي الجديد عندما كان يمثل الأتحاد الأوربي فقد أنجز إتفاق إستكهولم وتم التوقيع عليه ولكن لم يكتب له النجاح أولاً بسبب أنه محصور في منطقه جغرافيه محددة وهي الحديدة وإطلاق سراح الأسرى جميعاً وأرسلت الأمم المتحده مراقبين عسكريين تعرضوا أكثر من مره لأطلاق نار من قبل الحوثيين ورغم ذلك تحقق وقف لإطلاق النار هش في الحديدة وبقية النقاط لم تنفذ حتى الآن ولم يظهر مجلس الأمن الجدية في فرض الإتفاق ومحاسبة الطرف الذي نكث بالإتفاق وهو ما أشعر الحوثيين أن مجلس الأمن لايوجد فيه توافق حقيقي وأستطاع عبر إيران التلاعب في عدم تنفيذه بالإضافة إلى هشاشة الشرعيه اليمنية والتي خلقت صراعات في المحافظات الجنوبية وهو وما استفعله الحوثي وساعده في الإستمرار في الحشد وفتح جهات جديدة والهروب من اي مبادرات سلام وهكذا أفشل الحوثي مهمات المبعوثين الدوليين ومن خلفه الداعم الرئيسي له ( ايران ).

◄ كيف قضى الحوثي على سبل الوصول للسلام باليمن ؟ 

أين هو السلام حتى يقضي عليه الحوثي .. كل مبادرات وقف اطلاق النار لم يكلف مجلس الأمن نفسه بوضع آليه وقوات مدعومة مكلفه بقرار ملزم لفرض السلام مع أن اليمن تحت البند السابع كما ان ايران الداعم الرئيسي له هي من بيدها قرار السلم أو الحرب وليس بيد الحوثي وهي تستخدم ذلك أي ورقة الحرب في اليمن لتحقيق مصالحها وشروطها في التفاوض حول الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق ترامب ولم تستطيع أمريكا حتى الان تغيير الاتفاق واضافه بند يمنع ايران من استخدام الصواريخ الباليستية وفشلت حتى الدول الذي وقعت مع ايران الاتفاق من منعها من الاستمرار في تخصيب اليورانيوم وفشلت حتى الان كل العقوبات التي فرضتها أمريكا على ايران من احراز اي تقدم في المفاوضات للعوده اإى الاتفاق كل هذا يجعل ايران تتمسك بورقة الحرب في اليمن لتحقيق انجازات للحوثي على الأرض والاستمرار بدعمه بالمال والسلاح.


◄ماهي أسباب تحكم ودعم ايران لمليشيات الحوثي ؟ 

لقد اجبت سابقاً وقلت ان ايران تستخدم الحرب في اليمن كورقه لتعزيز تواجدها في المنطقه والضغط على المجتمع الدولي من اجل تحقيق مكاسب في ملفها النووي وبرنامج صواريخها الباليستيه طويله المدى واستغلت المذهب الشيعي في كسب الحوثي ودعمه في حروبه السته السابقه للحرب الحاليه والتي كانت محصورة على محافظة صعدة.

◄برأيك كيف يمكن الخروج بحل للأزمه اليمني’.. وأيهما الاقرب للحل هل السياسي أم الحل العسكري ؟ 

المجتمع الدولي عاجز حتى الان عن فرض حل سلمي سياسي بعد دخول الحرب العام السابع، كما أرى أن الحل هو الحل السلمي بإرادة دولية قوية وموحدة وفعل إقليمي صادق ينطلق من جذور الأزمة الحقيقية للصراع ويجعل حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً بعد فشل الوحدة بين دولتين مستقلتين هذا الحل يجب ان يمنح شعب الجنوب حق تقرير مصيره وتحديد مستقبله السياسي.


◄ حدثني حول ما حققة ووصل إليه المجلس الانتقالي حول القضية الجنوبية؟

طبعا المجلس الانتقالي لم يتشكل إلا بعد الحرب الأخيرة وغزو الجنوب وبالتحديد بعد تحرير عدن ولكن القضية الجنوبية تشكلت منذ 94 عندما أعلن الرئيس السابق صالح الحرب وحلفائة على الجنوب وفرض الوحدة بالقوة هنا أعلن الجنوب أن الوحدة فشلت والسلطة المتحكمة هي سلطة الجمهورية العربية اليمنية وبذلك فشلت الوحدة وهنا برزت القضية الجنوبية كقضية شكلت وتشكل البوابة الرئيسية لحل كل أزمات الوطن .وتشكلت عدة كيانات حملت القضية الجنوبية ووضعت هدف استعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بحدودها المعترف بها قبل عام 90من القرن الماضي الا أن الانتقالي كان الابرز بين تلك الكيانات وتوفرت لدية الامكانات المادية والقوة العسكرية الضاربة وتشعبت علاقاته في الاقليم والخارج وأوصل القضية الجنوبية إلى المحافل الدولية التي لم تستطيع الكيانات الاخرى الوصول لها ، وتكالبت عليه المؤامرات من الداخل والخارج ولازال يقاوم ذلك في الجبهات وبين أوساط الشعب ونتمنى ان يحقق الحوار الجنوبي الجنوبي الذي أعلن عنه الانتقالي نقله نوعيه تتيح له تشكيل جبهة عريضة يشارك فيها في اي تفاوض او حوار برعاية دولية للوصول لحلول لكل أزمات اليمن ومنها قضية الجنوب وحق شعب الجنوب في استعادة دولته.

◄ما هي أوجه الشبه بين الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش.. وكيف تفوق عليهما؟ 

الشبه أنهم جميعا يتسترون بالدين والتمظهر بعدائهم لامريكا واسرائيل ومقتهم للديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة ولا حتى للشورى أيضا الارهاب والقتل لكل من يخالف جماعاتهم حتى وان كان يدين بنفس الدين ونفس المذهب كما أنهم يعتمدون على فتاوي ومرجعيات ليس لها اجماع حقيقي بين المسلمين ،كما انهم جميعا أدوات للاعبين اقليميين او دوليبن ولا يؤمنوا بالوطنية اما الاختلاف فالحوثي مصادر دعمه إيران ويجاهر بذلك وتعترف ايران بدعمها له ودعم سياسي من قوى دولية متعاطفة معه نكاية بخصومه وليس بحقيقة تمييز يتعرض لها من الدولة.