"طالبان" تُغضب الأحزاب الحاكمة والمعارضة بتركيا من أردوغان
دأبت المعارضة التركية على مهاجمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الأونة الأخيرة بسبب مواقفه الإيجابية حيال حركة "طالبان"، وتأكيده في أكثر من مناسبة اعتزامه التواصل معها، والاعتراف بها بشكل يتعارض مع دول أخرى.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء يوم الأربعاء الموافق ٢٥ أغسطس ٢٠٢١، عن انفتاح أنقرة على التعاون مع حركة طالبان، مرحبًا بالتصريحات "المعتدلة" التي صدرت عن الحركة حتى الآن، وبحسب ما تناقلته الصحف التركية.
قال الرئيس التركي: "مستعدون لكافة أشكال التعاون من أجل رفاهية الشعب الأفغاني، وسلامة بني جلدتنا أتراك أفغانستان، ومصالح بلادنا" وأكد استعداد بلاده لاستقبال قادة الحركة قائلًا "قلنا سابقًا أنه يمكن أن نستقبل قادة طالبان وما زلنا على موقفنا"
موقف الأحزاب والشعب التركي من تلك التصريحات
ويتواصل الرفض الشعبي داخل تركيا لمساعي الرئيس ومن ملامح هذا الرفض استطلاع رأي أجرته إحدى شركات الأبحاث التركيه، والتي أظهرت نتائجه غضب مؤيدي حزبي العداله والتنميه الحاكمين لذلك التقارب،
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" التركية المعارضة، الاستطلاع شمل مؤيدين لعدد من الأحزاب السياسية بتركيا، وعلى رأسها العدالة والتنمية، حيث أكد أنّ ٥٤،٩٪ من مؤيدي الحزب الحاكم المشاركين بالاستطلاع، يرفضون تقارب النظام من حركة طالبان، وأنّ ٧٧٪ من مؤيدي الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، سيطرة طالبان على أفغانستان، والتقارب بين الحركة والحكومة.
كما اعترض أورهان مير أوغلو،عضو حزب التنمية والعدالة الحاكم في تركيا، مقولة أردوغان " لا يوجد خلاف بين تركيا وحركة طالبان"، قائلًا: "طالبان تعتبر أكبر كارثة حالية، قتلت عددًا من الأفغان، والعقليات لا تحترم الفن حتى تحترم الآخرين، ولا يمكن التقارب معها".
وسبق أن أكد زعيم المعارضة التركية، كمال قليتشدار أوغلو، رفضه تدفق اللاجئين الأفغان إلى تركيا، مشيرًا إلى أنه سواء كانت هناك اتفاقيات كتابية أو شفوية بين أردوغان ونظيره الأمريكي، جو بايدن، لاستقبال أنقرة للاجئين، فهذا مرفوض تمامًا.
موقف أردوغان من تلك المعارضة
يبدو أنّ أردوغان يصر على قراره وموقفه الأول فيوم الأحد، ألمح أردوغان، إلى أنّ بلاده قد تتدخل في أفغانستان على غرار تدخله الحالي في ليبيا.
وقال أردوغان في تصريحات متلفزة: "لا أستطيع القول إننا لن نبرم اتفاقا مع طالبان كما فعلنا مع ليبيا، يمكننا أن نفعل ذلك، يكفي أن نجد شريكًا جديرًا بالمفاوضات".