مخاوف تونسية من عودة الإخوان.. ونائبة: الأوضاع اليوم في صالحهم

لا يزال حزب النهضة الإخواني في تونس يحاول المراوغة من أجل عودته للمشهد السياسي في البلاد، ضمن مساعيه لتحسين صورته خاصة عقب القرارات الحاسمة التي اتخذها الرئيس قيس سعيد ضد التغلغل الإخواني داخل مفاصل الدولة، وإغراق البلاد في مزيد من الأزمات والفوضى.

وعلى غرار ما قررت جماعة الإخوان في ليبيا بحل نفسها وتحولها إلى جمعية تحت شعار "الإحياء والتجديد"، تتزايد المخاوف التونسية من إعادة التموضع الإخوانية وتشكيل كيان جديد بعد حالة الفشل وافتضاح أمر التنظيم ممثلا في جماعته وحزبه لتجاوز العزلة الداخلية والتحولات الإقليمية التي تشهدها البلاد.

كما يفاقم تلك المخاوف استمرار عمل الاتحاد العالمي لعملاء المسلمين التونسيين بقيادة الإخواني يوسف القرضاوي، رغم مطالب إغلاق مقراته، فضلا عن عدم الاستجابة للمطالب التي تنادي بسحب الثقة من راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة، بالإضافة لاختراق الإخوان وسائل الإعلام الكبرى في تونس.

ومن جانبها، أكدت النائبة التونسية شيراز الشابي، على محاولات حركة النهضة الإخوانية للعودة للمشهد السياسي في تونس مجددًا، موضحة أن عزوف المواطنين عن التصويت عقب تشويه جميع الفاعلين السياسيين يمنحهم فرصة العودة لتصدر المشهد في الانتخابات التشريعية القادمة.

وأضافت الشابي، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الأوضاع في تونس اليوم تقع في صالح حزب النهضة، مشيرة إلى أن الحزب الإخواني نظم حملات تشوية ضد الأحزاب السياسية في البلاد؛ لإضعاف الأحزاب المنافسة داخل البلاد.

وتابعت النائبة التونسية، أن حزب النهضة عندما أدرك قوة حزب نداء تونس بقيادة الباجي قايد السبسي، قامت باختراقه وتحطيمه؛ لإضعاف أي محاولات أحزاب سياسية من تصدر المشهد السياسي في تونس.

الجدير بالذكر أن الرئيس التونسي كان قد أصدر أمرًا رئاسيًا منذ أيام، يقضي بتمديد التدابير الاستثنائية المتخذة بمقتضى الأمر الرئاسي رقم 80 لسنة 2021 المتعلق بتعليق اختصاصات مجلس نواب الشعب ورفع الحصانة البرلمانية عن كل أعضائه حتى إشعار آخر.

كما كان الرئيس التونسي قد قرر أواخر يوليو الماضي، تجميد كل سلطات مجلس النواب ورفع الحصانة عن كل أعضاء البرلمان وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه، وتولي رئاسة النيابة العمومية للوقوف على كل الملفات والجرائم التي ترتكب في حق تونس، وتولي السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة جديد ويعينه رئيس الجمهورية.