"الفجر" على شاطئ ذوي الهمم.. معايشة مع المصيفين والعاملين: "الفكرة تفوقت على الإعاقة" (فيديو وصور)

محافظات

بوابة الفجر


" بدون كلل أو ملل يقف "عمال شاطئ المندرة المجاني والمخصص لذوي الهمم، على راحة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومساعدتهم في النزول إلى الشاطئ واللعب معهم، وتخصيص كراسي خاصة لهم، لتسهل عليهم عملية النزول للبحر عن طريق ممر خاص بهم.
وكانت 'الإدارة المركزية للسياحة والمصايف' قد خصصت تلك المساحة داخل الشاطئ منذ بداية يونيو من أجل مساعدة ذوي الهمم لقضاء فصل الصيف بشكل طبيعي وبدون مواجهة صعوبات، كما أن الشاطئ متاح دخوله مجانًا للأصحاء وليس فقط ذوي الهمم، وبحسب قول منسق رابطة ذوي الهمم بالإسكندرية، فهي خطوة تهدف لدمج الأصحاء بذوي القدرات الخاصة في مكان واحد.

ويقول "شرف محمد علام" عامل شماسي وكراسي بشاطئ المندرة المجاني لذوي الهمم للـ 'الفجر'، نحن كعمال نستعد لإستقبال الحالات الخاصة، فالشاطئ مجهز ومخصص لذوي الاحتياجات الخاصة، وعندما يأتي أحد ذوي الهمم لنزول البحر إذا كان معه كرسيه الخاص نقوم بمساعدته على النزول للبحر، ونكون معه طوال اليوم ونلعب معه ونسكب له مياه عن طريق "جرادل البحر" ويكون سعيد طوال اليوم.

وتابع: إذا كان أحد ذوي الهمم لا يملك كرسي لنزول البحر عبر المرر الخاص بهم، فنحن لدينا تلك العربات المجهزة لنزول الشاطئ، ويمكنه أيضًا الحصول على شماسي وكراسي بدون رسوم فالشاطئ مجاني تمامًا.

وأضاف: نحن نشكر اللواء جمال رشاد رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف على فكرة شاطئ ذوي الاحتياجات الخاصة، فهي تجعلهم سعداء، ومن الجيد أن يكون لدينا شاطئ مثل هذا في محافظتنا، لأن الجميع يحتاج إلى الاستمتاع بالصيف، ويأتي لنا مصطافين من جميع المحافظات.

وتابع: "قد يصل عدد الحالات خلال اليوم الواحد لـ ٥٠٠ فرد، ونحن على استعداد كافي لمساعدتهم وإدخال البهجة على قلوبهم، وعددنا ١٥ عامل على شاطئ المندرة، ونعمل من السابعة صباحًا حتى الـ ٧ مساءً".

ويواصل الحديث "محمد هاشم" عامل بشاطئ المندرة 'للفجر': نحن نساعد ذوي الهمم على نزول الشاطئ، ليكونوا سعداء وليشعر كل منهم أن هناك إهتمام خاص بهم، لكي لا يوجد تمييز بينهم وبين الأصحاء.

وتابع: أن الناس يكونون سعداء ويشكرونني، وأنا أحاول أن أجعلهم يقضون وقت ممتع على الشاطئ، ليعودوا إلى منازلهم فرحين مستمتعين بالصيف على البحر.

ويكمل الحديث "حسن السيد" أحد ذوي الهمم ويقول: إن الشاطئ مميز جدًا والخدمة ممتازة، فأنا من ذوي الاحتياجات ولدي بتر في قدامي، ولكن عمال الشاطئ ساعدوني كثيرا على النزول للبحر ووضع الكرسي داخل الممر الخاص بنا.

وتابع: أن العمال المخصصين مدربين على التعامل معنا ويطمئنون علينا، ويلعبون معنا، ويساعدونا بدون أن نطلب منهم، والفكرة جميلة بحيث أن يكون الجميع مثل بعضهم، ولا يوجد تمييز بين شخص وشخص لديه إعاقة، وأتمنى تعميم الفكرة على كل الشواطئ لمساعدة ذوي الهمم حسب أماكن سكنهم أن يكون الشاطئ قريب منهم.