بعد حادث "العند الإرهابي".. هل يتعرض الحوثي لضغوطات لإنهاء إرهابه في اليمن؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بعد محاولات كثيرة من جماعة الحوثي الذي هو ذرع من أذرع إيران في منطقة الخليج، لتهديد أمن واستقرار المنطقة وعلي رأسهم المملكة العربية السعودية، التي تحاول صد الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تحدث من تلك الجماعة علي الحدود مع اليمن.

بجانب صمت دولي لا يقدر الضغط علي الحوثيين بل خرج بعض الدول الغربية تعترف أن جماعة الحوثي جزء من النظام اليمني وهذا يعتبر إعطاء الشرعية لهم في اليمن.

مكانة اليمن
قال الباحث علي رجب، الخبير في الشؤون السياسية الإيرانية، أن ملف اليمن من الملفات الاستراتيجية لدى إيران، نظرا لموقع اليمن الاستراتيجي في طريق الملاحة الدولية وأيضا تهديد المملكة العربية السعودية.

وأضاف الباحث علي رجب في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة برئاسة الرئيس إبراهيم رئيسي، وتعيين أمير اللهيان وزيرا للخارجية، يؤكد على ان طهران حسم ملفاتها الخارجية، بالإبقاء على دعم الميليشيات والجماعات المسلحة الموالية لها في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وربما تشعل أيضا الأوضاع في البحرين، واستهداف قاعدة أمريكية على الحدود الكويتية العراقية يأتي في إطار مرحلة جديدة من التصعيد الإيراني في المنقطة.

وأشار علي رجب، أن استهداف الحوثي قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج، هو ضمن استراتيجية التصعيد الإيراني في المنطقة، والذي تهدف إيران الى خلق معادلة ميدانية، تستطيع عبر هذه المعادلة في أن يكون لها اليد العليا في المنطقة.

وأكد رجب، أن المجتمع الدولي يدرك جيدا أن مفتاح الحوثي في طهران وليس في صنعاء، وعملية الضغط على الحوثي في اليمن لن تمر إلا بصفقة مع النظام الإيراني، والحوثي منذ سبتمبر 2014 اختطف اليمن، وكل قرارات المجتمع الدولي لم تحقق على أرض الواقع، من بينها قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2216، المتخذ في 14 إبريل 2015ن والذي نص القرار على فرض عقوبات تمثلت في تجميد أرصدة وحظر السفر للخارج، طالت زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، كما أدرج مجلس الأمن اثنين من قادة الحوثيين هما عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم على قائمة العقوبات الدولية في نوفمبر 2014، وحتى الان الحوثي لم يرضخ لأي قرار ويواصل إرهابه ضد الشعب اليمني في تحدي للمجتمع الدول وفشل للمؤسسات الدولية في اجبار الحوثي على وقف الحرب في اليمن.

الحوثي أمر وقع

واستكمل رجب، أن فشل المجتمع الدولي في الضغط على الحوثي بتنفيذ القرارات الأممية، ورفع إدارة الرئيس الأمريكي جون بايدن جماعة عبد الملك الحوثي من قوائم الإرهاب الأمريكية، يؤشر على ان اليمن ذاهب إلى النموذج الافغاني، بغض الطرف عن الحوثي، واعتباره امر واقع في صنعاء بسيطرته على شمال اليمن، فأكثر من 6 سنوات فشل المجتمع الدولي في ردع إرهاب الحوثي بما يؤكد على أن عملية العند ليس الأخيرة في اليمن، وسيواصل الحوثي إرهابه في غياب إرادة دولية حقيقة في انهاء الصراع اليمني واجبار الحوثي على انهاء انقلاب سبتمبر.

صرح الدكتور هشام البقلي، مدير مركز سلمان زايد للدراسات الاستراتيجية، الخبير في الشؤون الإيرانية، أن المجتمع الدولي أخطاء من البداية في التعامل مع الحوثي كما يخطئ في التعامل مع كافة التنظيمات والمليشيات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط.

المعادلة الحقيقة

وأضاف الدكتور هشام البقلي في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن الإشكالية الحقيقية ان الحوثي اصبح جزء من المعادلة اليمنية ويستطيع الجلوس على طاولة التفاوض امام اعين العالم مثلما حدث مع طالبان ومن قبل مع حزب الله فالقوى الدولية تعطي تلك التنظيمات شرعية دولية وهذه هي الكارثة الحقيقية، والمشكلة الان ليست في وقف الإرهاب الحوثي فحسب ولكن الإشكالية التي ستواجه المجتمع الدولي هو سيطرة الحوثي علي اليمن في المستقبل.

مصالح المجتمع الدولي

واختتم الخبير في الشؤون الإيرانية، أن الحقيقة الواضحة ان المجتمع الدولي يتعامل وفق مصالحه وليست مصلحة الدول المتضررة او الشعوب التي تعاني من التنظيمات الإرهابية مثلما حدث في أفغانستان بعد 20 عاما من الحرب على الإرهاب كما ادعت واشنطن تم تسلم الدولة للتنظيم الذى جاءت واشنطن من اجل الحرب عليه، وهو ما يحدث الان باليمن تأييد دولي للحرب باليمن ثم اعتراف دولي بالحوثي ومن ثما المضي قدما نحو تثبيت الحوثي كجزء من نظام حاكم باليمن.

استنفاذ الموارد السعودية

وأكد الكاتب ماهر فرغلي، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الحوثي في اليمن التي هو مليشيا من مليشيات إيرانية في الخارج يحاول استنفاذ الموارد السعودية.

وأضاف الكاتب ماهر فرغلي في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن لا يكون ضغط دولي علي جماعة الحوثي لا ضغط خفيفة لأن هناك دول مستفيدة من هذا الوضع وذلك من أجل بيع السلاح إلي السعودية.