قاضي خلية بولاق الدكرور قبل النطق بالحكم: تمسحتم بالإسلام زورا وبهتانا

حوادث

بوابة الفجر


ألقى المستشار محمد شيرين فهمي رئيس الدائرة الأولي إرهاب بمحكمة أمن الدولة العليا المنعقدة بمجمع محاكم طره، كلمة قبل النطق بالحكم في إعادة محاكمة المتهم سيد السيد أحمد حسانين وصادر ضده حكم غيابي بالسجن المؤبد في خلية بولاق الدكرور، والتي قضت بمعاقبته بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات لما أسند إليه من تهم وأمرت المحكمة بمصادرة المضبوطات والأدوات المستخدمة في تصنيع المفرقعات.

كما أمرت المحكمة بوضع المحكوم عليه تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات تبدأ بعد انقضاء مدة العقوبة المقضي بها.

واستهل القاضي كلمته بالآية الكريمة "إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ (13) ".

وقال: "ما نراه الآن من العزف على إقامة الشرع وإظهار الشعائر والادعاء لإقامة الحدود استهوى شريحة من الشباب المسلم الصادق الذي تسيره الغيرة على الدين والانتصار للاسلام لتصديق تلك الشعارات ومن ثم الانضمام إلى تلك التنظيمات السياسية الدموية التي تستحل الدماء وتستبيح التكفير لمجرد المخالفة الفكرية حيث استغل حملة هذا الفكر كافه الوسائل والتقنيات الحديثة للوصول إلى أكبر شريحه من الشباب ودغدغة مشاعرهم والسعي لاستقطابهم واستمالتهم.

جاءت شريعة القوانين وسنة الأحكام من أجل حفظ الحقوق وصيانة الدماء والأعراض والأموال ونهت عن التعدي والظلم والبغي من الإنسان على أخيه الإنسان وجاءت الشريعة الإسلامية بأحكامها تنشر الأمن والأمان بين الناس، إن الله سبحانه وتعالى حينما خلق الإنسان وسوى نفسه البشرية فقد ألهمها فجورها وتقواها وترك له سبيل الاختيار بينهما قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها.

وتابع: "فقد كلفت جماعه الإخوان عناصرها والمنتمين إليها بتكوين خلايا تابعة لها تنتهي بدأت الأفكار المتشددة وتتخذ الإرهاب والعنف وسيلة لتحقيق أغراضها الغير المشروعة وكلفتهم لتصنيع عبوات متفجرة لاستخدامها ضد قوات الشرطة والمنشآت العامة خلال التظاهرات التي دعت اليها بتاريخ 24 و25 يناير2014".

وتنفيذا لتلك التكليفات انضم المتهم وآخرين سبق الحكم عليهم إلى خلية فيما بينهم تحت مظلة جماعه الإخوان المسلمين للقيام بعمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة واتخذوا من منزل المتهم الأول محلا لعقد لقاءاتهم التنظيمية والتخطيط لتنفيذ العمليات العدائية التي تتوافق وأهداف الجماعة وقاموا بتصنيع العبوات الناسفة تمهيدا لاستخدامها في الاعتداء على قوات الشرطة والمواطنين حال مشاركتهم فى المسيرات التى تنظمها جماعة الإخوان المسلمين.

فتقابل المتهم مع المتهمين الثالث والرابع والسابق الحكم عليهما بمنزل المتهم محمد عبد المجيد أحمد وهو المتهم الأول لتصنيع كمية أخرى من العبوات المفرقعة فانفجرت إحداها فأحدثت ذعرًا بين قاطني المنطقة وأدت إلى إصابة كريم عبد الستار محمد وتم ضبط أدوات تصنيع المتفجرات بالشقة.

واختتم القاضي قائلا: "حقيق بنا أن نعلنها صريحة مدوية في وجه كل واحد منهم بلا تلجلج ولا مواربة أنكم يا غدر أبعد ما تكونوا عن تعاليم الإسلام وأنتم تمسحتم بها زورا وبهتانا وأنكم لواقفون في يوم عظيم مفزع مهيب أمام محكمة العدل الإلهية الحاكم فيها رب العالمين القائل في كتابه "ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وأن كان مثقال حبة خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين".

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، وعضوية المستشارين طارق محمود وطارق صلاح، وبحضور حمدى الشناوى الأمين العام لمأمورية طرة، وبسكرتارية طارق فتحي.

كانت قد قضت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا، المنعقدة بمجمع محاكم طرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، بالسجن المؤبد لـ 4 متهمين لاتهماهم بالانضمام لجماعة إرهابية وحيازة مواد مفرقعة بمنطقة بولاق الدكرور.

ووجهت النيابة العامة للمتهمين تولى الانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون، حازوا وأحرزوا وصنعوا مفرقعات.