محمد مسعود يكتب: غير المكتوب عليهم «١٠».. على عبد الخالق الموهوب «٢-٣»

مقالات الرأي




تعثر كتابة «جرى الوحوش» يدفع على عبدالخالق ومحمود أبوزيد لعمل ملحمة «مزاجنجى»

عزت العلايلى يرفض المشاركة فى «جرى الوحوش».. وحسين الشربينى بديلا

 محمود أبوزيد لم يقتنع بما ينوى كتابته فتوقف عن الكتابة.. وبعد فترة كتب ٢٩ مشهدا فقط فى «جرى الوحوش» وقال لعلى عبدالخالق: «بقولك أيه تعالى نعمل الكيف الأول»!

 محمود عبدالعزيز يرفض دور «المزاجنجى» ويطلب دور «دكتور الكيميا».. وعلى عبدالخالق: «خلاص هأجيب عادل إمام يعمله»

 جميل راتب صارح سناء جميل «أنا عملت فيلم وحش قوى اسمه الكيف.. معرفش عملته إزاى».. وبعد عرضه: الفيلم مدهش والدور جميل!

بعد النجاح الكبير الذى حققه فيلم «العار» للمخرج الكبير على عبدالخالق، والكاتب الكبير الراحل محمود أبوزيد، أراد المؤلف أن يكون عمله التالى فيلم «أرزاق»، الذى تغير اسمه فيما بعد إلى «جرى الوحوش»، وعقد جلسات عمل مع صديقه وشريك نجاحه على عبدالخالق، لبدء كتابة السيناريو، وكلما بدأ انقطع عن الكتابة، لم يكن مقتنعا بما كان ينوى كتابته، وفى كل مرة يواجه صديقه الذى ينتظر ما جاد به الله عليه.. «مكتبتش.. أنا مش مقتنع يا على».

فى الأسبوع الماضى قال لى المخرج الكبير على عبدالخالق إن إعداد سيناريو لمحمود أبوزيد لم يكن بالأمر الهين، ولهذا تعثرت بداية كتابة سيناريو «أرزاق أو جرى الوحوش»، لكن لماذا تعثرت الكتابة هذه المرة؟، هذا ما كشفه على عبدالخالق (كنا نبحث عما يسمى بنقطة الهجوم، وأكثر من مرة نحدد بداية للفيلم، لكن محمود لا يقتنع بها، فكان يتوقف عن الكتابة، إلى أن كتب ٢٩ مشهدا من السيناريو فى شهرين، لكنه لم يكن مرتاحا لما كتبه، يجوز لأن النجاح الكبير لفيلم العار وضعنا تحت ضغط كبير، فلا يجوز أن نقدم مستوى أقل، فقال لى محمود: بقول لك أيه أنا هبدأ فى فيلم «الكيف»، وبدأ فى كتابته وانتهى من السيناريو كاملا فى غضون شهرين بالتمام والكمال، نزل خلالها أكثر من مرة إلى شارع محمد على بصحبة الموسيقار الراحل حسن أبو السعود الذى كانت بدايته ونقطة انطلاقه هذا الشارع الشهير، جلس مع الآلاتية، وسمع حواراتهم وتناقش معهم، وكان يحب أن «ينكشهم» بالأسئلة ليرى ردود أفعالهم، والفيلم مبنى فى الأساس على حادثة حقيقية لشخص فى محافظة الشرقية كان يطبخ تركيبة معينة للحشيش ويضع عليها الحبوب المخدرة، وعلم محمود أبوزيد بالقضية من مباحث المخدرات، وبنى عليها أحداث الفيلم، وأضاف أن الأغانى الهابطة مثل المخدرات، فإذا كانت المخدرات تفسد الجهاز العصبى للإنسان، فإن الأغانى الهابطة تفسد فطرته التى خلقه الله عليها، حتى أغانى الفيلم التى كتبها محمود أبوزيد بنفسه لم يكتب أنها أشعار بينما كتب عليها «تخاريف» محمود أبوزيد).

مش هعمل »المزاجنجى«

بعد أن انتهى محمود أبوزيد من كتابة سيناريو فيلم «الكيف» كاملا، حضر الفنان الكبير محمود عبدالعزيز إلى منزل المؤلف محمود أبوزيد بمصر الجديدة، فى حضور مخرج الفيلم الأستاذ على عبدالخالق، وقرأ أبوزيد السيناريو كاملا لمحمود عبد العزيز الذى فاجأهما بقوله » أنا مش هعمل دور جمال المزاجنجى، أنا هعمل دور صلاح دكتور الكيميا»، فى هذا الوقت كان المخرج والمؤلف ارتبطا مع الفنان الدكتور يحيى الفخرانى لتقديم شخصية «صلاح»، وكادت الأمور تتأزم إلى أن تدخل على عبدالخالق.

(قلت له بص يا محمود، مفيش مشكلة لو عاوز تعمل دور الدكتور اعمله، وأنا هأجيب عادل إمام يعمل دور المزاجنجى، وقتها قال لى محمود أبوزيد لكن أنا مش فى ذهنى عادل إمام)، هنا كان لابد وأن أتدخل وأقطع سرد المخرج الكبير، متسائلا عن نيته فيما قال، هل كان ينوى ترشيح الفنان الكبير الزعيم عادل إمام بالفعل؟ أم أنه كان يضغط على الساحر محمود عبدالعزيز.

(أنا فعلا كنت أنوى الاثنين، الضغط على محمود، وإذا رفض كنت سأرشح عادل إمام بالفعل، لكن عندما ذهبنا إلى بيت محمود عبدالعزيز، وكان مأمون عطا ممسكا بالعقد قبل توقيعه، وسأل محمود عبدالعزيز أكتب فى العقد أنك ستلعب أى دور فيهما، قلت لمحمود لو هتختار الدكتور، هقوم أتصل بعادل إمام من منزلك، فقال لى أنت المخرج اللى شايفه اعمله، قلت له شايفك فى مزاجنجى، قال لى خلاص يبقى مزاجنجى).

»البهظ« و»ستامونى«

عندما قرأ الفنان الكبير الراحل جميل راتب دور «البهظ»، تعجب وسأل المخرج الكبير على عبدالخالق عن سبب الاستعانة به، وكان الحوار الذى كتبه محمود أبوزيد صعبا، فكان يطلب من على عبد الخالق ترجمته، وما إن انتهى تصوير الفيلم شعر جميل راتب بالندم الشديد، لم يعترف بندمه لعلى عبدالخالق أو محمود أبوزيد، بل خبأ سره فى صدر صديقته الفنانة العظيمة الراحلة سناء جميل.

(سناء جميل كانت صديقتنا، وفى مرة قالت لى تعرف يا على، جميل جاء لى يوم نهاية تصوير دوره بالفيلم، وكان حزينا أنه عمل الفيلم ده وكان مكتئب، جالى قعد معايا أنا ولويس -جريس- وقال لنا أنا عملت فيلم سيئ، ودور وحش قوى، قعدنا نهون عليه ونقول له حتى لو ده حصل وأيه يعنى تعمل دور سيئ مرة فى حياتك، وظل جميل راتب على رأيه، إلى أن تم عرض الفيلم فى سينما ميامى، دخل جميل الحفلة وشاهد الفيلم مع الجمهور، وبعد نهاية الفيلم قال لى أنا مندهش يا على، مكنتش متوقع اللى شفته ده، والدور كمان حلو).

ما كان غير متوقع حدث، لكن هذه المرة فى واقعة أخرى خاصة بالفنان الدكتور فؤاد خليل الذى قدم شخصية «الريس ستامونى»، وهى الواقعة التى يتذكرها مخرجنا الكبير على عبدالخالق، وكأنها حدثت بالأمس ( لم أكن أعرف فؤاد خليل من الأساس، وكل ما هنالك أن ممثلا بديلا كان من المفترض أن يقدم الشخصية وكنا متعاقدين معه، وليلة التصوير فوجئنا بأنه بمدينة الإسكندرية لارتباطه بعمل آخر، وأكد استحالة عودته، كنت جالسا ومعى محمود عبدالعزيز، وأبلغنا بالأمر إبراهيم المشنب، محمود قال لى هقترح عليك واحد.. ده أستاذى، وكان يخرج مسرحياتى بالجامعة، ممثل هايل، وعلى ضمانتى ومش هتندم، وافقت، فأعطاهم رقم هاتف منزله، وجاء بالفعل ورأيته للمرة الأولى عندما وقف أمام الكاميرا، ومثل مشهده فى نحو دقيقتين ونصف على الشاشة، وعند عرض الفيلم الناس سألتنى مين ده؟، نجحت الشخصية لدرجة أننى فى كل أفلامى أصبحت أستعين به، وهنا يجب أن أشير من خلال هذه القصة، أن مفيش حاجة اسمها دور كبير.. ودور صغير.. لكن فى ممثل كبير.. وممثل صغير، وسأعطيك مثالا.. دور روقة فى فيلم «العار» هذا الدور المؤثر حتى الآن ما هو إلا ١٣ مشهدا، وعندما سافرنا إلى مهرجان مانيلا، وكان معى نور الشريف وحسين فهمى ونورا، قال لى ناقد هندى صديقى إنه يريد الزواج من «روقة» من فرط تأثير الشخصية، فهى المرأة التى لم يكن لها أى سعى سوى العمل على راحة زوجها، ونورا ممثلة جيدة، تقدر تقول إنها طوع تستطيع تشكيلها بسهولة، وكنت أعتبر أن وشها حلو على أفلامى، لأن كل الأفلام التى شاركت فيها معى نجحت نجاحا كبيرا».

صدمة المونتاج

كان على عبدالخالق يعلم أثناء تصوير فيلم «الكيف» أن الفيلم طويل، وعندما شاهده فى مرحلة المونتاج وجد أن زمنه بلغ ٣ ساعات كاملة، رغم أنه نبه محمود أبوزيد قبل وأثناء التصوير قائلا إن الفيلم طويل، لكن محمود أبوزيد قال له «بس المشاهد حلوة وهتعمل رد فعل مع الجمهور»، خرج على عبد الخالق من غرفة المونتاج إلى منزل محمود أبوزيد الذى سأله عن رأيه فى الفيلم.

(قلت له الفيلم وحش يا محمود، ومش عاجبنى ولازم يتشال منه ساعة على الأقل، وطلبت حضوره معى للمونتاج، لأن قص ساعة كاملة من أحداث فيلم سينمائى، يتطلب وجود المؤلف، وهو ما حدث، أنا جرئ فى الشيل، لدرجة أن حسين عفيفى المونتير كان يقول لى بالراحة يا أستاذ، لكن الأمر فى النهاية أشبه بمشرط جراح لا يرحم، لأن المشهد الزائد قد يوقع حالة المشاهدة، ووقتها تجد أن الجمهور مزمزأ).

جرى الوحوش

انتقلنا من فيلم «الكيف» إلى فيلم «أرزاق»، الذى تغير اسمه إلى «جرى الوحوش»، وكان علىّ فى البداية أن أعرف سبب تغيير اسم الفيلم من مخرجه الأستاذ على عبد الخالق (وقتها كان هناك فيلم آخر للكاتب وحيد حامد والمخرج نادر جلال باسم «أرزاق يا دنيا» وكان قد تم عرضه سنة ١٩٨٢، قلنا نبعد عن التشابه ونغير اسم فيلمنا، وقتها كان محمود يمسك ورقة وقلم، وكل اسم يخطر على بالنا نكتبه، وتوصلنا فى النهاية لنحو ٣٠ اسما، اخترنا منها اسم جرى الوحوش، وكان صاحبه هو محمود أبوزيد، والفارق بين فيلم الكيف، وفيلم جرى الوحوش أننى لم أحذف من الفيلم سوى لقطة واحدة فقط، وكان نور الشريف عندما أطلع على السيناريو قال عنه «مظبوط جدا» وكان رأيه صائبا تماما.

فى فيلم «جرى الوحوش» استعان المخرج الكبير على عبدالخالق بنفس فريق عمل فيلم «العار»، نور الشريف وحسين فهمى ومحمود عبدالعزيز ونورا، ولكن أضيف إليهم الفنان حسين الشربينى فى دور صديقهم المحامى، لكن هل كان حسين الشربينى هو الترشيح الأول؟

(الترشيح الأول كان للفنان عزت العلايلى، كنت أريد أن أجمع على الشاشة أربعة نجوم من العيار الثقيل، لكن عزت العلايلى رفض، وبعد عرض الفيلم، قابلته وقلت له، شفت الدور لمع جدا إزاى؟، فقال لى ما أنت يا على ما اتحايلتش عليا علشان أعمله، قلت له أنا مبحبش أتحايل على حد، وأقول لحد علشان خاطرى، عموما نجح الدور بحسين الشربينى، وبعد عرض الفيلم حكى لى أنه نزل ليصلى فى المسجد فإذا بالجميع يعاملونه كشيخ).

قبل أن يكتب محمود أبوزيد فيلم «الكيف» كان قد كتب ٢٩ مشهدا من فيلم جرى الوحوش، لكنه حسب تأكيد المخرج على عبدالخالق لم يستعن بها، كونه لم يكن مقتنعا بها منذ البداية، أى أن مصيرها كان الاستبعاد.

النجوم والتيتر

عندما أخرج على عبدالخالق فيلم العار، وكان أبطاله نور الشريف وحسين فهمى ومحمود عبد العزيز، تناقش المخرج والمؤلف «المنتج» معهم جميعا لمعرفة ترتيب الأسماء على تيترات الفيلم، وهنا قال نور الشريف وجهة نظره: «صاحب أعلى أجر هو أول اسم على التيتر وده ميزعلش حد»، وفى فيلم العار، كان نور الشريف هو صاحب الأجر الأعلى، ومع ذلك وضع المخرج الكبير على عبدالخالق الأسماء بشكل متداخل وترتيب يتغير، وبموافقة نور الشريف.

(أما فى فيلم جرى الوحوش، فكان محمود عبدالعزيز هو صاحب الأجر الأعلى، وقتها قال لى: «لو هنمشى بحسبة نور الشريف يبقى أنا لازم أتحط أول اسم على التيتر، لأنى صاحب أعلى أجر، لكن أنا مش هعمل كده، وبقول لكم أعملوا اللى تشوفوه صح، وهنا للمرة الثانية قمنا بعمل تيتر متداخل متغير الترتيب، وللعلم كان الاتفاق على الأسماء فى التيترات يكتب فى العقود وباتفاق الجميع).

المعروف أن الأعمال التى يتشارك فى بطولتها أكثر من نجم، غالبا ما تكون مشحونة، ومليئة بالمشاكل، إذن، كيف استطاع على عبدالخالق السيطرة على اللوكيشن فى وجود ٣ نجوم فى حجم نور الشريف ومحمود عبدالعزيز وحسين فهمى، كنت أظنه سيقول إن الأمر معقدا.. لكننى فوجئت ببساطة إجابته.

(وجود نجوم فى عمل بيسهل لك الدنيا، لأن لما الكل بيلتزم، غير الملتزم بيكون شكله وحش قوى وسط زملائه، وفى حالة العار وجرى الوحوش، كل ممثل كان يريد إخراج أفضل ما عنده، وده بينعكس علىّ كمخرج ويجعلنى أنا الآخر أخرج أحسن ما عندى، مثلا نور الشريف ذات مرة كان الأوردر الخاص به فى الثانية ظهرا، لكنه جاء فى الثانية عشرة، أى قبل موعده بساعتين، سألت المساعد هل أعطيته الموعد خاطئا، فنفى، فقلت أكيد أعطيته الموعد بشكل خاطئ، فقال لى نور، بل أعطانى الموعد المحدد لكننى جئت لأشاهد شغل زملائى، هل لديك مانع أن أجلس معك، كانت المنافسة قوية وشريفة، وللعلم أسهل مرحلة بالنسبة لى هى مرحلة تصوير الفيلم، لأننى أعيش الفيلم فى مرحلة الكتابة، والكتابة هى أساس الإخراج بالنسبة لى، الكتابة مثل الهندسة المعمارية، يجب أن تكون الأساسات قوية، وفى كل أعمالى أجلس كثيرا مع المؤلف، إلا فى عملين فقط، ولأننى كما قلت لك مرحلة التصوير هى الأسهل فتجدنى أعمل بها باستمتاع، دون توتر، ودون شخط، بل أضحك مع الناس، شغلانتنا صعبة، بداية من النجم وحتى العامل، لو شعر عامل الشاريوه بالتوتر يده ستهتز أثناء دفعه، نحن نعمل بأعصابنا، وكما أننى أدقق فى اختيار أعمالى، فإننى أيضا أدقق فى اختيار شركات الإنتاج، يجيء لى منتج أقول له أنا مش سكتك، يجب أن تكون شركة الإنتاج قوية، وفى فيلم جرى الوحوش تعاونا مع المنتج والموزع حسين الصباح، والحقيقة لم يبخل على الفيلم بشىء).

عندما سألت المخرج الكبير على عبدالخالق عن اختياره للغرفة التى كان يسكنها «عبدالقوى شديد» المنجد مع زوجته نواشى، فاجأنى أنه قام باختيار عمارة بحى القلعة، واتفق الإنتاج مع صاحب العمارة أن يتم بناء غرفة ديكور على السطوح، لم تكن هذه هى المفاجأة الوحيدة، لكن المفاجأة الأكبر أن العمارة كانت مكونة من تسعة أدوار وبلا أسانسير، أى أن جميع النجوم كانوا يصعدون على سلالم العمارة، وكذلك المخرج، والعمال الذين يحملون المعدات.

نور ومحمود.. والفرق؟

يرى المخرج الكبير على عبدالخالق أن نور الشريف، شخص عقلانى، يزن جميع الأمور بعقله، ويركز فى عمله تماما، ويكتب الراكورات الخاصة به بنفسه، التمثيل الاحترافى، لديه مهارة واعية، ويندمج اندماجًا واعيًا، أى يندمج وهو على علم بكل ما يجرى حوله، وهذا هو المنهج الصحيح فى التمثيل ووصل إلى ذلك بحكم دراسته فى معهد الفنون المسرحية، غير أن الثقافة أثقلته تماما.

أما محمود عبدالعزيز من وجهة نظره، فلديه قدرة تجميع الإحساس، وإذا هيأته كممثل للحظة وتشحنه نفسيا بشكل جيد، يندمج بدرجة كبيرة لكن لديه أيضا المهارة الواعية، (أذكر أننى فى مشهد أخذه من السجن لغرفة الإعدام فى فيلم «إعدام ميت» شحنته تماما، وقلت له إن عبدالوارث عسر أدى نفس المشهد فى فيلم «صراع فى الوادى» وستحدث بينكما مقارنة، وصورنا المشهد فى سجن حقيقى ينزل السلم حتى غرفة الإعدام، قلت له الذى يذهب للإعدام لابد وأن رجله مش قادره تشيله، فخرج من المشهد بتجلطات فى قدميه جراء سحبه وجره بقوة، ودخل فى نوبة من البكاء الشديد استمرت لنحو ربع ساعة بعد نهاية التصوير).