«التعليم» تستقبل أكبر نسبة تظلمات فى تاريخ الثانوية العامة

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


انتشار للعصابات الإلكترونية على منصات التواصل الاجتماعى استغلالا للحدث

استقبلت وزارة التربية والتعليم ما يقرب من مليون ونصف المليون ورقة تظلم من نتائج امتحان لطلاب الثانوية العامة فى أقل من ٧٢ ساعة، منذ فتح باب التظلمات مجاناً لأول مرة.

ويعد هذا الرقم هو الأكبر فى تاريخ الوزارة، وينافى تماماً تصريح الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، بأن النظام الجديد سيلغى التظلمات، فما حدث عكس ذلك تماماً، حيث فتح بابًا كبيرًا يشير لوجود أخطاء فى نظام التصحيح.

وبحسب المعلومات فإن ارتفاع نسبة التظلمات جاءت بسبب مجانيتها، فلا يتكلف الطالب الراغب فى تقديم تظلم سوى الجلوس على جهاز كمبيوتر، والدخول على الموقع المخصص لتقديم التظلمات لتحدث العملية بمنتهى السهولة.

وطبقاً للمعلومات ستقوم الوزارة بالرد على كل الطلاب، وسيحصل كل من له حق على حقه، ولن تتأخر الوزارة فى معالجة أى أخطاء وستعلنها فهى لا تخجل من ذلك.

وقامت الوزارة بنشر فيديو عن آليات التصحيح لبيان مدى دقته، مؤكدة أنها ليس بينها وبين أى من الطلاب أى مشاكل، خاصة من وقفوا مؤخراً يومين أمام وزارة التربية والتعليم، معترضين على نتيجة الثانوية العامة.

وبحسب ما أعلنته الوزارة، فإن هناك ١٦٦ ألف طالب سيخوضون امتحانات الدور الثانى، و٥٠ ألفاً سيعيدون العام الدراسى بالكامل لرسوبهم، لكن الرقم قابل للتغيير بحسب ما ينتج عن نتيجة التظلمات التى ينتظرها الآلاف الذين يرون أن نتيجتهم التى حصلوا عليها لا تعبر نهائياً عن مستواهم التعليمى، كما أن هناك عدداً من الوقائع التى تحقق فيها وزارة التربية والتعليم، ولا أحد يعلم على ماذا ستسفر التحقيقات، وعلى بسيل المثال فإن هناك طالبا اشتكى من حصوله على «صفر» فى مادة اللغة العربية، فيما حصل على مجموع كلى نسبته ٦٥٪، ويعتبر ذلك مفارقة، وتقدم بتظلم للوزارة لمعرفة مصير ورقته، وطالب آخر أكد أنه لم يقم بالإجابة على مادة الفيزياء بعد تقسيم المواد، لكنه وجد نفسه ناجحاً، وآخر لم يقم بحل مادة الكيمياء ورغم ذلك حصل على ١٦ درجة، ولا يعلم أحد حتى اللحظة مصير كل تلك الوقائع أو مدى صحتها، وهو ما تعمل الوزارة على التحقيق فيه للوصول لنتيجة نهائية.

فهل التظلمات سوف ترفع درجات طلاب؟ وهل ستعلن بناء عليها نجاح أخرين كان قد أعلن رسوبهم رسمياً، أو كانوا ممن سيخوضون دورًا ثانيًا؟ هذا ما سوف تكشف عنه وزارة التربية والتعليم أيضاً خلال الأيام القليلة القادمة.

وانتشرت خلال الأيام القليلة الماضية ما يعرف بالعصابات الإلكترونية التى نشرت «بوستات» على مواقع التواصل الاجتماعى تؤكد قدرتها على رفع درجات الطلاب بمقابل مادى، وهو أمر عار تماما من الصحة وتجرى الجهات المعنية جهودها للتصدى لهذه الظاهرة، خاصة أنه من المستحيل أن يتدخل أى شخص فى رفع درجات أى طالب، أو حصول آخر على درجات ليست من حقه، وبحسب المعلومات فإن وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى، يقوم برفع تقارير دورية لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، بشأن ما يثار من شائعات عن الثانوية العامة، كما ترصد الأجهزة المختصة ما يتم نشره للرد على أى معلومات مغلوطة وغير حقيقية تستهدف تشويه المنظومة التعليمية الجديدة التى تعمل الدولة على تطبيقها وإنجاحها، والتى حققت بالفعل نسبة نجاح كبيرة هذا العام كأول دفعة تتخرج تحت عنوان نظام الامتحانات الجديد، خاصة أنها بدأت تقضى بالفعل على مافيا الدروس الخصوصية بشكل كبير، حيث لا تعتمد الامتحانات على الحفظ والتلقين، وإنما على الاطلاع والتفكير.