أردوغان يهزي بتصريحات غريبة بعد مغازلته لـ "مصر".. وبرلمانية من حزبه تهدد وتسب شرطي
على مدار الشهور الماضية، كانت تركيا تتصدر الأخبار على مستوى الشرق الأوسط وبشكل خاص فيما يحدث في ليبيا، وذلك عقب الكثير من التحركات التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع حكومة الوفاق وغيرها.
ومع ذلك فلا تزال حكومة الرئيس التركي تهزي بالعديد من التصريحات المستفزة، فمن ناحية تحاول إشعال الأوضاع فيما يخص حقوق الإنسان وتوجيه هذه النيران تجاه مصر، وذلك بالتزامن مع عدم تطبيق هذه الحقوق في أنقرة أو حتى البرلمانيين التابعين لحزب العدالة والتنمية التابع لأردوغان.
أردوغان يهزي
وفي سياق متصل، يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يُظهر كونه المسيطر على كافة مقاليد الحكم ليس فقط في تركيا ولكنه خليفة المسلمين وذلك عبر تصريحات استفزازية لا محل لها من الإعراب.
وكانت أخر تلك التصريحات الاستفزازية هي عدم وجود أي أحد على وجه الأرض أن يحرك حجرا واحدا من مكانه دون الحصول على موافقة الحكومة التركية وبالتالي الرئيس التركي رجب أردوغان.
وقال الرئيس التركي خلال مراسم تسليم طراز جديد من الطائرات المسيرة التي تصنعها تركيا طراز "بيرقدار"، والتي نقلتها الوكالة التركية "الأناضول" إن الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه تركيا الآن هو تطوير الطائرات المسيرة.
وخلال تصريحاته أيضا، قال الرئيس التركي أردوغان إن من يرغب في تحريك حجر من مكانه عليه الحصول على موافقة تركيا أولا، فيما يكون تطوير مسيرات بحيث يمكنها الإقلاع والهبوط على حاملات الطائرات ذات المدرج القصير الخاصة بهم.
الطائرات المسيرة ودول العالم
وفي خطوة من التفاخر، كان قد لفت الرئيس التركي إلى أن هناك الكثير من الدول التي تنتظر دورها وذلك من أجل الحصول على الطائرات المسيرة التركية، مصرحا بأن تركيا و"بالمسيرة الهجومية "أقينجي" قد أصبحت من بين ثلاث دول في العالم تمتلك هذه التكنولوجيا.
ولم يتوقف الرئيس التركي عند هذا الأمر فقط، ولكنه أوضح أيضا بأن نسبة المساهمة المحلية في الصناعات الدفاعية كانت قد ارتفعت من 20 إلى 80 في المئة خلال وقت قصير، مشددا على كونه مصمم للارتقاء بتركيا إلى مصاف الدول الرائدة في تكنولوجيا الطائرات الحربية بدون طيار.
مغازلة مصر والسعودية
وعلى النقيض، فكانت الرئاسة التركية قد خرجت منذ أيام قليلة من أجل مغازلة مصر والمملكة العربية السعودية، حيث أن المتحدث باسم الرئاسة التركية أبراهيم كالين كان قد قال إن العلاقات مع السعودية ومصر ستشهد تطورات إيجابية قريبا.
ونقلت وكالة "رويترز" البريطانية ما صرح به إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية ، مشيرة إلى أن أنقرة تسعى من أجل تخفيف حدة التوترات مع القوى الإقليمية والتي أضرت بالاقتصاد التركي.
والجدير بالذكر أن العلاقات بين مصر وتركيا كانت قد تدهورت منذ الإطاحة بحكم محمد مرسي الرئيس السابق المنتمي إلى جماعة الإخوان الإرهابية منذ 8 سنوات، حيث يعتبر الرئيس التركي أردوغان الداعم القوي للإسلام السياسي وللجماعة.
بالإضافة إلى ما سبق، كان قد تقابل الرئيس التركي أردوغان مع مسؤول رفيع من دولة الإمارات العربية المتحدة الاسبوع الماضي مشيرا إلى تحسن العلاقات بين تركيا ودولة الإمارات العربية المتحدة.
بلطجة من حزب أردوغان
وكثيرا ما نادى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحقيق حقزق الإنسان، ودائما ما كان يحاول إشعال هذه الجبهة وبشكل خاص تجاه مصر ولكن، تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وتنقلب الطاولة على رأس أردوغان.
فبعد سيطرة حزب العدالة والتنمية والتابع لحزب الرئيس التركي أصبحت البلطجة هي المشاع الأول والأوحد، وذلك في أعقاب ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي من مقطع فيديو لبرلمانية عن "حزب العدالة والتنمية" الحاكم وهي تسب شرطي مرور.
وكان قد انتشر مقطع الفيديو وانتشر كالنار في الهشيم، الأمر الذي جعل صحيفة "الزمان" التركية تتحدث عن الواقعة والتي حدثت في بلدة أرداملي بولاية مرسين جنوب تركيا.
وأشارت الصحيفة التركية إلى تفاصيل الحادثة والتي بدأت عندما أوقف شرطي المرور السيارة المدنية للبرلمانية زينب جول يلماز، بسبب مخالفة على الطريق السريع.
وما كان من البرلمانية التركية التابعة لحزب أردوغان غير الاعتراض الشديد على توقيفها، ومن ثم بدأت في سبه، قائلة: "عديمو الشرف، هل أبصق عليكم، كيف تقدمون على مثل هذه الوقاحة؟ في كل مرة أصل فيها إلى أردملي، تتم معاملتي بمثل هذه القذارة".
بالإضافة إلى ذلك، فلم تكتف النائبة التركية بهذا الوابل الكبير من الشتائم والسباب ولكنها أيضا قامت بطلب اسم ضابط المرور الذي أوقفها حتى تعاقبه، فيما كانت قد أشارت الصحيفة إلى أن هنام تحقيقا كان قد فتح مع عناصر الشرطة الذين تعرضوا لشتائم البرلمانية.