إيران تريد فرض سيطرتها على العراق.. من هنا كسر وزير خارجيتها البروتوكول بالقمة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


عقب انتهاء مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، بحضور 9 دول، تم التقاط صورة جماعية لقادة ووزراء دول الجوار والصديقة للعراق، حيث آثار منظمو المؤتمر الجدل، بعدما أوقفوا وزير الخارجية الإيراني بجوار قادة الدول، متجاهلين البروتوكول، وهذا ما يدل علي الكثير من الرسائل.

وحيث رأى  الخبراء أن كسر وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان البروتوكول المتبع، جاءت من أجل إرسال رسالة أن العراق تعتبر جزء من إيران وغيرها من الرسائل المختلفة.

تحكم إيران في العراق

وقال الدكتور هشام البقلي، مدير مركز سلمان زايد للدراسات الاستراتيجية، الخبير في الشؤون الإيرانية، تصرف وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان، بكسر البروتوكول رغم التأكيد عليه قبل التقاط الصور هو رسالة بأن إيران هى من تحكم العراق، وأن خطوط اللعبة في يد طهران، وهو استمرار لضرب إيران بالقواعد الدولية عرض الحائط وكأنها تقول عندما تأتي تتعامل معنا فنحن من يضع البروتوكول.

وأضاف البلقي في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هذه رسالة من النظام الإيراني الجديد تحت رئاسة إبراهيم رئيسي أنه سوف تستخدم العنف والقوة.

تصرف عفوي

أما الكاتب العراقي علي البيدر، الخبير في الشؤون السياسية، يرى أن هذا الفعل الذي قام بها وزير الخارجية الإيراني من الممكن أن يحسب بأنه تصرف بعفوية، ولكن يعتمد علي أنه عفوية أما لا من خلال بيان يخرج وزارة الخارجية الإيراني.

وأضاف في تصريحات لـ"الفجر"، أن هذا الفعل من وجهة نظري رسالة من إيران تقول إن لها وجود استراتيجية بالعراق ولايمكن أن تضع في الخط أو الصف الخلفي.

وأكد الخبير في الشؤون السياسية، أن إيران تريد تقول إن لأحد يقدر مناقشة ملف العراق أي أحد بدول حتي الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، بالإضافة أن حكومة رئيسي هي حكومة محافظة سوف تقوم بإخراج تيار متشدد في جميع الأمور، أيضا تحاول تجميل صورتها في العراق بعد رفض شعبي تجاه إيران.

‏ونشر الكاتب عبدالرحمن الروقي، علي حسابه توتير، أن وزير خارجية ‎إيران كان يحاول جاهدًا إحراج ‎العراق ورئيس وزرائه أمام الضيوف.

وأكد عبدالرحمن الروقي، أن كلمة وزير الخارجية الإيراني في القمة كانت وقحة ومُشينة وبالصورة التذكارية تطفّل على صف الرؤساء ووقف مكان الشيخ ‎محمد بن راشد.