بعد قمة بغداد.. ماهي السيناريوهات المحتملة لخروج العراق من العباءة الإيرانية؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بعد مؤتمر بغداد أمس للتعاون والشراكة، أصبحت الآمال العراقية كبيرة من أجل زيادة التنمية والاستقرار الأمني في العراق.

حيث يحلم المواطن العراقي من الخروج من تحت عباءة إيران التي تحاول السيطرة على بلاده، ولكن إيران لا ترى ذلك لأنها تعتبر العراق جزء منها.

بوابة "الفجر" طرحت سؤلا حول السيناريوهات المحتملة بعد مؤتمر بغداد؟

السيناريوهات المحتملة بعد القمة 

يجيب الكاتب العراقي علي البيدر، الخبير في الشؤون السياسية، ويقول إن بعد مؤتمر بغداد أمس يجب أن يقبل العراق علي مرحلة جديدة من الإصلاح والتنمية والتطوير في كافة المجالات وأيضا يجب أن يوجد برنامج وخطط موضوعها لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القمة.

وأضاف الكاتب العراقي علي البيدر في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن تلك القمة أعطت جرعة من الحيوية لهذه الحكومة بجانب زيادة الثقة في نفسها وأيضا القدرة علي العمل، وأيضا سوف يشهد العراق انفتاح علي الأسواق الإقليمية والدولية خلال الفترة القادمة.

وأشار علي البيدر، أن العراق سوف تستعين بشركات في مجال التنمية ومن تلك الشركات هي الشركات المصرية التي تتميز في هذا الأمر، بالإضافة إلى مجال الأمني سوف يكون مساعدات كبيرة من الدول قدمت المساعدات للعراق في مواجهة الإرهاب وخصوصًا من تلك الدول مصر.

وأشاد الخبير في الشؤون السياسية، إلي كلمة الرئيس عبد الفتاح الذي كانت تشيد إلي العراقيين بشكل مباشر وهذه سوف توثر بشكل كبير في الشعب العراقي، وأيضا هذه الكلمة أكدت علي صدق مصر لوقوف بجانب العراق.

حلم الخروج من عباءة إيران

صرح الدكتور هشام البقلي، مدير مركز سلمان زايد للدراسات الاستراتيجية، الخبير في الشؤون الإيرانية، أن هناك بعض العوامل يجب علينا ان نتحدث فيها أولا للوقوف على الأسباب التي تجعل الخروج من العباءة الإيرانية أمر صعب للغاية أولها التقسيم الطائفي المتشعب داخل العراق.

ثانيًا: سيطرة ايران على موارد وثروات الدولة الإيرانية بجانب السيطرة التركية من ناحية الشمال ثالثا وجود مليشيات مسلحة إيرانية داخل الأراضي العراقية بالإضافة إلى حالة الضعف لدى الحكومة العراقية جراء سنوات وعقود بلا سيادة وتحت سيطرة أمريكية من جهة وايرانية من جهة أخرى.

وأضاف الدكتور هشام البقلي في تصريحات خاصة ل" الفجر"، خروج العراق من سيطرة النظام الإيراني يحتاج الى عدة عوامل لا تتوقف فقط على الحكومة العراقية بل تحتاج تعاون دولي واقليمي للضغط على إيران من ناحية ومساعدة الحكومة العراقية والشعب العراقي من جهة اخري بالإضافة الى أهمية إبراز دور حقيقي لمؤسسات دينية وثقافية تعيد للعراقيين هويتهم المفقودة فهناك الكثيرون لهم ولاء مباشر لطهران وللمرشد استنادا على أسس دينية وحالة التفرقة العقائدية تزيد من الاضطراب وتمنع استعادة العراق عافيتها وسيادتها.

عودة العراق إلي العباءة العربية

أكد الخبير في الشؤون الإيرانية، أن إيران لن تسمح بخروج العراق من سيطرتها وهناك رسائل بين السطور أمس اثناء القمة ارسل بها وزير الخارجية الإيراني امير عبداللهيان توضح أن العراق اصبح جزء من الاحلام الفارسية التي يصعب الاستغناء عنها ووضح ذلك من خلال حديث وزير الخارجية عن أشياء داخليه في العراق وأيضا مخالفته الأعراف والبروتوكول الدولي والتقاط الصور في مصف الرؤساء كان رسالة أيضا بأن ايران هي ما تحكم بغداد، وأيضا تريد استغلال العراق كورقة ضغط قوية على الولايات المتحدة الأمريكية في أي مفاوضات ولكن إذا أرادت طهران التفاوض بشأن بغداد فهي ترغب ان يتم ذلك مع واشنطن بشكل منفرد حتى تضمن استمرار ولاء العراق لها.