بعد مؤتمر بغداد.. خبراء: العراق يعود بقوة للمنطقة ومصر تقدم يد العون

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تشهد العراق خلال الفترة الحالية، حالة من الاستقرار بسبب انعقاد الانتخابات المبكرة والتي سوف تأسيس إلي فكرة ونظام جديد، ولذلك يعود العراق بعد 20 عامًا، بمؤتمر قوي للتعاون والشراكة بين دول الجوار، حضره العديد من قادة الدول في ظل تلك التحديات.

ويرى خبراء أن المؤتمر سوف يلعب دورًا مهمًا في المنطقة العربية والخليجية، بالإضافة إلي الاتصال بين الدول المختلفة والمتصارعة بالمنطقة وسوف يؤدي ذلك إلى عودة العراق إلي مكانته الحقيقة بالمنطقة وهذا سوف يكسب منها الرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي العديد من الأصوات والتأييد الداخلي والخارجي، بجانب كشف من يريد تدمير العراق.

وقال اللواء محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان، إن المؤتمر الذي انعقد اليوم بالعراق له أهمية كبيرة من حيث دلالة المكان والتوقيت، بالإضافة إلى الدول المشاركة في هذا المؤتمر وعلي رأسهم مصر.

المؤتمر يهدف لعودة العراق إلي مكانته 

وأضاف اللواء محمد الشهاوي في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن هذا المؤتمر يهدف لعودة العراق إلي مكانته في الأقاليم والدولي، وهذا سوف يحقق الاستقرار في المنطقة بالإضافة عودة الصف العربي مرة ثانية وأيضا عودة الأمن القومي العربي.

وأكد مستشار كلية القادة والأركان، أن هناك تحديات في هذه المنطقة المهمة وبجانب ملف الإرهاب الذي استطاعت مصر القضاء عليه وهذا ما يجعل مصر تقدم يد المساعدة لدول العربية في ظل التهديدات، وأيضا تسعي العراق تكوين شراكة اقتصادية قوية مع دول الجوار والدول الأوربية من أجل تحقيق السلام بالمنطقة.

أشار الكاتب العراقي علي البيدر، الخبير في الشؤون السياسية، إن هذا المؤتمر في غاية الأهمية بسبب الأوضاع التي تشهدها العراق في ظل إجراء انتخابات مبكرة يدور حوله الكثير من الملاحظات.

حلقة وصل بين الدول المختلفة والمتناقضة بالمنطقة

وأضاف الكاتب علي البيدر في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن هذا المؤتمر يلعب دورا هاما، لأنه يعتبر كحلقة وصل بين الدول المختلفة والمتناقضة بالمنطقة العربية والخليجية، وهذا سوف يؤدي إلي كسب بعض الأصوات والتأييد لحكومة الكاظمي بالإضافة إلى القدرة علي طرح مشاكل كلها بشكل مطلق ومنفتح علي الجميع.

وأكد الخبير في الشؤون السياسية، أن هذا المؤتمر سوف يقوي موقف الحكومة ورئيسها بشكل كبير بجانب كشف للعالم من يريد وقف مسيرة العراق، ويشيد بالدور المصري الذي يأتي تحت قيادة الرئيس السيسي لدعم العراق وحكومة مصطفى الكاظمي في حل المشاكل التي تواجهها البلاد.

دعم العراق وتعزيز مؤسساته ومقومات دولته

صرح المحلل السياسي محمد الرز، الخبير في الشؤون السياسية، أن لا شك في أن لقاء القمة المنعقد في بغداد سيكون له أثر كبير لجهة دعم العراق وتعزيز مؤسساته ومقومات دولته الوطنية كما أنه سوف يرخي بظلاله الإيجابية على المنطقة باسرها.

وأضاف المحلل السياسي محمد الرز في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن هذا المؤتمر يضم أهل البيت العربي أولا ممثلين بمصر ورئيسها السيد عبد الفتاح السيسي وبالمملكة العربية السعودية وقطر والعاهل الأردني عبد الله الثاني والبحرين والكويت والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي، إضافة للعراق، مع مشاركة داعمة من فرنسا بشخص رئيسها ايمانويل ماكرون وتمثيل إيراني وتركي. ويمكن اعتبار انعقاد المؤتمر إنجازا بارزا للمحور العربي التضامني الثلاثي المصري الأردني والعراقي وهو قد توسع بالاتجاه الخليجي ومن المؤمل أن يمتد إلى المشرق العربي ليشمل سوريا أيضا.

واستكمل الرز الحديث قائلًا:" ومن الأهمية أن يتضمن البيان الختامي للمؤتمر التأكيد على وحدة وعروبة واستقلال العراق والدعوة للحفاظ على مقومات الدولة الوطنية لكل الأقطار العربية واعتبار هذا اللقاء التاريخي بداية لتضامن عربي على اساس التكامل الإيجابي بين الدول العربية على ان يتبلور داخله العمل على استمرار الحوار وتقدمه بين بعض الدول المشاركة لحل الخلافات العالقة وبالنسبة للبنان الضغط لتشكيل حكومة وفق مواصفات المبادرة الفرنسية المدعومة عربيا وتعزيز الجيش اللبناني والدعوة لتنفيذ اتفاق الوفاق الوطني في الطائف والدستور المنبثق عنه.

واختتم الخبير في الشؤون السياسية، إن هذا المؤتمر يشكل بمجرد انعقاده بارقة أمل في لم الشمل العربي والتوجه نحو الاستقرار في العلاقات على الصعيدين الإقليمي والدولي، ولا تخفى البصمات المصرية الرائدة عن هذه التوجهات.


وأشار المحلل السياسي فاضل أبو رغيف، الباحث في الشؤون السياسية، عبر حديثه لقناة الحدث، أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قام بهذا المؤتمر من أجل الشراكة والتعاون الاقتصادي بين دول ومن أجل عودة العراق إلي مكانته الحقيقة.

عودة الهدوء بالمنطقة

وأضاف المحلل السياسي فاضل ابو رغيف، أن العراق تلعب دور مهما في الشراكة بين الدول، وذلك بما تدخلت في عودة العلاقات بين كل من:"إيران والسعودية، إيران وأمريكا، وتركيا ومصر"، وهذا يدل أن عودة العراق سوف يؤدي لعودة الهدوء بالمنطقة.

وأكد الباحث في الشؤون السياسية، أن نجاح هذا المؤتمر هو تكوين لجنة من الدول التسعة الذين شاركوا في هذا المؤتمر من أجل تفعيل كل من تم الحديث عليها بدون ذلك يعتبر كلام خارج التنفيذ.