قصة حب كشفتها رائحة الموت.. مُسن يرعى زوجته بعد وفاتها في أوسيم بالجيزة
مشهد حزين ومؤلم تفوح منه رائحة الحب والوفاء والعشرة التي غطت على رائحة الموت، كان بطله رجل مسن يبلغ من العمر 85 عامًا في منطقة أوسيم بمحافظة الجيزة، عندما كان يودع زوجته التي تصغره بعامين فقط، وهو منهار من البكاء وكأنه طفل صغير فقد أمه.
رائحة الموت تكشف قصة حب شديدة
البداية كانت من رائحة الموت العفنة التي انبعثت من إحدى الشقق السكنية في منقطة أوسيم، ما دفع الجيران إلى الشك في حدوث شيء ما غير طبيعي، خاصة أنهم يعرفون جيدًا أن هذه الشقة تعيش فيها سيدة مسنة، فما كان منهم إلا أنهم توجهوا إلى الزوج الذي يعيش في نفس العمارة ليخبرونه بأن هناك شيء ما غير طبيعي في شقة زوجته.
العجوز يتلقى صدمة تلو الأخرى
الرجل المسن الذي يعيش في شقة منفصلة عن زوجته المريضة طريحة الفراش، رفض فكرة حدوث أي مكروه لها، وحاول التأكيد لهم مرارًا وتكرارًا أنها بخير وأنه مستمر في رعايتها ويقدم لها الطعام والشراب 4 أيام، ثم اصطحبهم إلى الشقة ليتلقى العجوز صدمة أخرى وهي أن زوجته فارقت الحياة منذ يومين لدرجة أن بطنها أصابها الانتفاخ.
سريعًا تقدم الجيران ببلاغ إلى الجهات الأمنية التي حضرت، واستمعت إلى رواية الجيران الذين أكدوا على علاقة الحب الشديدة التي جمعت بين الزوجين لعشرات السنوات، والعشرة الطيبة التي كانت بينهما، مؤكدين أنه مريض بالزهايمر، ويعيش في شقة منفصلة عن زوجته في العقار الذي يملكه.
رعاها رغم مرض الزهايمر
وأكد الجيران أن مرض الزهايمر اللعين لم يستطع أن يمحو ذكرى الحب التي ربطت الزوج بزوجته لسنوات عديدة، وأنه كان يقدم لها الطعام والشراب 4 أيام، وينتظم في تقديم الدواء لها، لدرجة أنه استمر في هذا الأمر بعد وفاتها دون أن يدري.
هذا، وتبين أن الوفاة طبيعية، ولا توجد فيها شبهة جنائية، وجرى نقل الجثة إلى المشرحة، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتصريح بالدفن.