فى أيامها الأخيرة..ميركل على طريق الفوز بولاية ثالثة كزعيمة لأكبر اقتصادات أوروبا

الاقتصاد

فى أيامها الأخيرة..ميركل
فى أيامها الأخيرة..ميركل على طريق الفوز بولاية ثالثة كزعيمة


دخلت الحملة الانتخابية في ألمانيا أيامها الأخيرة، ويبدو أن المستشارة أنجيلا ميركل في طريقها للفوز بولاية ثالثة كزعيمة لأكبر اقتصادات أوروبا.

ومن المتوقع أن يبقى المعسكر السياسي المحافظ برئاستها، أكبر تكتل في البرلمان عقب الانتخابات المقررة الاحد المقبل، 22 سبتمبر، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن حزبها الاتحاد المسيحي الديمقراطي سيحصل وشريكه البافاري الاتحاد المسيحي الاجتماعي على نحو 40 بالمئة من الأصوات.



لكن شكل الائتلاف الذي من المرجح أن تقوده ميركل مازال يمثل سؤالا مفتوحا في ظل وجود مخاوف من أن ائتلافها الحالي وهو الحزب الديمقراطي الحر المعروف بتأييده لرجال الاعمال والطبقة الوسطى، ربما لن يفوز بما يكفي من دعم الاحد المقبل ليعود إلى البرلمان.



وتخوض ميركل 59 عاما التي تتعرض لنقد حاد في الدول التي تقع في قلب أزمة الديون السيادية الأوروبية، انتخابات الاحد وهي تتمتع بدعم شعبي يزيد عن 50 بالمئة.



يأتي ذلك في أعقاب انتعاش قوي في الاقتصاد الألماني ومجموعة قوية من أرقام الميزانية وزيادة الأجور بالإضافة إلى تراجع ثابت في البطالة، مما يدعم محاولتها للفوز بأربع سنوات أخرى في المنصب.



وقال إروين كولير من معهد جون إف كنيدي في برلين أعطاها الاقتصاد أرضية مريحة للوقوف عليها .



ويساعد الأداء الاقتصادي في البلاد أيضا، ميركل على دعم أوراق اعتمادها بوصفها تتمتع بأيدي آمنة تراقب بعناية الموارد المالية للبلاد.



وفي الوقت نفسه، فإن قوة الاقتصاد تجعل من الصعب على المعارضة الهجوم على ميركل في هذه القضية التي تكمن في قلب أي حملة انتخابية.



وحصل منافس ميركل الرئيسي على منصب المستشار، بيير شتاينبروك، على نسبة حوالي 30 بالمئة، وفقا لاستطلاعات الرأي.



وحصل حزبه الاشتراكي الديمقراطي على نسبة بين 25 و28 بالمئة.



وبشكل خاص، حققت المستشارة الألمانية مكاسب لدى الناخبين بما يرونه من تعاملها الماهر مع أزمة الديون المستمرة منذ فترة طويلة في منطقة اليورو.



وقال مانفريد جويلنر الذي يقود مجموعة فورسا لاستطلاعات الرأي: كانت أزمة الديون في منطقة اليورو إيجابية بالنسبة لميركل .



وتلقى حزب الخضر صفعة لدى الكشف عن كتيب حزبي يعود لعقود، حول دعوات لتجريم بعض أشكال الاعتداء الجنسي على الأطفال، كما يواجه شتاينبروك وابلا من الانتقادات بشأن صورة على غلاف مجلة وهو يعطي إيماءة سيئة له.



ولم يتحقق تهديد اللحظة الأخيرة بشن عمل عسكري بقيادة الولايات المتحدة ضد سوريا وربما كان ذلك أدى إلى زيادة في الدعم لمعارضي ميركل على اليسار.



وقال جريجور فالتر دروب، العالم السياسي بجامعة فري يونيفرسيتي : كانت محظوظة ( فيما يتعلق بالأزمة السورية)، حيث تم التوصل لحل شاركت فيه عدة دول .



لكن الحرب الحقيقية لميركل ربما تكون محاولة تشكيل حكومة بعد الانتخابات حيث أن خيارات الائتلاف تقلصت إلى اثنين فقط: استمرار تحالفها الحالي مع الحزب الديمقراطي الحر أو التحالف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي لتشكيل ائتلاف موسع يماثل الائتلاف الذي ترأسته في عام 2005 وعام 2009.



وقال هريبرت ديتر الخبير الاقتصادي في المعهد الألماني للشئون الدولية والأمنية في برلين: لن تكون مفاجئة إذا قدم الناخبون الألمان لميركل، العديد من البدائل السيئة .