مع دعوات عربية وإسلامية.. ما مصير عودة العلاقات بين الجزائر والمغرب؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



بعد قرار الجزائر أمس بقطع العلاقات مع المغرب وهذا القرار الذي يهدد بشكل كبير الاستقرار في شمال إفريقيا.

قامت العديد من الدول والمنظمات الدولية والعربية تدعوا الطرفين من أجل الجلوس على وطاولة الحوار من أجل عودة العلاقات بين الجارتين.

بالإضافة إلى خروج وزارة الخارجية المغربية ببيان تقول فيه: " إن القرار الأحادي الذي أخذته الجزائر بقطع العلاقات، يأسف المغرب على هذا القرار غير المبرر تماما ولكن كان متوقعا في ضوء منطق التصعيد الذي لوحظ في الأسابيع الأخيرة، وأيضا يأسف كذلك لتأثيره على الشعب الجزائري، المغرب ترفض رفضًا قاطعًا الذرائع المغلوطة، وحتى العبثية، الكامنة وراءه".

وأكد المغرب، أنه شريك مع الشعب الجزائري، وسوف يواصل العمل بحكمة ومسؤولية من أجل تنمية علاقات مغاربية سليمة ومثمرة.

الجامعة العربية
نشرت جامعة الدول العربية عبر صفحتها على "الفيسبوك" رساله الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد أبو الغيط، الذي يعرب ببالغ الأسف حيال ما آلت إليه العلاقات بين الجزائر والمغرب عقب إعلان الجزائر عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب.

ودعا السفير أحمد أبو الغيط، الجارتين الجزائر والمغرب إلي ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.


رابطة العالم الإسلامي
نشرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عبر الصفحات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، بيانا تدعوا فيها الجارتين الجزائر والمغرب  لتغليب المصالح العليا للبلدين الشقيقين ومبدأ حسن الجوار.

وأكدت الرابطة، أن البلدين يجمعهما تاريخ ومصالح مشتركة وهما عضوان فاعلان في منظمة التعاون الإسلامي ومؤثران في العمل الإسلامي المشترك. كما دعت المنظمة إلى اعتماد لغة الحوار لحل ما قد يطرأ من اختلاف في وجهات النظر

البرلمان العربي
قال البرلمان العربي إنه في غاية القلق بسبب تطورات العلاقات بين الجزائر والمغرب.
ودعا كلا البلدين إلى تغليب علاقات الإخوة بينهما ومصالح شعبيهما الشقيقين، والتي تفرض ضبط النفس وتجنب التصعيد في العلاقات بين البلدين الشقيقين.

المملكة العربية السعودية
نشرت الخارجية السعودية في بيانها، أن حكومة المملكة تامل عودة العلاقات بين البلدين في أقرب وقت.
ودعت الأشقاء في البلدين إلى تغليب الحوار والدبلوماسية لإيجاد حلول للمسائل الخلافية بما يسهم في فتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين الشقيقين وبما يعود بالنفع على شعبيهما ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة ويعزز العمل العربي المشترك.

زيادة التوترات
قال الكاتب الصحفي نزار الجليدي، الخبير في الشؤون السياسية، إن مراحل الدبلوماسية قد انتهت حيث قامت الجزائر بتصعيد الموقف وبالإضافة إلى إتهام الجزائر للمغرب التي تتدخل في شؤونها الداخلية والتي تحاول عدم الاستقرار لها.

وأضاف الكاتب نزار الجليدي في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن الجزائر تريد الآن أن تضع نفسها لحل المشاكل المشاكل الليبية التي تهدد الحدود الجزائرية والتي من الممكن أن تصدر لها الإرهاب، وأيضا تحاول الجزائر أن تحتضن القمة العربية.

وأكد الخبير في الشؤون السياسية، أن الجزائر تريد دعم كبير في قضية الصحراء الكبرى الآن وتحاول أن تقوم بطرد الكيان الإسرائيلي من الاتحاد الافريقي، وفي حالة قطع العلاقات هذا سوف يؤدي إلى زيادة التوترات بين البلدين.