تطورات جديدة بشأن سد النهضة.. إثيوبيا تحذر والسودان يرد

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شهد ملف سد النهضة، تطورات عاجلة على مدار الساعات الأخيرة في ظل تعثر المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، بسبب عناد أديس أبابا الذي نتج عنه عدم توقيع أي اتفاق يرضي كل الأطراف حتى الآن.

وبدأت إثيوبيا في إنشاء سد النهضة، عام 2011، بهدف توليد الكهرباء؛ ورغم توقيع إعلان للمبادئ للعام 2015، والذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد، عبر الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى أي اتفاق.

تحذير من خطوة تونسية
زعم وزير الدولة الإثيوبي للشئون الخارجية رضوان حسين، أن استعداد تونس لتقديم طلب آخر لمجلس الأمن الدولي بشأن أزمة سد النهضة، قد يضع الدول المعنية في موقف صعب، مشيرا إلى أن تلك الخطوة "تستدعي التعاون لعكس مسارها".

وأكد حسين فى اجتماع مع سفراء دول حوض النيل، أن الطلب الأول الذي تقدمت به تونس لمجلس الأمن في يوليو الماضي، كان داعما لمصر، وفقا لما أوردته "وكالة الأنباء الإثيوبية".

وأضاف الوزير الإثيوبي أن "مثل هذه الخطوة غير المفيدة من قبل دولة أفريقية لن تؤدي إلا إلى تقويض المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة ويجب ألا تقبلها دول حوض النهر العليا"، متعهدا بالاستخدام العادل والمنصف لمياه نهر النيل بالتشاور الوثيق مع البلدان المعنية.

تعليق سوداني بشأن السد
فيما أكد السودان أن حجب المعلومات من قبل إثيوبيا عن الملء الأحادي لـ"سد النهضة"، كلف البلاد باهظا.

وتحدث وزير الري السوداني، ياسر عباس، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" عن الفيضان في مدينة الفاو والدمار الكبير الذي حدث والأراضي الزراعية التي غمرت، وقال إن "عدم تبادل المعلومات أجبر السودان على اتخاذ إجراءات احتياطية مكلفة ذات أثر اقتصادي واجتماعي كبير".

وأضاف: "أحد أهم سمات فيضان هذا العام الإيراد الكبير غير المتوقع من النيل الأبيض، والذي يفوق كل ما تم رصده خلال المئة عام السابقة"، مؤكدا أن "عدم تبادل المعلومات أجبر السودان على اتخاذ إجراءات احتياطية مكلفة ذات أثر اقتصادي واجتماعي كبير".

رسالة طمأنينة من الجزائر
ومن جانبه، أرسل وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، رسالة طمأنة فيما يخص ملف سد النهضة، مشيرًا إلى أن مجهودات حل أزمة سد النهضة مازالت متواصلة.

وقال لعمامرة: "واجب الجزائر تجاه الأشقاء في مصر والسودان وإثيوبيا، كان العمل بشجاعة على مساعدة جميع الأطراف للوصول إلى حالة عادية تسمح للجميع بالاستفادة من المياه بشكل شفاف وعادل".

وتابع وزير الخارجية الجزائري بالقول، إن مجهودات حل أزمة سد النهضة مازالت متواصلة.