مؤرخ يهاجم مسئولي وزارة الآثار بسبب هدم قصر أندوراس بالأقصر
قال بسام الشماع، المرشد السياحي والمؤرخ المعروف، إن اليوم يومًا حزينًا في تاريخ مصر الحديث، حيث اكتمل هدم قصر أندراوس الأثري في مدينة الأقصر العريقة.
وأضاف الشماع في تصريحات لـ"الفجر"، أن هذه الصورة هي صورة حزينة للغاية، ورغم تدشين حملة لوقف حملة هدم قصر أندراوس أو بيت الأمة الثاني، أن يعيد المسؤولين النظر في هذا القرار الجائر الجاهل التتري الذي يثبت أن بأيدي بعض مسؤولي هذا البلد يتم تدمير الحضارة المصرية بأكثر من مرحلة.
وتابع الشماع: "فقبل قصر أندراوس تم تحطيم جزء من قناطر ابن طولون بسبب تشييد كوبري ومر الأمر بلا عقاب".
وأضاف: "قبل ذلك تم تدمير أثر فاطمي نادر وهو طابية ومسج فتح في أسوان دون أي رد أو تعقيب من أي مسؤول".
وتابع: "هذا القصر الذي طالما تم شرحه في رحلاتنا الإرشادية، حيث يقع على نيل الأقصر على بعد خطوات من متحف التحنيط ومعبد القصر، وهو قصر في مدينة القصور، حيث وصفت الأقصر بذلك لكثرة معابدها، وها هي مدينة القصور تنقص قصر".
واختتم الشماع كلامه متسائلًا: "متى يتوقف الجهل والهدم والغموض، حيث الصمت التام ولا رد، ونحن لسنا سذج حتى نصدق تلك الرواية الركيكة عن حفائر خلسة سببت تصدع القصر، ألم يسمع المسؤولون في وزارة الآثار عن علم الترميم، والصيانة، والحماية وحفظ الأثر، يبدو أنهم نسيوا مهمتهم الرئيسية".