"الأزهري" يفاجئ الثانية على الثانوية الأزهرية مكفوفين بزيارتها (صور)
فاجأ الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، الطالبة علياء ياسر أنور، الثانية على الثانوية الأزهرية من المكفوفين، بزيارتها في منزلها في قرية شيبة بمركز دمنهور بالبحيرة بعد أن طلبت في أكثر من لقاء تليفزيوني مقابلته.
وقال "الأزهري"، إن حضوره لعلياء في قريتها هو تكريم للعلم ولكل من هو متفوق موجهًا رسالة لكل الموجودين حوله من الأهل والجيران والطلاب: "عليكم بالعلم، نريد نبغاء وعباقرة ومتفوقين في كل المجالات، ولكل ولد وبنت في القرية كونوا مثل علياء".
ووجه الأزهري عدة رسائل: "التهنئة لعلياء على تفوقها، وليست هي فقط ولكن تهنئتي لكل نابغ ومتفوق هي رسالة تقدير واحترام وتشجيع لكل حريص على العلم في كل مراحل التعليم المصري، ورسالة تكريم للمرأة المصرية، ولعلياء كفتاة لها كل الإجلال والتقدير على تفوقها، ودليل على معرفة القيمة الكبيرة للمرأة المصرية التي هي تاج فوق رؤوسنا جميعًا".
وأكمل: "رسالة للوطن أننا سنقوم بالرعاية لكل متعلم ولكل موهبة حتي نصنع للوطن جيلًا جديدًا يحفظ أمانة العلم، وحضورنا تكريم للعلم والشغف بالمعرفة وتنوير العقول".
ووجه الدكتور أسامة الأزهري رسالة لكل ابن من أبناء الأزهر: "إذا كنت متفوقًا مثل علياء سنكون في خدمتك"، كما قدم رسالة شكر وتقدير لوالد علياء ولوالدتها ولأهل القرية الكرام.
وتابع: "علياء داعم لها حتى نراها عالمة وأنا متكفل بها من الآن وحتي حصولها على الدكتوراه، أتكفل بكل شيء مراجع وكتب ومذكرات وغيره، وشرف أن أكون في خدمتها".
وطالب الدكتور أسامة الأزهري كل شخصية عامة أن يضع على اهتماماته تشجيع إنسان وبث روح الأمل في غدٍ متوهجٍ، وأن نتعاون جميعًا على القيام به.
وقالت الطالبة علياء: "حضور الدكتور أسامة الأزهري شرفني، ولو كنت أعلم أن جزاء تفوقي حضوره لضاعفته أضعافًا، سعادتي لا توصف، من طفولتي أتابعه ودائمًا أستمع لبرامجه منذ صغري، هو علامة، أتابع وأحرص على كل لقاءاته التلفزيونية، وأتعجب له لهذا القدر من الحب والبساطة والاحترام والتقدير والعلم".
وأضافت: "أقل هدية أنني لن أكتفي بالقشور، ولن تمر المعلومة مرور الكرام، سأدرس والعلم بحر عذب.. سأتفوق ما دمت حيًّا وحتى تقبض روحي، وأتشرف أن تكون رحلة تعليمي تحت إشراف العلامة الدكتور أسامة الأزهري؛ فهو لديه علم مهما اقترفت منه لن ينفذ، والزيارة تاريخ كبير لا يمحى، وزيارة بيتي وقريتي شرف عظيم".