الهيروين والأفيون والمعادن.. أبرز مصادر دخل حركة طالبان في أفغانستان
لطالما سعت حركة طالبان إلى تولي زمام الحكم في أفغانستان لأكثر من 20 عاما، لا تُعرف نواياهم هل هي من أجل السلطة أو فرض السيطرة لا أكثر، أم كما يزعمون من أجل تحرير الشعب الأفغاني من الاحتلال المستمر من الدول الأخرى والعمل على النهوض بالبلاد، كما تستمد طالبان قوتها من التجارة في نبات الخشخاش والهيروين وتعتمد على طرق غير شرعية للحصول على الأموال مثل الخطف وطلب الفدية.
3 تريليونات دولار مقدار الثروات تحت يد حركة طالبان
كما زعمت طالبان أنها تهدف بالنهوض بالبلاد، كما تعهدت قياداتها بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، والنهوض بالاقتصاد المهترئ، فهناك ثروات في جبال وصحراء أفغانستان حسب تقرير مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في عام 2013 تبلغ القيمة الاقتصادية لاحتياطاتها من المعادن النفيسة، والعناصر المشعة تقدر ب 3 تريليون دولار.
مكونة من الزنك، والكوبالت، والزئبق، والبوكسيت، والذهب والفضة والنحاس والألومنيوم، علاوة على كميات كبيرة لا تحصي من العناصر الكيميائية المشعة، وأبرزها الليثيوم، الذى يستخدم في صناعات دقيقة وحساسة، مثل الإلكترونيات ذات التكنولوجيا الفائقة، وبطاريات السيارات الكهربائية وبطاريات الهواتف الذكية، والأقمار الاصطناعية، والمعدات العسكرية المتطورة، كالرادارات والطائرات طيار.
كل هذه الثروات كانت سبب في احتلال أفغانستان على مدار أعوام عديدة بداية بالاتحاد السوفيتي الذي أنسحب منها عام 1989 ثم دخول القوات الامريكية اليها وبناء القواعد الأمريكية، وأدى كل ذلك إلى غياب الاستقرار السياسي وتفشى الفساد، وهروب المستثمرين الأجانب، علاوة على غياب الإطار السياسي والقانوني الذى يحمى وينظم عملية إدارة الموارد.
تمتلك أفغانستان 60 % من احتياطي الليثيوم في العالم وهو سبب الحروب عليها
وجعلت الثروات أفغانستان مطمع للدول الكبرى، وهما الولايات المتحدة الأمريكية والصين، لامتلاك أفغانستان سلاسل من الإمداد الخاصة بإنتاج الطاقة النظيفة، كما تحتوي جبالها على وفرة كبيرة من عنصر الليثيوم إذا يتهافت علية الدول العظمي، لدخوله في صناعات عديدة منها بطاريات الليثيوم التي تتميز بسرعة فائقة في التخزين كميات كبيرة من الطاقة، بعدما أعلنت الدول المنتجة للسيارات، عزمها على تقليص إنتاج السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي للتقليل من انبعاث الغازات الكربونية الناتجة عن احتراق مشتقات البترول الضارة بالبيئ
وباتت الآن جماعة طالبان تستحوذ على 60% من الاحتياطي العالمي لليثيوم، كما تعتبر الصين أفغانستان فناءها الخلفي، الذى يتوجب تطهيره من الوجود العسكري الأمريكي، مع ضمان عدم تحوله إلى ملاذ آمن للتنظيمات الإرهابية، لاسيما متمردي الإيجور الصينيين.
ثروات أخرى
ويعتمد مسئولو حركة طالبان اعتماد تام على تجارة المواد المخدرة وهي الهيروين والافيون حيث تدر لهم سنويا تقريبا 4 مليار دولار أرباحا من تجارة وتهريب المواد المخدرة، حيث تقوم بتهربيها إلى إفريقيا وأوروبا وكندا وروسيا ودول أخرى، كما تقوم أيضا بفرض "ضرائب" علي المزارعين ومختبرات المخدرات ومهربين الشحنات.
وأنفقت الولايات المتحدة أكثر من 8 مليارات دولار على مدار 15 عاما على الجهود المبذولة لحرمان طالبان من أرباحها من تجارة الأفيون والهيروين، وما يقارب من 7% من الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان من تجارة المواد المخدرة.
كما تستخدم طالبان أسلوب آخر غير مشروع لجني الأموال حيث تقوم بعمليات خطف شخصيات وطلب مبالغ كفدية أو العمل تبع منظمات لتحقيق أهدافها.