حكاية عجوز تفُحم منزلها بالجيزة.. وأخيها العقل المدبر
مع رفع أذان فجر الجمعة الماضية، كانت الحاجة روحية كما يناديها جيرانها على موعد مع إضرام النيران في منزلها المكون من (أرضي _ طابق أول) بقرية بني مجدول، بمركز كرداسة، شمال الجيزة.
تفاجأت العجوز حال تواجدها بالطابق الأرضي بمنزلها، برائحة دخان كثيف منبعث من الطابق العلوي، وبالصعود إلى أعلى في محاولة منها للسيطرة على الأمر ومعرفة مصدره، وجدت النيران التهمت محتويات الطابق.
أسرعت روحية صاحبة الـ 58 سنة، بالنزول مرة أخرى، لتستنجد بجيرانها وهي تصرخ في حالة انهيار، ليلتم الجيران في غضون دقائق، ويحاولوا السيطرة على الحريق بواسطة المياة وطفايات الحرائق، لكن محاولاتهم باءت بالفشل بسبب تمدد ألسنة اللهب.
أجرى أحد الأهالي اتصالا هاتفيا بشرطة النجدة ليبلغ عن الحريق، قبل تفحم المنزل بأكمله.
دقائق معدودة ودفع اللواء جابر بهاء مدير الحماية المدنية بالجيزة بقوات الدفاع المدني مدعومين بسيارات الإطفاء، وحاصرت القوات ألسنة اللهب وتمكنت من السيطرة على الحريق قبل تمدده إلى المجاورات، ووقوع ضحايا.
في الوقت ذاته، وصلت قوة أمنية من مركز شرطة كرداسة برئاسة الرائد معتصم رزق رئيس مباحث المركز ومعاونه الرائد أحمد فايز، للوقوف على ملابسات الواقعة وظروفها.
تمكنت قوات الدفاع المدني من السيطرة على الحريق بعد تفحم محتويات الطابق الأول من أثاث ومفروشات، قبل وصوله إلى الأجهزة الكهربائية.
استمع رجال المباحث إلى أقوال مالكة المنزل التي اتهمت أخيها من الأم وأسرته (زوجته - نجلاه - زوجة أحدهما) بإضرام النيران في منزلها لوجود خلافات عائلية.
تحريات المباحث التي أجريت بإشراف اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة، توصلت إلى صحة أقوال السيدة، وتمكنت مأمورية بإشراف العميد عمرو البرعي رئيس قطاع أكتوبر من القبض على المتهمين عدا الأول "شقيقها من الأم"، عامل، عمره 48 سنة.
أمام العقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث شمال أكتوبر اعترف المتهم بإشعال النيران (سائق، 27 سنة)، أنه أشعل النيران في قطعة ملابس وألقاها من سطح منزله إلى نافذة منزل عمته الملاصق، مبررًا جريمته بوجود خلافات عائلية وجيرة.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء رجب عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.
وكلف اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة، بتكثيف الجهود لسرعة ضبط المتهم الهارب.