جدل حول زواج البارت تايم.. أزهريون وخبراء: يرفضه الإسلام وإهانة للمرأة

وخرجت دار الإفتاء المصرية تفصل هذا الأمر، وأيضا تحاول "الفجر" أن تحسم الأمر بشكل مختلف وذلك من خلال الخبراء ورجال الدين المتخصصين.

رأي الدين في البارت تايم
قال الشيخ الدكتورأحمد عبد الرحمن، الواعظ بالأزهر الشريف، إن هذا الفكرة تعتبر إهانة للمرأة، وهذا ما يرفضه الإسلام، الذي كرم المرأة في الحقوق والواجبات.

وأضاف "عبد الرحمن" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الشرع يحث على الميثاق القوي في العلاقة حيث وصف الزواج في القرآن الكريم بالميثاق الغليظ، وأن الشريعة الإسلامية تعلو بقدر المرأة وحقوقها وعدم التفريط فيها.

وأكد الواعظ الديني، أن الشرعية الإسلامية أعطت المرأة الحق في التنازل عن حقوقها بالاختيار وليس بالاجبار وعكس ذلك فهذا مخالف للشرع.

البارت تايم من الناحية الاجتماعية 
أكدت الدكتورة سامية قدري، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن هذا الدعوة ليست ظاهرة ولا يمكن أن نطلق عليها مصطلح ظاهرة ولكن هي عبارة عن فكرة جاءت من أحد المجتمعات الغربية.

وأضافت الدكتورة سامية قدري في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن مثل تلك الأفكار هي عبارة دردشة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولايمكن أن يقبلها المجتمع.

وأشارت أستاذة علم الاجتماع، أن المجتمع المصري هو مجتمع يحافظ على العادات والتقاليد الاجتماعية، وأن مثل الأفكار لايمكن أن تكون فيها.

البارت تايم من الناحية الأسرية
أوضحت الدكتورة اعتماد عبد الحميد، خبيرة العلاقات الزوجية، أن تلك الأفكار الهدف منها خراب البيوت وتدمير قيمة البيت في معناها الحقيقي.

وأضافت "عبد الحميد" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، قائلة:" يعني إيه سلفيني جوزك هو شنطة ولا بلوزة حتى لو اتفقوا على ذلك الزوج سوف يقبل".

واستمرت خبيرة العلاقات الزوجية، أن هذا الموضوع لا يليق بقيمة بناء أسرة في شكلها الحقيقة، متسائلة: "هل يقبل الرجل أن يسلف زوجته حتي تقبل المرأة بذلك".

وأكملت الدكتورة أمل رضوان، استشاري العلاقات الأسرية، أن المجتمع يرفض مثل تلك الأفكار الشاذة التي تهدف إلي تدمير المجتمع وتخريب الحياة.

وأضافت "رضوان" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هذا الفكرة تخالف الطبيعة البشرية التي تجعل الزوجة والزوج يغيرون على بعضهم البعض.

واختتمت استشاري العلاقات الزوجية، أن المجتمع إذا سار على تلك الأفكار سوف يؤدي ذلك إلى تدمير الأسر والبيوت.