أسباب تأخر البرلمان الإيراني في إعطاء الثقة لحكومة رئيسي.. (تحليل)
بعدما جرت مراسم أداء القسم للرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، في مقر البرلمان، وفقا للمادة 121 من الدستور الإيراني، قام رئيسي بتشكيل الحكومة الجديدة، الأمر الذي تم طرحه على مجلس الشوري الإيراني لكسب الثقة.
وانعقد المجلس مرتين، من أجل الفصل في أهلية المرشحين، بالإضافة إلى 270 اجتماعًا لدراسة الملفات الشخصية لمرشحين وكل هذا بسبب الاختلافات داخل البرلمان حول تلك الحكومة التي لا تعطي تمثيلاً للمرأة فيها بالإضافة إلى العقوبات المفروضة على بعض الوزراء، ولذلك انعقد اليوم المجلس لمرة الثالثة، للفصل النهائي في المرشحين، خوفا من الوقوع في عدم الدستورية التي تعطي للمجلس دراسة أسبوعا ثم إعطاء الرأي.
وقالت رئاسة البرلمان الإيراني، إنه سوف تعرض على النواب القضايا المتعلقة بكل وزير من وزراء الحكومة الثالثة عشرة من بداية عمله، وكم مرة تم استدعاؤه إلى مجلس الشورى لطرح الأسئلة، وفي أي لجان حضر للإجابة على الأسئلة، ويتم تسجيل معلومات أخرى تتعلق بالإشراف على أداء الوزير، قبل التصويت على منح الثقة للحكومة.
ماهي الوزرات التي يدور حولها الخلاف داخل البرلمان؟
قالت الهيئة، إن نواب البرلمان قاموا بالمناقشة أمس حول أهلية الوزير المرشح لحقيبة التربية والتعليم "حسين باغ كلي ".
ومن المقرر أن يبت نواب مجلس الشورى الإسلامي اليوم الأحد في أهلية الوزراء المقترحين لحقائب الاتصالات وتقنية المعلومات "عيسى زارع بور" والأمن "إسماعيل خطيب" والاقتصاد والشؤون المالية "إحسان خاندوزي" والوزير المقترح لحقيبة الخارجية "حسين أمير عبداللهيان".
ماهي أسباب التأخر في إعطاء الثقة للحكومة؟
يرجع السبب في عدم إعطاء الثقة للحكومة الجديدة للآتي:
غياب المرأة
انتقد نائبان في البرلمان غياب المرأة عن الحكومة.
ضعف الحكومة
قال بعض النواب إن الفريق الاقتصادي الذي رشحه رئيسي لن يتم تنفيذ شعاراته التي أعطاها في البرلمان، من أجل حل المشاكل الاقتصادية.
العقوبات الأمريكية
تضمنت القائمة المقترحة من الرئيس الإيراني أسماء وزراء شملتهم عقوبات أميركية ودولية، لينضموا بذلك إلى الرئيس نفسه المدرج على لائحة العقوبات الأميركية منذ عام 2019.
ومن أبرز الأسماء الواردة في قائمة المرشحين كوزراء، العميد محمد رضا قرائي آشتیاني المرشح وزيرًا للدفاع، بعد مسيرة عسكرية شهدت توليه العديد من المناصب كان آخرها منصب نائب قائد أركان الجيش الإيراني، خلفًا لعطاء الله صالحي، باختيار من المرشد الإيراني علي خامنئي، في يوليو 2019.
وبعد 6 أشهر من توليه المنصب، فرضت الولايات المتحدة في 10 يناير 2020 عقوبات على محمد آشتياني ضمن 8 مسؤولين إيرانيين، بسبب "دورهم في هجمات صاروخية على القوات الأميركية في العراق".
وتضم القائمة أيضًا ترشيح أحمد وحيدي وزيرًا للداخلية، وهو وزير دفاع سابق، أدرجته الولايات المتحدة على القائمة السوداء عام 2010، كما أدرجته الشرطة الدولية "إنتربول" على قائمة المطلوبين المعروفة بـ"النشرة الحمراء"، لدوره المحتمل في تفجير مركز ثقافي يهودي في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، ما أسفر عن سقوط 85 شخصًا وإصابة المئات، وعزت الله ضرغامي لمنصب التراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحة، وهو الذي فرضت عليه عقوبات أميركية في 2013، بسبب نقل اعترافات معتقلين سياسيين بشكل قسري، والتشويش على القنوات الأجنبية.