بعد محاولة اغتيال الرئيس.. هل تستخدم حركة "النهضة" ليبيا لتهديد استقرار تونس؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بدأت حركة النهضة "الإخوانية" في تونس، في استخدام العنف وذلك من خلال محاولة اغتيال الرئيس التونسي قيس سعيد، علي يد أحد الأشخاص القادمين من الدولة المجاورة ليبيا.

الأمر الذي جعل الحكومة التونسية تقرر مساء اليوم الأحد، إغلاق الحدود بالكامل بين تونس وليبيا، بعدما حاول 100 إرهابي التسلل من الدولة المجاورة إلى تونس عبر الحدود، ما جعل الأوضاع الأمنية بالحدود الليبية التونسية غاية الصعوبة.

وأكد الكاتب التونسي نزار الجليدي، الخبير في الشؤون السياسية، أن الأحداث الأخيرة التي حدثت في تونس وهي محاولة اغتيال الرئيس قيس سعيد في إحدى المدن الساحلية علي يد أحد الأشخاص القادمين من ليبيا، دفعت الحكومة التونسية بالإغلاق الكامل للحدود بين تونس وليبيا.

وقال في تصريحات لبوابة "الفجر"، إن التهديدات الأمنية التي تأتي من ليبيا إلى تونس، خلفها القوات التركية وجماعة الإخوان الإرهابية وبعض العناصر التكفيرية في دولة ليبيا.

واختتم الخبير في الشؤون السياسية، أن هناك أجندات خارجية تحاول عدم الاستقرار في تونس وهذا الأجندات يشرف عليها جهاز السري لجماعة الإخوان الإرهابية من أجل العودة إلي السلطة مرة ثانية، ونشر الفوضى.

وصرح اللواء محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان، أن هناك حدود مشتركة بين ليبيا وتونس، الإخوان المسلمين لها ذرع في تونس هو حركة النهضة أما في ليبيا هو الإخوان المسلمين في ليبيا، بجانب تسلل بعض الجماعات الإرهابية من ليبيا إلى تونس.

وأضاف اللواء محمد الشهاوي في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن كل الاحداث تأتي من أجل الضغط على الرئيس التونسي، وهذا دائما ما تقوم بها حركة النهضة لعدم الاستقرار وذلك بتعاون مع أنصارهم في ليبيا.

وطلب الشهاوي، من الشعب التونسي أن يقوم بوضع حركة النهضة كحركة إرهابية كما أنها تبع جماعة الإخوان المسلمين وجماعة الإخوان هي تعتبر العباية الأيديولوجية لجميع الجماعات المتطرفة والميلشيات المسلحة.

وأكد مستشار كلية القادة والأركان، أن الأيام القادمة سوف يحدث تنسيق وتعاون أكبر بين حركة النهضة التونسية وإخوان ليبيا لزعزعة الاستقرار في تونس.

وبينما يرى الكاتب العراقي علي البيدر، الخبير في الشؤون السياسية، أن الجماعات المتطرفة تستخدم كافة الوسائل والطرق في الدول التي لا يتوفر بها الأمن والاستقرار وذلك من أجل القيام بعمليات تخريبية في دول أخرى وذلك من أجل تطبيق الأجندات الخارجية.

وأضاف في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن جماعة الإخوان سوف تستخدم كاتفة الوسائل من أجل العودة إلي الهيمنة على السلطة في تونس، واسهل طريق لتسلل هي ليبيا.

‏أشار الكاتب خالد زعتر، المحلل السياسي السعودي عبر "توتير"، بعد أن فشلت جماعة الإخوان في تونس في سياسية الانحناء أمام العاصفة والدعوة للحوار، بدأت بتحريك خلاياها الإرهابية، لمحاولة اغتيال الرئيس التونسي ومحاولة منهم في نشر الفوضى.

استكمال، قائلًا: "قرارات ‎قيس سعيّد تجاه الإخوان كانت ضربة موجعة أكثر من سقوطهم في ‎مصر لسبب واحد وهو أن الإخوان في ‎تونس كانوا قد وصلوا لقناعة بأن تونس ملاذ آمن لهم، وتمكنوا من تثبيت وجودهم ولذلك كانت الصفعة مؤلمة أكثر من مصر التي سقطوا في أقل من عام".