البيوضي يكشف عن سيناريوهات إجراء الإنتخابات الليبية في موعدها

عربي ودولي

بوابة الفجر


تتوالى الأحداث والتغيرات في ليبيا بشكل متصاعد الوتيرة، فبعدما اتفق الليبييون في ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف، على إجراء إنتخابات عامة في نهاية العام، وأنشؤوا حكومة سميت بحكومة الوحدة الوطنية تمهيداً للإنتخابات، تتعالى الأصوات الرافضة والمعرقلة للإجراءات الواجب إنجازها قُبيل الوصول الى الإنتخابات، والتي تُطلق أغلبها من حناجر الإخوان المسلمين ومن في فلكهم من مسؤولي الحكومة الرافضين لفكرة الإستقرار والمتنفعين من الوضع الراهن، وخصوصاً مع التدخل التركي في تفاصيل الحياة السياسية في البلاد.


ووفقا لتقارير ليبية فقد كثُرت الإنتقادات وصرح العديد من المحللين السياسيين والخبراء بأن الوضع ذاهب بليبيا الى أفق مجهول بسبب عدم إنجاز أهم ما يجب إنجازه لإجراء الإنتخابات، من إقرار للميزانية وطرد للقوات والمرتزقة الأجانب ووضع الأسس والشروط الدستورية اللازمة بسبب الخلاف الدائم على نقاطها، مع التخوف الدائم لإنزلاق البلاد في آتون حرب جديدة لا تُحمد عُقباها على الليبيين.


وفي هذا الشأن، كشف الناشط السياسي من مصراتة، سليمان البيوضي، أنه ‏يمكن أن يكون هناك خارطة طريق جديدة في نهاية أكتوبر أو بداية ‏نوفمبر المُقبل، لمرحلة ما بعد 24 ديسمبر، في حال فشل التوصل ‏للانتخابات.‏


وأوضح البيوضي في تصريحات متلفزة، أن سيناريو ‏الحرب موجود، ولا يمكن الجزم بعدم حدوثها، مؤكدًا أن هناك ‏مفاوضات جانبية تتم بين الأطراف الليبية، وبوساطة دولية ‏بموجبها يتم تلافي أزمة انتهاء شرعية حكومة الوحدة المؤقتة ‏محليًا ودوليًا بعد 24 ديسمبر.‏


ولفت إلى أن الأمر بات مرتبطًا بقدرتها على الوصول إلى يوم 24 ديسمبر المُقبل، ‏منوهًا إلى أنه يوجد سيناريوهات عديدة في حال فشل ملتقى الحوار ‏السياسي في التوصل إلى قاعدة دستورية.‏


وأكد أنه بانقضاء منتصف سبتمبر من دون التوصل إلى قاعدة ‏دستورية فستتحول حكومة الوحدة المؤقتة في مطلع أكتوبر إلى ‏حكومة تصريف أعمال، مشيراً إلى أنه بانقضاء أكتوبر ومطلع ‏نوفمبر، سيكون هناك خارطة طريق جديدة واضحة لمرحلة ما بعد ‏‏24 ديسمبر.‏


وأتم بقوله: "مما سبق لا يعني أن فرص إجراءات الانتخابات في ‏موعدها قد انتهت، ولكن هذا السيناريو لتفكيك مخاطر اندلاع ‏الحرب، وحتى الآن فإن الانتخابات الرئاسية المباشرة والبرلمانية في ‏موعدها".‏


وبالنظر الى كلام البيوضي، يتضح بأنه من السابق لأوانه الجزم بمصير ليبيا، فقد بقي هنالك القليل من الوقت لتدارك ما لا تُحمد عُقباه. وآمال الليبيين متعلقة بالشرفاء من السياسيين الكُثر الذين يملؤون الساحة السياسية، والذين يمكنهم الوصول الى توافق حول أكثر المعضلات تعقيداً، وإزاحة الأجندات الأجنبية الهدامة جانباً من على طاولة المفاوضات الليبية.