"أبرزهم سبيل شيخو المنحوت" انتهاء ترميم 5 مباني أثرية بالقاهرة
قال الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، إن وزير السياحة والآثار شهد خلال جولة تفقدية له اليوم، انتهاء أعمال تطوير عدد من المباني الأثرية والتي تمت ضمن مشروع وزارة السياحة والآثار لترميم وإنقاذ ١٠٠ مبنى أثري بالقاهرة التاريخية، والتي نتعرف عليها عبر التقرير التالي.
سبيل شيخو
أشار طلعت إلى أن سبيل شيخو يعد أثرًا فريدًا من نوعه بين سائر الأسبلة نظرًا لكونه محفورًا في سفح التل الصخري المشيدة عليه قلعة صلاح الدين، وهو مثال نادر يتميز بطرازه المنفصل غير الملحق بمسجد أو مدرسة أو منشأة دينية أو مدنية أو خانقاه، الأمر الذي يؤكد ضرورة ترميمه والحفاظ عليه ليبقى شاهدًا على طراز فريد للأسبلة في مصر.
والسبيل واجهة واحدة على شكل مستطيل يتوسطها حنية بداخلها خمسة عقود مدببة في صف واحد ويتوسط هذه الحنية فتحة الدخول إلى السبيل تفضي إلى حجرتين. ويزين بطن العقود الموجودة بالواجهة الرئيسية زخارف نباتية متداخلة يليها شريط كتابي يزين واجهة السبيل، بالإضافة إلى النصوص الكتابية والرنك الخاص بالأمير شيخو، كما يعلو فتحة الباب النص التأسيسي للسبيل.
أنشأ هذا السبيل الأمير شيخو العمري الناصري وهو الأمير الكبير الذي تدرج في وظائف الدولة حتى بلغ مكانة عظيمة في عهد المظفر حاجي ابن الناصر محمد، وظل نجمه في الصعود حتى أصبح أحد أمراء المشورة خلال الولاية الأولى لحكم السلطان الناصر حسن.
سبيل رقية دودو
أنشأت هذا السبيل المرحومة رقية دودو بنت بدوية شاهين بنت الأمير رضوان بك عام 1174 هـ / 1760م، كما ورد بالنصوص المكتوبة على واجهته. شيد هذا السبيل على النمط التركي ذو الواجهة المقوسة.
تتكون حجرة السبيل من حجرة مستطيلة في ثلاث أضلاع منها، بينما يأخذ ضلعها الرابع شكل مقوس ويفتح في هذا الضلع ثلاث شبابيك ويعلو السبيل كتاب يشرف على الشارع كذلك بواجهة مقوسة عبارة عن بائكة من ثلاث عقود محمولة على عمودين وكان للسبيل ملاحق خلفية لم يبقى منها الا غرفة مستطيلة.
سبيل مصطفى سنان
أنشأه مصطفى سنان عام 1040هـ / 1630م، وهو من الأسبلة المستقلة، ورغم أنه شيد فى العصر العثماني إلا أنه شيد وفقاً لطراز الأسبلة المملوكية ذات الواجهة المستقيمة. ولهذا السبيل شباكي تسبيل أحدهما يتوسط الواجهة المطلة على شارع سوق السلاح أما الشباك الثاني يتوسط الواجهة المطلة على حارة الشماشرجي.
واجهة حمام بشتاك
أنشأه الأمير سيف الدين بشتاك الناصري في عام 735 هـ / 1335م، وكان أحد أمراء الناصر محمد بن قلاوون، وترقى في المناصب حتى وصل إلى رتبة أمير، وكانت نهايته على يد الأمير قوصون أثناء حكم السلطان الملك الأشرف علاء الدين كجك بن الناصر محمد بن قلاوون. ولم يتبق من الأجزاء الأثرية بهذا الحمام إلا واجهته وهي تعد من أجمل واجهات عمائر القاهرة المملوكية، وغشيت بالكامل بأشرطة من الرخام ذي اللونين الأبيض والأسود بالتبادل.
سبيل حسن أغا كوكليان
شيد هذا السبيل عام 1106 هـ / 1694م. وهو من الأسبلة المستقلة يعلوه كتاب وله شباكين للتسبيل وقد شيد وفق الطراز المحلي في الأسبله ذات الواجهات المستقيمة. والسبيل له واجهتان، وحجرة التسبيل ذات شكل مربع يفتح فيها شباكي التسبيل ويتقدمهما أحواض ويصدر الحجرة دخلة الشاذروان وأرضية غرفة التسبيل من الرخام الملون.
وكان وزير السياحة والآثار، قد تفقد صباح اليوم السبت، أعمال تطوير عدد من المباني الأثرية بالقاهرة التاريخية والفسطاط، وذلك في إطار مشروع الدولة لإحياء المنطقة التراثية وإعادتها إلى رونقها ومظهرها الحضاري، مع الحفاظ على جميع المباني الأثرية، والسعي لإعادتها إلى بريقها وتاريخها العريق المميز لها، ورافقه خلال الجولة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والعميد مهندس هشام سمير مساعد الوزير للمشروعات والمشرف العام على مشروع القاهرة التاريخية، وأحمد عبيد مساعد الوزير لقطاع شؤون مكتب الوزير، والدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، وعدد من قيادات المجلس الأعلى للآثار.