"منة جابر".. كاتبة شابة استطاعت في روايتها الجمع بين الرعب والمشاكل الاجتماعية

محافظات

بوابة الفجر


كاتبة مصرية شابة، كان حلمها منذ الصغر أن يكون لها إرث يفخر به أبنائها وأحفادها، ويتذكر القراء كتابتها التي شكلت علامة فارقة في حياتها، خاصة بعد نجاح رواياتها الثلاثة، وبعد مشاركتها في عدة معارض منها معرض الإسكندرية الدولي للكتاب، ومعرض القاهرة الدولي للكتاب، من عام 2019 حتى 2021، وقرأ لها العديد من الشباب، وتنوعت روايتها من الفانتازيا للرعب، للروايات الإجتماعية التي تحكي عن أحداث واقعية أرادت الكاتبة أن توصلها للقارئ بعمق وسلاسة.

إنها الكاتبة "منة الله جابر" إبنة الإسكندرية، الشابة التي أثبتت في فترة زمنية قصيرة أن الروايات يمكنها أن تعبر عن الواقع، وأصبح لها العديد من القراء الذين ينتظرون كتابتها من رواية لأخرى.

"رواية من عالم آخر"

وتقول "منة جابر" كاتبة روايات لبوابة "الفجر": بدأت في كتابة رواية من عالم أخر 2017، وشاركت بها في معرض الكتاب عام (2019، 2020، 2021)، وهي رواية "فانتازيا" تتحدث عن فتاة تكتشف موهبة داخلها بعد وفاة والدتها، وذلك بسبب الوحدة وبدأت في الدخول لعالم آخر في أحلامها، ودخلت في عوالم أخرى وبالصدفة كان هناك كيان شرير يريد الدخول لعالمنا وواقعنا، ويبدأ في معرفة موهبتها ويحاول أن يتملكها.

وتابعت في رواياتي لا اعتمد على جانب الفانتازيا فقط ولكني أحاول أن أبرز أيضًا الجانب الإنساني، كالصداقة والوحدة ووفاة الأم وهذا ما صورته في رواية "من عالم آخر".

"رواية كابوس منتصف الليل"

وأضافت أن رواية "كابوس منتصف الليل"، شاركت في معرض الكتاب عام (2020 و2021)، وهي رواية إجتماعية مبنية على قصة حقيقية مضمونها عن التحرش الأسري، وما يحدث خلف الأبواب المغلقة، ونتحدث فيها عن حلم البطلة التي تقابل صحفية وتحكي لها ذكرياتها وتحول حلم من السئ لأسوأ، وكانت أول رواية إجتماعية أقوم بكتابتها، لأنها مبنية على قصة حقيقية وكانت تمثل تحدي بالنسبة لي وكنت أتمنى أن أوصل صوت تلك الفتاة للجميع ليعرفوا بقصتها.

"رواية ولتكن اللعنة''

وتابعت "منة" الرواية هي عبارة عن "فانتازيا رعب"، وتتحدث الرواية عن بطلة تأخذنا في رحلة لفرنسا لتدرس علم ما وراء الطبيعة، وتبدأ الرحلة لتكتشف كتاب غريب وتكتشف أن به لعنة، وبعد امتلاكها للكتاب، بدأت أن تتم محاربتها، لأن الكتاب وصل لأقصى مراحل السحر، وهو كتاب من قديم الأزل، وداخله روح كل السحرة الذين أمتلكوه، حتى نصل في النهاية لكيان شرير يريد الرجوع والسيطرة، وتنتصر الفتاة عليه، ولكن في النهاية تكون المفآجأة أنها لم تستطع الإنتصار عليه.

وقالت أن الرواية بها جانب انساني، كالثقه والمثل الأعلى، والصداقة، وهذا داخل الرواية "ولتكن اللعنة" وهي من إصدار 2021.

"هدفي أن أجعل الناس تقرأ..وأن اترك إرث ورائي"

أما عن أحلامها قالت"منة''، الهدف من كتابة الروايات أن أجعل الناس الذين لا يحبون القراءة أن يحبوها ويقرأوا من خلال تبسيط الأسلوب، وكتابة رواية شيقة وسلسلة، وقريبة للناس، يشعرون أنها تشبههم، وكان من أحلامي أن تكون كتاباتي في كل منزل وفي كل مكتبة، وأن اترك من ورائي إرث يعيش للنهاية، ويتذكرني الناس وأؤثر فيهم.

فعندما كتبت "كابوس منتصف الليل" كنت اريد تسليط الضوء على قضية موجودة بالفعل، وتعريف الناس بالعادات التي لم تعد موجودة، وعلى الصداقة النادرة، والعلاقات الغير مكتملة.

"روايات قوية ومتمكنة ولكن لا تجد فرصة"

وتابعت الروايات أصبحت كثيرة جدا ولكن ليست بنفس مستوى زمان، فكان هناك روايات كثيرة تجذبك لقراءتها، وممتعة، ولكن الآن ما بين كل 10 روايات قد تجدي رواية واحدة جميلة، وأصبح هناك اتجاه عام للرومانسية، أو هناك روايات مكررة، وفي هذه الفترة قليلا ما أجد رواية تجذبني، وهذا لا يمنع أن هناك أقلام متمكنة ولديها موهبة كثيرة، ومع الأسف هناك أشخاص "مش واخدين حقهم" ولم يجدوا الفرصة المناسبة، ورواياتهم قوية.

"الروايات لا تعبر عن الواقع"

وأضافت "منة'' الروايات للأسف لا تعبر عن الواقع الحالي، فسنجد أن الطابع الغالب إما رعب أو رومانسي، خاصة الرومانسية أشعر أنهم غير واقعيين، اما الرعب قليلًا ما نجد فيها رسائل هادفة، أما الباقي لا تعبر عن الواقع، حتى الروايات الاجتماعية ليست واقعية.

"مثلي الأعلى أحمد خالد توفيق"

وقالت "منة" مثلي الأعلى في الكتابة منذ صغري هو الدكتور أحمد خالد توفيق، واحاول من حبي له أن اتعلم منه، وكنت اشتري مجلدات الفانتازيا الخاصة به، لأعرف كيف يفكر واحاول الوصول إلى جانب آخر من القصص.

"لا أحب تصنيف الكاتب، وقصص الرعب المفضلة لي"

وتابعت أحب قصص الرعب والفانتازيا من صغري وأحب مشاهدة افلام الرعب كثيرًا، وبدأت في قرآءة صرخة الرعب، وهاري بوتر، وما وراء الطبيعة، وكبرت وأنا أحب لون الرعب ولكن ليس الدموي ولكن النفسي، وكان من الطبيعي أن أكتب روايات رعب نظرًا لحبي لها، وكان تفكيري أن أصل إلى الناس، غير أنني لا أحب تصنيف الكاتب، لا احب أن أكون كاتبة رعب فقط أو اجتماعية فقط، برغم من أن بعض الناس قد صنفتني ككاتبة رعب، ولكني لا أحب ذلك ولدي اقتناع أن الكاتب الشاطر يمكنه أن يكتب في كل الالوان، وهو يقدر على كتابة أي فكرة أو قضية.

"مستقبل الروايات"

وأضافت أن هناك مستقبل كبير للروايات، وأن الشباب يقبل عليها، ولكن لكل شخص لون معين يتجه له وهناك فئة كبيرة مهتمة بالقراءة، وهناك فئة تحب الروايات السلسه، وهناك من يتجه نحو الترندات، لذلك أريد أن أكون سبب لجعل الناس تقرأ وهذا ما أخبرني به العديد من القراء.

"مشاركتي في معارض الكتاب"

وتابعت شاركت أول مره في معرض الكتاب في 2019، وشاركت في كل المعارض حتى 2021، بكل رواياتي في معرض الإسكندرية للكتاب، والقاهرة، والشيخ زايد.

جدير بالذكر أن منة الله جابر من مواليد عام 1990، تخرجت في كلية التجارة عام 2012، وبدأت الكتابة منذ الصغر وفازت في عدة مسابقات، وبدأت في نشر عام 2014، ولها عدة مقالات وقصص قصيرة في عدة مواقع إخبارية ومقالية معروفة، ويعتبر كتاب من عالم آخر أول كتاب ينشر لها.